شعر: فتاة تهامة
نَهْج رُوْح
يَا الآدِمِيْ لَوْ شَابْ رَاسِكْ عَلَى طُوْل
أحْيَانْ مِنْ مَعْقُوْل وَاحْيَانْ مَجْهُوْل
الله هُوْ اللَّى يِعْلَمْ السِّرّ وِالْقَوْل
مَهْمَا طَغَتْ بِكْ شَرْهِتِكْ مَنْت مَعْزُوْل
لكِنْ عَلَى مَا قِيْل وِالْعِمِرْ مَاهُوْل
حَاوِلْ تِكون انْسَانْ طَيِّبْ وْمَقْبُوْل
لاَ صِرْت عَاقِلْ مَا لِكْ وْمَالْ مَهْبُوْل
مَنْبَعْ تِوَاضِعْ مَبْدَأ إِخْلَاصْ مَشْمُوْل
يَنْزِلْ بِهَا فِيْ بُؤْرَةْ الْغَيّ لاَ حَوْل
الْيَا عِطَاكْ الله تَقْدِيْر وِعْقُوْل
يَعْنِيْ مَا غَيْرِكْ شَخْص بِالْفِعْل مَسْؤول
يَا رَبّ مَالْ الْعَبْد عَنْ فَضْلِكْ حْلُوْل
مَا شاَبَتْ أحْلامك وْتَطْرِدْ وَرَاهَا
وِالنَّاسْ بِالْفِطْره مِنْ اللَّى وَلاَهَا
رَبٍ خَلَقْ نَفْسِكْ وْيِعْلَمْ خِفَاهَا
عَنْ مَيْلَةْ الأيَّامْ وِالاَّ غِثَاهَا
بَاشْيَا كثيره مَا تحدّد مِدَاهَا
تَرَى عَمَارْ النَّفْس يَضْمِنْ غَلاهَا
إرْسِمْ لرُوْحِك نَهْجَ حَتَّى تَرَاهَا
بِالأفْضَلِيَّة عَنْ نِفُوْسٍ بَلاَهَا
وْمَهْمَا تِحَاوِلْ مَنْت لاقِيْ دِوَاهَا
مَا عَادْ بَاقِيْ نَفْس تِتْبَعْ رِضَاهَا
عَنْ نَفْسِكْ وْمَا تِنْتِجِهْ مِنْ عِطَاهَا
يَا عَالِمٍ لِيْن النّفُوْس وْقِسَاهَا