شعر: سعيد محمد القحطاني

عِيْد الْوِطَنْ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بِسْم الله الرَّحْمَن وِالْمِبْتِدَا به

الواحِدْ المعبود عَلَّامْ الاسرار

 

ما خاب من يرجي عطاه وثوابه

نرجيه يحفظ دارنا حِفْظ الابْرَارْ

 

عَمّ الْفَرَحْ دار الْفَخَرْ والمهابه

فِيْ عِيْد نادِرْ تنقله كِلّ الاقمار

 

يَا مرحبا بْعِيْد الوطن يا هَلا به

بِهْ نحْتِفِلْ وِنْشَارِكْ النَّاسْ الاخْيَار

 

رَفْرَفْ عَلَمْنَا والجميع احْتِفَى به

والمنجزات طْوَالْ وِعْرَاضْ وِغْزَازْ

 

لِبْس عِيْد الْوِطَنْ فِيْ عِيْده أغْلَى ثيابه

وِالشَّعْب غَنَّى وِابْتَهَجْ وِالْفَرَحْ سار

 

مِنْ غاب حَضَّرْ وِاعْتِذَرْ عن غيابه

واجِبْ وِطَنْ ما دون تقديمه أعْذار

 

هذا عِيْد الْوِطَنْ غالي علينا ترابه

دونه نذود وْنَلْطِمْ وْجِيْه الاشْرَارْ

 

هذا الْوِطَنْ ضافي علينا حجابه

ما نشتكي من ظِلْم طاغي وْجَبَّارْ

 

هذا الْوِطَنْ ما ينهبونه عصابه

ولا يديرونه رِدِيِّيْن الاشْوَار

 

مَحْمِيْ محَصَّنْ بِالْعَدِلْ والرّقابه

أمْن وْرَخَا في ظل وافين الاشْبَارْ

 

من ينتويه بْشَرّ نَعْطِبْ صِوَابه

وِنْجَرِّعه كاس المنايا والاضْرَارْ

 

نِدْرَاهْ مِدْارَةْ النِّبِيْ لِلصَّحابه

نِفْدَاه بِالْغَالِيْ وْتِفْدَاهْ الاعْمَارْ

 

وَصَّى عَلَيْه الشَّيْخ (زايد) شبابه

وِالشَّعْب وِالْحِكَّاْم وِكْبَارْ وِصْغَارْ

 

وِصِيِّتِهْ حِكْمه وْعِلْم ورحابه

مَفْعولها ساري مِدَى الدَّهْر مَا دَارْ

 

عَلَى ثَرِهْ نَمْشِيْ وْنِقْرَا كِتَابِهْ

وِنْعَلِّمْ الأجْيَالْ وِشْ كان وِشْ صار

 

عِقْب التِّفَرِّقْ وِالْفَقِرْ وِالْحَرَابِهْ

تِوَحِّدَتْ الاقطار وِالْخَيْر مِدْرَارْ

 

لَمّ الشَّمِلْ (زايد) وْعَمَّمْ خِطابه

وِتْوَافِقَتْ مَعْ فِكْرِتِهْ كِلّ الافكار

 

تَحَتْ عَلَمْ شَامِخْ والاعْدَا تهابه

وِالْعَدِلْ ساس الحكم في كِلْ مِعْيار

 

روح اتِّحَادْ الخير سارت ركابه

على طريق الْمَجْد وِالْعِزّ وِالْكَارْ

 

فِيْ ظِلّ (أبوسلطان) رَبْع وْقَرَابه

(خِلِيْفه) الرَّيِّسْ ذَرَى الشَّعْب وِالدَّارْ

 

زعيم دُوْن الشَّعْب مَا صَكّ بابه

خيره وصَلْ كِلّ الأمَاكِنْ وِالاقْطَارْ

 

لو جِيْت باسْتَعْرِضْ بَعَضْ ما سَعَى بِهْ

مِنْ مِنْجِزَاتْ وْمِنْ مِشَارِيْع لِلدَّارْ

 

مَا نِقْدَرْ نْعَدِّدْ عَطَايَا سَحَابِهْ

يِصْعَبْ عَلَيْنا حَصْر مَنْسُوْب الامْطار

 

هذا شبيه أعْمَالْ حَضْرَةْ جَنَابه

انا اشْهَدْ ان افضاله كْبَارْ وِكْثَارْ

 

يِزْرَعْ وْيَحْصِدْ في ذهابه وايابه

يَبْطِيْ الْمِذِيْع يْعَدِّدْ أعْمَالْ وْاخْبَارْ

 

يَا كَمْ مِرِيْض يْعَالجه مِنْ مِصَابه

وْيَا كَم فقير أغْنَاهْ مِنْ عِقْب الاعْسَارْ

 

ويا كم بَلَدْ مَنْكُوْب وَفَّرْ زَهَابه

قوافله تَسْبِقْ إلى دار الاخْطار

 

بنى المساجِدْ وِاعْتَنَى بالكتابه

وِالْعِلْم نُوْر عْقول وِقْلُوْب وَابْصَارْ

 

كَمْ مدرسه كَمْ جامعه كَمْ نِيَابه

تِحْظى الرَّعَاِيْه والعنايه وِالاعْمَارْ

 

مَهْمَا فَعَلْ مَهْما عِطَى لا غَرَابه

عوايده يَعْطِيْ وْيَثْنِيْ عَلَى الْجَارْ

 

هذا (خليفه) رَاسْ طِيْب وْذَرَابه

فِيْ كِلّ قَلْبٍ لِهْ مَعَزِّهْ وْمِقْدَار

 

الله لَنَا مِنْ (زايد) الخير جابه

يَمْشِيْ عَلَى نَهْجه ولا غيره اختار

 

حِكْمه عَدِلْ واوامره مِسْتِجَابه

وِاخْوَانِهْ أعْوَانِهْ مِنْ يْمِيْن وِيْسَارْ

 

فِيْ عَهْدِهْ الزَّاهِرْ سلام وْطَرَابه

وِاللَّى يخَالِفْ يِرْدَعِهْ سَيْف بَتَّارْ

 

حِكَّامنا لِلْمَجْد وِالْجُوْد لابه

لاجْل الْوِطَنْ تَحْت أمْرهم كِلّ مِغْوار

 

أفْعَالهم عِنْد النِّوَايِبْ تِشَابَهْ

وِعْزومهم صَلْبه إذَا اشْتَبَّتْ النَّارْ

 

آمِرْ يَا (بُوْسِلْطَانْ) تِلْقَى الإجابه

وِاللَّى تِبَاهْ يْصِيْر يَا نِسْل الاحْرَارْ

 

دُوْن الْوِطَنْ يَا شَيْخ شَعْبِكْ ذِيَابِهْ

حِسْب الأوَامِرْ نَاقَفْ صْغَارْ وِكْبَارْ

Email