استطلاع « البيان» الأسبوعي:

القُراء يؤيدون تحويل الروايات إلى مسلسلات وأفلام سينمائية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر النص أحد العناصر المهمة في العمل الفني، والتي تقود إلى نجاح المسلسل أو الفيلم السينمائي، كونه المحور الذي ترتكز عليه محاور أخرى. ولكن على أرض الواقع انتقد المشاهدون تكرار القصص في الدراما العربية، وكذلك انتشار موجة من المسلسلات التي تكاد تتحدث عن فكرة واحدة في الموسم الواحد. كما اشتكى بعض المعنيين في الدراما العربية من نقص النصوص الجيدة وهو ما جعل عدداً منهم يتجه للكتابة.

ومن الممكن أن يشكل نقل الروايات العربية الشهيرة، أو حتى العالمية أحياناً، مساهمة جيدة في إنتاج متميز؟ وهو ما أجمع عليه المشاركون في استطلاع «البيان» الأسبوعي الذي تطرحه على القُراء، على الموقع الإلكتروني وفي حسابها على «تويتر»، إذ جاءت نتائج السؤال وهو «هل تفضل تحويل الروايات الشهيرة إلى مسلسلات وأفلام عربية» كالتالي: 70.1% بنعم على حساب البيان في تويتر، وانخفضت النسبة إلى 66% على الموقع الإلكتروني.

وهو ما يدل على ميول الجمهور لمشاهدة الروايات تتحول إلى أعمال فنية أخرى، خاصة وأن العديد من الأعمال قد حققت نجاحاً بدءاً من تحويل أعمال الروائي المصري نجيب محفوظ إلى أفلام سينمائية مثل «بين القصرين» و«خان الخليلي» وكذلك تحويل أعمال الروائي السوري حنا مينة إلى مسلسلات مثل «نهاية رجل شجاع» أو إلى فيلم مثل «الشمس في يوم غائم»، واستمرت هذا الظاهرة لكن أقل من الماضي، إذ عرض مسلسل «عندما تشيخ الذئاب» قبل عام والمقتبس من رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب جمال ناجي، والتي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.

المخرج الكاتب

وصف المخرج أحمد زين تحويل الروايات التي تترك بصمة إلى أعمال فنية بالأمر الجيد. وقال: إنها فرصة للناس التي لا تقرأ الرواية لمعرفتها بطريقة أخرى، وهكذا يمكن وصولها إلى الناس بطريقة سريعة.

وأوضح زين: بسبب قلة النصوص اتجه المخرجون لكتابة نصوصهم، وهذا ما يفسر وجود ظاهرة الكاتب والمخرج. ومع العلم أنه من الأفضل أن يكون لدينا المزيد من الكتاب الذين نستعين بهم عند إنتاج المسلسلات والأفلام. وأضاف: لكن حتى تحويل الروايات يحتاج إلى كاتب متمرس، فالأمر في النهاية يعتمد على الكاتب.

أزمة نصوص

أوضح المخرج محمد الحمادي: إن الروايات التي تحولت لعمل سينمائي أو درامي أغلبها رواية ناجحة يتم العمل فيها وفق تفاصيل النص السينمائي أو الدرامي. وأضاف: يبقى الخوف أن لا يحول الكاتب إلى نص متميز يتناسب مع العمل الفني.

وقال الحمادي: من الواضح أن هناك أزمة نصوص، وهناك تكرار في عرض الحوارات أو أسطوانة مكررة في طرح الأفكار، ولهذا اتجه البعض إلى الأعمال المستقلة التي تعرض على المنصات وتلاقي تفاعلاً كبيراً. واقترح الحمادي أن تقام مسابقة لأفضل نص، من أجل تحويله إلى عملٍ فني.

Email