سَحَابة هَجِرْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

كِلّ مَا بنَيْت لْغَرَامِكْ في خفوقي صروح

هدَمْتها بالتّجافي مِنْك واهمالها

 

عَذَّبْت قَلْبي وْزَادَتْ فِيْه مِنْك الجروح

والنَّفْس تَشْكِيْ عَلَى كِلّ الْمَلا حَالها

 

رْوْحِيْ عَلَى كِثْر حِبّكْ والوفا والوضوح

مَا عَيِّنَتْ مِنْك غَيْر الْجَوْر وِاذْلالها

 

ذبَحْتها بِالظّما واليوم خَطْرٍ تروح

وِشْلون بَتْعِيْش مَا دام الظّما طالها؟

 

قَلْبك بخيل وْبَاحاسيس المحَبّه شحوح

وْجَنَّتْك عَنِّيْ تميل وْيِقْصَرْ ظْلالها

 

كِثْر الخطا مِنْك ما يَمْحيه عِذْر وْشِروح

وْمِنِّكْ ركاب المحَبّه ثِقْلَتْ أحْمَالها

 

واليوم بَرْق الْمِفَارَقْ في سمانا يلوح

وسحابة الهَجْر تغريني بهَمَّالها

 

باشوم وآصِدّ وَآنا مِنْك قَلْبي سموح

والرُّوْح أدَارِيْ عَلَيْهَا قَبْل تِغْتَالها

 

وَادْرِيْ مصيرك عَلَى ذِكْرَى المحبّه تنوح

وْتِنْدَمْ وْلا لِكْ سوَى تَبْكِيْ على اطلالها

 

 

Email