التعادل يؤهل المنتخبين بشرط خسارة اليابان

كولومبيا والسنغال.. المقعد الصعب

epa06844388 Senegal players sing and dance during a training session outside the Cosmos Arena in Samara, Russia, 27 June 2018. Colombia will face Senegal in their FIFA World Cup 2018 group H preliminary round soccer match on 28 June 2018. EPA/WALLACE WOON

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يبحث منتخبا السنغال وكولومبيا في لقائهما اليوم في ختام الدور الأول للمجموعة الثامنة عن حجز المقعد الصعب في رحلة دور الـ 16 لكأس العالم، ويستطيع المنتخبان التأهل سوياً من خلال التعادل بأي نتيجة وفوز المنتخب البولندي على نظيره الياباني بفارق أكثر من هدف واحد في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في التوقيت نفسه.

ويقتسم المنتخبان السنغالي والياباني صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما كما انهما متساويان تماماً في الأهداف وفارق الأهداف فيما يحتل المنتخب الكولومبي المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، وفقد المنتخب البولندي الأمل في التأهل، حيث يقبع في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط، وبهذه الحسابات تتصارع المنتخبات الثلاثة (السنغال واليابان وكولومبيا) على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني.

ومنطقياً يحتاج منتخب السنغال إلى نقطة واحدة للتأهل ويبدو مطالباً أكثر من أي وقت مضى بوضع حد للأخطاء الدفاعية وتزويد مهاجمه ساديو مانيه بالكرات، في حال أراد تخطي كولومبيا، وطالب المدرب آليو سيسيه من لاعبيه رفع وتيرة أدائهم، لاسيما بعد المباراة في الجولة الثانية ضد اليابان، والتي انتهت بالتعادل 2-2، حيث أدرك المهاجم الاحتياطي الياباني المخضرم كيسوكي هوندا التعادل لمنتخب بلاده قبل 12 دقيقة من النهاية، مستفيداً من إخفاق الحارس السنغالي كاديم نداي في السيطرة على كرة عرضية. وكان الفوز الضائع كفيلاً بوضع السنغال في الدور ثمن النهائي، إلا أن تأهلها الآن بات مرتبطاً بنتيجة مباراتها مع كولومبيا التي أحيت آمالها بالتأهل بعد فوزها 3- صفر على بولندا ونجمها روبرت ليفاندوفسكي وإخراجهما من المنافسة.

ويعلم سيسي مدرب السنغال أهمية دعم خط الدفاع منطقة الدفاع، وأن يكون أكثر تماسكاً في مواجهة لاعبين من طينة فالكاو وزملائه نجوم كولومبيا، وربما يعتمد منتخب السنغال على الهجمات المرتدة كما فعل خلال فوزه على بولندا.

ترتيب

وتتساوى اليابان والسنغال في رصيد النقاط ( 4 لكل منهما) مقابل 3 نقاط لكولومبيا، ما يعني أن التعادل يكفي السنغال للعبور إلى الدور ثمن النهائي في مشاركتها الثانية فقط في تاريخها (بلغت ربع النهائي في 2002).

وتخوض كولومبيا المباراة على وقع عرض قوي توّجته بفوز عريض على بولندا بثلاثية لتُحافظ على آمالها بعد خسارتها أمام اليابان 1 - 2، وتلعب اليوم أمام «أسود تيرانغا» وسط ضغوط كثيرة ، وتسعى إلى فرض إيقاع المباراة منذ البداية، وتشهد المباراة عودة لاعب الوسط كارلوس سانشيز إلى صفوف المنتخب بعدما غاب عن مباراة الفريق أمام بولندا بسبب طرده في مباراة اليابان، كما تعافى حارس المرمى ديفيد أوسبينا تماماً من الإصابة بكدمة خلال مباراة بولندا ويعوّل المنتخب على الثلاثي كوادرادو وكينتيرو ورودريجيز لتموين زملائهم بالكرات وخلق المتاعب لدفاع السنغال.

ظروف عكسية

وفي المباراة الأولى سقطت كولومبيا أمام اليابان وسط ظروف عكسية، حيث خاض المنتخب المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد سانشيز وتسببه بركلة جزاء تقدمت من خلالها اليابان، لكنها ظهرت بشكل مختلف أمام بولندا، وفازت 3- صفر.

 

أوسبينا : انتظرونا في دور الـ 16

طمأن الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا جماهير الفريق على جاهزيته للمشاركة في مباراة السنغال اليوم، وقال «انتظرونا في دور الـ 16، للمونديال، مشيراً إلى أن منتخب كولومبيا «ينهض دائماً بعد العثرات».

 

مواجهة وحيدة

خاض منتخب السنغال مواجهة وحيدة أمام منتخب من أميركا الجنوبية خلال كأس العالم وكانت في مرحلة المجموعات ضد أوروغواي مونديال كوريا - اليابان 2002 وانتهت بالتعادل 3-3. ولعب سيسي مدرب السنغال الحالي تلك المباراة التي أكدت مقعد السنغال في ثمن النهائي.

 

التحذير من إخفاق مزدوج

 

باتت كولومبيا أول منتخب من أميركيا الجنوبية يخسر أمام منتخب آسيوي في نهائيات المونديال، (أمام اليابان 1-2 )، وحذر المدرب بيكرمان لاعبيه من الخسارة أمام السنغال حتى لا يكون الإخفاق مزدوجاً أمام منتخبين من آسيا وإفريقيا.

 

السيطرة على تحركات المنافس

 

قال مانيه ، مهاجم السنغال: «مشكلة منتخبنا في عدم السيطرة على كثرة تحركات المنتخب المنافس، واستعددنا بشكل جيد لمنتخب كولومبيا وهدفنا السيطرة على تحركاته من البداية».

 

 

بيكرمان: 3 منتخبات لديها فرصة العبور

أكد الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، المدير الفني للمنتخب الكولومبي لكرة القدم، أنه من الخطأ اعتبار أي من فريقه أو منافسه السنغالي مرشحا بقوة للفوز على الآخر اليوم.

 

وقال، في المؤتمر الصحافي للمباراة: «سيكون خطأ أن نعتقد بوجود مرشح أقوى من الآخر للفوز في هذه المباراة إنها مجموعة صعبة ومنتخباتها متقاربة المستوى. و 3 منتخبات لديها فرصة العبور إلى دور الـ 16.

وأضاف: «كل منتخبات المجموعة تستحق التقدير. ولهذا، لا أعتقد بوجود مرشح أقوى من الآخرين... علينا أن نكافح من أجل النتيجة ومن أجل الفوز».

وكان المنتخب الكولومبي استعاد اتزانه سريعا بعد الهزيمة 1 / 2 أمام المنتخب الياباني وفاز على المنتخب البولندي 3 / صفر في المباراة الثانية بالبطولة ليعود إلى دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني.

يثق دافينسون سانشيز مدافع الفريق أن المنتخب الكولومبي جاهز للتحدي الكبير رغم البداية المهتزة في المونديال الحالي، وقال سانشيز: «في كأس العالم، يسعى الجميع للفوز. نعلم أن المباراة ستكون صعبة. كنا نعلم أن تعديل الوضع سيكون صعبا. ولكننا فزنا ولدينا المهارة والقدرة على التحمل».

 

سيسي: من الصعب هزيمتنا

حذّر آليو سيسي مدرب المنتخب السنغالي ن٢ظيره الكولومبي من أنه «سيكون من الصعب على الكولومبيين الفوز على المنتخب الذي يدربه»، ويطمح منتخب السنغال لتكرار سيناريو مشاركته الوحيدة عام 2002 حين وصل إلى ربع النهائي مع المدرب الحالي نفسه والذي كان قائداً للمنتخب.

وقال سيسي في المؤتمر الصحافي للمباراة: لدي الانطباع بأننا نملك نفس أسلوب اللعب تقريباً: الالتزام، السرعة. لعبنا ضدهم ودياً عام 2014 أثناء تحضيراتهم لكأس العالم (2-2). أعتقد أننا في طريقنا لخوض مباراة متقاربة، حامية الوطيس، بين فريقين قادرين على أن يكونا من أفضل 16 منتخباً في هذا المونديال.

وتابع: بإمكان كولومبيا أن تسبب لنا بعض المشاكل كما لدينا القدرة على معاكسة الكولومبيين.

وأشار سيسي، مدرب السنغال إلى أن المباراتين الماضيتين مختلفتان عن مواجهة كولومبيا وقال «لم نكن جيدين في أوقات كثيرة، ولكن وصولنا للمنافسة على بطاقة التأهل أمر يحسب لنا».

توقع وتوقع سيسي أن يقدم مهاجم المنتخب السنغالي مانيه الذي سجل 10 أهداف لناديه ليفربول في دوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم، أداءً أفضل اليوم.

 

Email