الإمارات تحتفي باليوم العالمي للغة الضاد

نهيان بن مبارك: العربية من أهم أسس هويتنا الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن اهتمام وزارة التسامح والتعايش باللغة العربية، ينطلق من كونها تمثل العنصر الرئيس للثقافة والتراث والقيم الإماراتية الأصيلة، كما أنها من أهم أسس هويتنا الوطنية، فتحمل بين حروفها تاريخنا وقيمنا وإبداعاتنا أيضاً، موضحاً أن الاحتفاء باللغة العربية، لا يتوقف عند التغني بفضائلها في يومها العالمي فقط، وإنما يتعدى ذلك بكثير، حيث أطلقت وزارة التسامح والتعايش، مشروع «الألف إبداع»، الذي ركز على الاحتفاء بالعربية على مستوى الإبداع الأدبي بمختلف مجالاته، وكذلك الاحتفاء الفني بجماليات الخط العربي، وتشجيع الشباب وطلاب الجامعات والموهوبين والمبدعين، على الكتابة بها في شتى مجالات المعرفة، إضافة إلى اللغات الأخرى، التي نهتم بتعلم أبنائنا لها، ولكن ليس على حساب لغتنا الأم، وهي العربية.

وتحتفي الإمارات اليوم باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه عام 1973، قرار إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.

وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن وزارة التسامح والتعايش، لم تتوقف يوماً عن دعم العربية بمختلف فنونها، حيث أطلقت العام الماضي، العديد من المبادرات المتعلقة باللغة العربية، لعل أبرزها، مبادرة «العربية لغة التسامح والتعايش»، لتكون نشاطاً مستمراً، على مدار العام، وتركز على تشجيع المدارس الحكومية والخاصة على تعلم اللغة العربية، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بها، وتوظيف اللغة العربية، كأداة لنشر وتعزيز التسامح، وأداة للتعارف والتواصل بين مختلف الثقافات، وتوطيد العلاقة مع الآخر، والإشارة إلى مكانتها العالية وثرائها، لكونها لغة التسامح، ووعاء للأخلاق والحضارة والثقافة والهوية.

لغة حوار

وأوضح أن «مشروع اللغة العربية: لغة الحوار والتعايش في المجتمع»، بالتعاون بين وزارة التسامح والتعايش، ووزارة التربية والمدارس الخاصة، يركز على اللغة باعتبارها مَقْدِرَة، وليست مجرد معرفة، أي ما يستطيع الطالب أن يفعله باللغة في حياته اليومية، وبالتالي، يكون التركيز على استخدامات اللغة العربية في كافة جوانب حياة الطالب، من مرحلة الطفولة، حتى أعلى المستويات الجامعية، بما يؤدي إلى تأكيد مكانة اللغة العربية في الحياة، ويعمل على تعزيز الهوية الوطنية، وتقوية الانتماء والولاء للوطن والأمة، مؤكداً أن المشروع يركز على الاستخدامات الوظيفية للغة العربية، من خلال ثلاثة أجزاء، يتم التأكيد في كل منهما على قيم التسامح والتعايش والأخوة، وأخلاقيات العمل، وأخلاقيات الدراسة، واحترام الآخرين، واحترام الوقت، واحترام الإنجاز، تبدأ بالدراسة النظرية للغة العربية، ثم يأتي الجزء الثاني، ليتناول التطبيق العملي على استخدامات اللغة العربية، ويتعلق الجزء الثالث باستخدام التقنيات الحديثة في تطوير تعليم اللغة العربية.

وأشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إلى أن وزارة التسامح والتعايش، في إطار اهتمامها باللغة العربية، تركز على تحقيق أهداف محددة، من أهمها تأكيد أهمية اللغة العربية، وتوظيفها كأداة للتسامح والتعايش والتعارف، من خلال أنشطة متنوعة، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني لدى الشباب، وتمكينهم من الإحاطة بعناصر هذه الهوية، والاعتزاز بها والحفاظ عليها.

تطور تقنية

وأكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة، أن اللغة العربية لديها من الإمكانات، ما يجعلها صالحة لكل العصور، ومواكبة لما يشهده العالم من تطور تقني وعلمي في جميع المجالات الأكاديمية والتنموية، بل إن لغتنا الأم، نجحت في تحقيق التفاعل المنشود مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، عبر توظيف المصطلحات والمفردات التي تستوعب كل تطور تقني وعلمي في العصر الرقمي.

وقالت: إن القيادة الرشيدة، وفرت للغة العربية بيئة معززة على الإبداع والتميز في مختلف مراحل منظومة التعليم الإماراتية، فهي اللغة الرسمية في جميع المكاتبات الحكومية على مستوى الدولة، كما أن القيادة أطلقت مبادرات ومشاريع، دعماً للغة الأم، على المستويين التعليمي والثقافي، وهو ما دفع بها إلى آفاق العالمية، خاصة مع إنشاء جميعة اللغة العربية، ومجمع اللغة العربية أيضاً، وغيرها من المؤتمرات والفعاليات التي سلطت الضوء على مكانة اللغة الأم، وقدمت لها دعماً يمكنها من مجابهة تحديات العصر الرقمي.

وأضافت أن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، يجسد مكانة اللغة العربية على مستوى العالم، فهي لغة التواصل الحضاري الذي نعتز به، وهي الوعاء الذي يزخر بمنجزات الأمة العربية، منذ فجر التاريخ، كما أنها، وفي المقام الأول، لغة القرآن الكريم، وهي أيضاً القاسم المشترك الذي يجمع ملايين البشر في أبناء الأمة العربية والإسلامية على منظومة القيم التي تُعلي التسامح والمحبة.

 

Email