التعادل يصعد بالمنتخبين إلى دور الـ 16

فرنسا والدانمارك.. مباراة النقطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن حسم بطاقة التأهل للدور الثاني ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حالياً بروسيا، لا يحتاج المنتخب الفرنسي سوى نقطة واحدة للفوز بصدارة المجموعة الثالثة، وتفادي المواجهة المحتملة مع المنتخب الكرواتي متصدر المجموعة الرابعة، لكن الفريق الفرنسي يتطلع إلى حصد العلامة الكاملة، عبر الفوز في مباراته المقررة اليوم أمام نظيره الدانماركي على ملعب إستاد «لوجنيكي» بالعاصمة موسكو. أما المنتخب الدانماركي، صاحب المركز الثاني برصيد أربع نقاط، فيحتاج إلى نقطة واحدة على الأقل من مباراة اليوم لحسم تأهله برفقة فرنسا، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى بين المنتخب الأسترالي، صاحب المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، ونظيره البيروفي، الذي حسم خروجه من الدور الأول. وربما لا يعني فوز المنتخب الفرنسي بصدارة المجموعة، أنه سيتفادى مهمة صعبة في الدور الثاني، وذلك في ظل احتمالات نجاح المنتخب الأرجنتيني في انتزاع بطاقة التأهل من المركز الثاني بالمجموعة الرابعة.

أقوى المرشحين

وخاض المنتخب الفرنسي البطولة كونه أحد أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب، وحقق الفوز في الجولتين الأوليين على نظيريه الأسترالي 2-1، والبيروفي 1- صفر، لكنه لم يقدم المستويات المعهودة في كلتا المباراتين، على الرغم من الدفع بقوته الهجومية الضاربة.

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبين الفرنسي والدانماركي كانا قد التقيا في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات ببطولة 1998، وفاز الفريق الفرنسي حينذاك 2- 1، ولا تزال هي النسخة الوحيدة من المونديال التي شهدت فوز فرنسا بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات.

مواصلة الانطلاق

ويتطلع المنتخب الفرنسي إلى مواصلة انطلاقته في البطولة الحالية، معتمداً على كتيبة من النجوم تضم بول بوجبا، وكيليان مبابي، وأنطوان جريزمان، كذلك يسعى الفريق من خلال مباراة اليوم إلى تعزيز الثقة، التي كانت قد ظهرت خلال احتفال النجم مبابي بهدف الفوز في شباك بيرو، حيث أصبح أصغر لاعب يسجل في المونديال للمنتخب الفرنسي، وعمره 19 عاماً.

كما ينتظر منتخب فرنسا تألق مهاجمه غريزمان، الذي مدد مؤخراً عقده مع أتلتيكو مدريد الإسباني حتى 2023، على الرغم من الاهتمام القوي به من بطل إسبانيا برشلونة فإن المهاجم البالغ 27 عاماً لم يقدم أفضل ما لديه حتى الآن في مونديال روسيا، وسجل هدفاً من ركلة جزاء ضد أستراليا، واستبدله المدرب ديدييه ديشان في المباراتين اللتين بدأهما أساسياً. بدايته البطيئة تعكس معاناته المبكرة على غرار ما حصل في كأس أوروبا 2016 التي استضافتها بلاده، التي أنهاها في صدارة ترتيب الهدافين. وسجل غريزمان في كأس أوروبا ستة أهداف لفرنسا، التي حلت وصيفة بعد خسارتها أمام البرتغال.

ثقة عالية

ويخوض المنتخب الدانماركي مباراة اليوم بثقة عالية، حيث لم يتلق أي هزيمة طوال آخر 17 مباراة رسمية له، كما حقق الفوز في آخر مباراة جمعته بنظيره الفرنسي في كأس العالم، حيث تغلب عليه 2 - صفر في نسخة عام 2002.

 

ديشان: هدفنا حصد العلامة الكاملة

أبدى ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي، والذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 1998، رغبة في مواصلة النتائج الإيجابية وحصد العلامة الكاملة في المجموعة، وقد صرح قائلاً «الفوز بصدارة المجموعة هو هدفنا الآن».

وعلى الرغم من أن الأجواء تغيّرت كلياً في معسكر المنتخب الفرنسي، منذ تأهله إلى الدور الثاني من خلال الفوز على بيرو، كان المدرب ديدييه ديشامب واضحاً تماماً: يريد إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة بغض النظر عن هوية المنتخب المنافس.

من جهته بدا لاعب وسط فرنسا وبايرن ميونيخ الألماني كورنتان توليسو، حذراً من ملاقاة كرواتيا في دور الـ 16، بعد العروض القوية التي قدمتها في المجموعة الرابعة، لا سيما تفوقها على الأرجنتين 3-صفر. إلا أن تفادي كرواتيا قد يعني الاصطدام بالأرجنتين وليونيل ميسي في حال تأهلهما. وقال توليسو الذي شارك أساسيا ضد استراليا «كرواتيا ستتصدر المجموعة الرابعة، لذلك يجب قبل كل شيء عدم الحلول في المركز الثاني في مجموعتنا لكي نتجنب مواجهتها في دور الـ 16».

وعن المقارنة بين الفرق الثلاثة الأخرى في المجموعة الرابعة أجاب «منتخبات نيجيريا وأيسلندا والأرجنتين كلها جيدة».

هاريدي: نحتاج إلى التحسّن اليوم

قال أوجه هاريدي، المدير الفني للمنتخب الدنماركي، عقب المباراة أمام أستراليا: «نحن بحاجة إلى التحسّن في المباراة الثالثة لأننا فقدنا الكرة كثيراً في وسط الملعب».

وأضاف: «ربما تكون فرنسا من المرشحين ولديها 6 نقاط، لكنها لم تسحق خصومها، بل عانت كثيراً قبل الحصول على النقاط، فقد لعبوا جيداً في المباريات الودية لكن أداءهم لم يكن جيداً حتى الآن في كأس العالم».

وبفوزها على البيرو وتعادلها مع أستراليا، رفعت الدنمارك عدد مبارياتها المتتالية من دون خسارة إلى 17. وقد كانت في طريقها لتحقيق فوزها الثاني، بعدما تقدمت على أستراليا في الدقيقة السابعة عبر نجمها كريستيان أريكسن، لكن تقنية المساعدة بالفيديو منحت الأستراليين ركلة جزاء، إثر لمس يوسف بولسن الكرة داخل المنطقة، أدرك منها التعادل قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق.

ومع غياب يوسف بولسن بداعي الإيقاف، وعدم ثبات مستوى بيوني سيستو في كأس العالم حتى الآن، يتعيّن على مدرب الدنمارك أجي هاريدي إجراء تعديلات كثيرة على خطه الهجومي.

مبابي: كأس العالم حلم

قال لاعب المنتخب الفرنسي مبابي: «كأس العالم حلم لكل لاعب. إنه حلم تحول إلى حقيقة بالنسبة لي. أنا سعيد للغاية». ومن جانبه، قال المدرب ديشان إنه «راضٍ للغاية» عن أداء مبابي.

كفيست يغيب عن اللقاء

يغيب لاعب خط الوسط ويليام كفيست عن تشكيلة المنتخب الدنماركي رغم عودته من الدنمارك، حيث خضع لفحوص طبية إثر الإصابة في الضلوع، والتي تعرض لها خلال المباراة الأولى أمام بيرو.

غريزمان يزداد قوة

أوضح أوليفييه جيرو مهاجم المنتخب الفرنسي، أن زميله غريزمان سيزداد قوة، وآمل في أن يفعل ذلك. هذا ما حصل في كأس أوروبا، بدأ بطيئاً وأنهى البطولة بقوة، وأنا لست قلقاً بشأنه».

شون: أملنا تحقيق الفوز

قال لاعب خط وسط منتخب الدنمارك لاسه شون: «لم نظهر إمكانياتنا بعد في البطولة»، وسنقدم كل ما لدينا في مباراة اليوم، أملاً في تحقيق الفوز وأن ينجح الفريق في تجاوز الدور الأول بالمونديال للمرة الأولى منذ 2002.

Email