غداً.. الذكرى الــ 15 لتولي سموه مقاليد الحكم في دبي

محمد بن راشد عطاء يسمو بالوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة ملف « الذكرى الــ 15 لتولي محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي» بصيغة الــ pdf اضغط هنا

 

تحتفي دولة الإمارات غداً بذكرى مرور 15 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في دبي، حيث رسخ سموه مدرسة قيادية متفردة تميزت بمبادئ إنسانية وتنموية تعتمد على استراتيجية شمولية أساسها بناء الإنسان وصناعة قادة الغد من خلال الاستثمار في الكوادر الوطنية والمساهمة في بناء ونهضة دبي وتعزيز تنافسيتها عالمياً، وبات نهج سموه القيادي منارة تنهل منها الأجيال مبادئ التميز والإبداع للوصول إلى المراكز الأولى في شتى المجالات.

وعزز الفكر القيادي لسموه جودة حياة في المجتمع عبر تطوير السياسات والخطط الحكومية لتكون أكثر مرونة وجاهزية للتعامل مع المتغيرات، بما يضمن تحقيق قدرة إمارة دبي التنافسية المستدامة، وبتوجيهات سموه تم إنجاز العديد من المشاريع التنموية الضخمة والمبادرات المتفردة التي عززت من مكانة الدولة عالمياً، وأسهمت في تحقيق الإنجازات التي رسمت للدولة ملامح الطريق للوصول إلى المستقبل.

شراكة مجتمعية

وشكلت هذه المدرسة حصانة للنسيج الاجتماعي الذي ازداد تماسكاً وتناغماً، ونجحت في تعزيز مبادئ الشراكة المجتمعية ودعم الاقتصاد المعرفي لتصبح الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، بيئة جاذبة ومثالية للاستثمار، إذ مكّنت رؤية سموه دبي من تحقيق طفرات اقتصادية وتنموية متقدمة عززت معها مكانتها ضمن العديد من المؤشرات العالمية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة وتمكين المرأة وتعظيم القدرة التنافسية، من خلال تطوير أداء المنظومة الحكومية بمختلف قطاعاتها، وتطوير بيئة داعمة لتحسين مستويات وجودة الحياة للمواطنين والمقيمين وكل من يعيش على أرض الإمارات.

صناعة المستقبل

ومنذ تولي سموه مقاليد الحكم في دبي حققت الإمارة طفرات نوعية في شتى المجالات، من خلال توجيهات سموه التي مكنت دبي من تحقيق قفزات تنموية خلال فترة زمنية قصيرة، وصولاً إلى منافسة كبرى مدن العالم بهدف تصدرها كمدينة نموذج وقدوة لكل من يرغب في النمو والتطور.

وحرص سموه على ترسيخ مكانة دبي كمركز لصناعة المستقبل، بما في ذلك استضافة الفعاليات الكبرى المعنية بهذا الشأن، ومن أبرزها معرض «إكسبو 2020 دبي»، حيث حققت دولة الإمارات العربية المتحدة انتصاراً عالمياً جديداً بفوزها بتنظيم «معرض إكسبو الدولي 2020»، أكبر معارض العالم وأعرقها في دبي.

وتواصل دبي سعيها في تقديم نموذج يحتذى للمنطقة وللعالم في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، وكذلك في الاهتمام بعلوم العصر والتكنولوجيا الحديثة وعلوم الفضاء وغيرها من المجالات المرتبطة بصناعة المستقبل، حيث تجسّد مؤسسة دبي للمستقبل التي تأسّست عام 2016 رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإيمانه بأهميّة مأسسة استشراف المستقبل وتصميمه، وبتوجيهات سموه أطلقت المؤسسة منذ تأسيسها العديد من المبادرات المستقبليّة لتعزيز مكانة دبي كرائدة مدن المستقبل. إذ يقول سموه: «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيّله وتصميمه وتنفيذه. المستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم».

قمة الحكومات

وحرص سموه على إطلاق القمة العالمية للحكومات التي تعقد في دبي سنوياً كمنصة عالمية تهدف إلى استشراف مستقبل الحكومات حول العالم، حيث تحدد لدى انعقادها سنوياً برنامج عمل لحكومات المستقبل مع التركيز على تسخير التكنولوجيا للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية، وتبحث القمة في نقاط الالتقاء ما بين العمل الحكومي والابتكار. وتعتبر القمة منصة لتبادل المعرفة بين قادة الفكر ومركز للتواصل بين صناع السياسات ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني في سبيل تحقيق التنمية البشرية، وإحداث تأثيرات إيجابية على حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم.

مبادرات عالمية

ويترجم إنشاء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الساعية إلى تطوير العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي وفق منظومة تتبنى صناعة الأمل ثقافة وفكراً استراتيجياً وعملاً مستمراً يتجسد واقعاً على الأرض، ومن خلال هذه المنظومة تتحول عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع التي يرعاها سموه إلى كيانات راسخة تعمل على مأسسة العمل الإنساني والتنموي، بما يكفل استدامته وتعظيم أثره الإيجابي، وتوسيع حجم الاستفادة منه.

وجاء إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2015، لتكون مظلّةً حاضنةً لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها سموه، على مدى أكثر من عشرين عاماً. وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة. وفي عام 2019 لامست مبادرات المؤسسة ومشاريعها وبرامجها وحملاتها حياة 71 مليون إنسان في 108 دول، وتعكس هذه الأرقام حرص سموه على زرع الخير في كل مكان ومد يده للإنسان أينما كان.

نقلة نوعية

وشهدت إمارة دبي في عهد سموه تحقيق نقلة نوعية في قطاعات التعليم والصحة والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي والنقل والمواصلات والبنية التحتية والفضاء ومختلف القطاعات الأخرى، وباتت دبي واجهة عالمية للعديد من المجالات. كما شهد القطاع الحكومي نقلة نوعية في تطوير الخدمات وتميّز الأداء، وبتوجيهات سموه حرصت حكومة دبي على ترسيخ مفاهيم الابتكار والإبداع .

مبادرات

دأب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ذكرى جلوسه في الرابع من يناير، كل عام، بتخصيص هذا اليوم لإطلاق مبادرات ترسخ ثقافة العطاء كقيمة إنسانية تعزز الطاقة الإيجابية لدى مختلف شرائح المجتمع، حيث يوجّه سموه سنوياً في هذه المناسبة بالاكتفاء بإطلاق حملة وطنية يشكر فيها سموه فئة من فئات مجتمعنا، اعترافاً بالفضل لهم، وعرفاناً بأثرهم في حياتنا ومآثرهم في خدمة وطننا. وحرص سموه على توجيه الشكر إلى الفئات من أصحاب المساهمة البارزة في مسيرة التنمية، حيث شكر سموه الأيتام والأمهات، والعمال وحُماة الوطن وجنوده، والقيادة الرشيدة التي قدمت الدعم اللامحدود لرفعة الوطن والمواطن.

 

اقرأ أيضاً:

ـــ ثلاثية محمد بن راشد علامة مميزة للفخر والانتصار

ـــ محمد بن راشد صانع الأمل العربي الأول وقائد التغيير

ـــ قِلادةُ المجد

ـــ وزراء ومسؤولون أردنيون لـ«الببيان»: محمد بن راشد يحفّز عناصر التميز والإبداع عربياً وعالمياً

ـــ محمد بن راشد قائد مثقف وأديب مبدع مسكون بجماليات القصيدة

 

Email