«استطلاع البيان»: إبداعات أصحاب الهمم تثري الدراما المحلية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

هل يمكن لك أن تتخيل عملاً درامياً كاملاً، بدءاً من تأليف نصه ومروراً بتصويره وتجسيده وإخراجه وانتاجه، يشرف عليه أصحاب الهمم؟، قد تبدو الفكرة للوهلة الأولى لدى البعض غير قابلة للتطبيق، ولكنها في الحقيقة أصبحت واقعاً، لتحظى الدراما الإماراتية بقصب السبق في هذا المجال، عبر اسناد انتاج أعمال درامية متكاملة تحمل توقيع مبدعين من أصحاب الهمم، تلك الفكرة لقيت تصفيق قراء "البيان" الذين شاركوا في الاستطلاع الأسبوعي، حول مدى إمكانية أن تعزز مشاركة الموهوبين من أصحاب الهمم في كتابة نصوص درامية من إثراء مضمون الدراما المحلية، لتأتي النتائج مبشرة، حيث رأى 74% من المشاركون في الاستطلاع عبر موقع البيان الالكتروني، بأنها خطوة إيجابية، في حين عارضها 26%، أما على موقع "تويتر" فكانت النتائج قريبة، حيث اعتبر 82.5% ذلك بأنه يعزز من إثراء الدراما المحلية، بينما عارض هذا التوجه 17.5%.

وفي هذا السياق، تواصلت "البيان" مع المخرج والمنتج منصور الظاهري اليبهوني، مؤسس شركة "فيلم جيت" وصاحب مسلسل "المنصة"، والذي أكد على أهمية انتاج اعمال درامية تحمل بصمات أصحاب الهمم. وقال: "بالنسبة لنا في "فيلم جيت"، نسعى دائماً إلى دعم كافة المواهب الفنية، في مختلف المجالات، وبالطبع يشكل أصحاب الهمم، جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، ونؤمن بأن لديهم مهارات وقدرات مبهرة في الكتابة والتمثيل والعديد من المهام الأخرى الخاصة بالوسط الفني"، قائلاً: "نتطلع قريباً للإعلان عن مشروع مهم سيتم بسواعد أصحاب الهمم المبدعين".

أما ميثة محمد المنصوري، مدير إدارة الاتصال والتسويق في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، فقالت لـ "البيان": "تعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم دائما على تبني مبادرات ومشاريع مختلفة، تصب في تنمية مهارات وقدرات أصحاب الهمم في مختلف المجالات، والأعمال السينمائية والدرامية هي لغة ورسائل متنوعة من الفرد للمجتمع، تتبنى قصص إنسانية واجتماعية قادرة على محاكاة المجتمع". وأضافت: "لدينا ثقة تامة بأن أصحاب الهمم لديهم القدرة على خوض التجارب السنيمائية والدرامية الاجتماعية من كتابة أو إخراج وتمثيل وغيرها من أعمال في الوسط الفني، ولكنها في المقابل تحتاج منا جميعاً الدعم والبحث وإطلاق العنان لهم، عبر تقديم الفرص لهم، تحت سقف توجيهي وتنموي يصب في مصلحة أصحاب الهمم وأعمال قيمة تحمل رسائل اجتماعية".

من جانبها، قالت مريم عثمان، المدير العام لمركز راشد لأصحاب الهمم لـ "البيان": "بلا شك أن وجود مثل هذه الخطوات إنما يساهم في عملية تعزيز دمج أصحاب الهمم في النسيج المجتمعي، فضلاً عما توفره من إمكانيات للكشف عما يمتلكونه من مواهب كامنة، سواء على مستوى التأليف أو التمثيل أو التصوير أو غير ذلك". وأضافت: "عملية علاج وتأهيل أصحاب الهمم في الإمارات، شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، ولم تعد معتمدة على الطرق التقليدية، وأصبح لدينا الان برامج علاج بالموسيقى والفنون، والرقص، وغيرها، والتي تساهم في تطوير مواهب أصحاب الهمم وحركتهم وتفاعلهم مع الأشياء المحيطة بهم، وقد سبق لمثل هذه البرامج أن أثبتت نجاعتها". وأشارت مريم إلى أن إشراك أصحاب الهمم في الدراما المحلية، يمكن اعتبارها خطوة متقدمة للغاية، تتعدى مرحلة "تجسيد معاناتهم" على الشاشة، إلى المشاركة في صناعة هذه الدراما، والمساهمة في رواية قصصهم الخاصة، التي تحمل مشاعرهم وتترجم رؤيتهم للأشياء المحيطة بهم، وهو ما نحتاجه في هذه الأوقات، مع الانفتاح الذي تعيشه الدراما المحلية، والتوسع الكبير في المنصات الرقمية.

 

Email