التصميم الفائز بمسابقة «مركز زوار فلامنجو أبوظبي».. اندماج مع المشهد الطبيعي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن، أخيراً، عن فوز شركة معمارية تتخذ من براغ مقراً لها، بالمسابقة الدولية لتصميم «مركز زوار فلامنجو أبوظبي»، عبر تصميم مقترح لخدمة محمية الوثبة للأراضي الرطبة الواقعة جنوب شرق وسط أبوظبي، وقد أشادت لجنة التحكيم بالمقترح الفائز على تصميمه الذي يأخذ بعين الاعتبار حساسية الموقع، وتم نشر التفاصيل على الموقع الرسمي للمركز على شبكة الإنترنت.

وبدوره، وصف موقع «إن هابتات» التصميم الفائز، والمسمى «أن تَرى أو ألا تُرى» أو (أنظر ولا تراه) لشركة العمارة «بتر جاندا/ استديو براينوورك»، بأنه تصميم يندمج مع المنظر الطبيعي، عبر مبنى عضوي الشكل مصنوع من مادة خرسانية وردية اللون تحاكي تكوينات الصخور في الصحراء العربية. وفي سبيل التخفيف من شدة الحرارة في تلك المنطقة، تم تصميم مركز الزوار المقترح ليحتوي على سائل تبريد مدمج داخل قوقعات المبنى الداخلية والخارجية، والفطريات التي ستغطي سطح المبنى من أجل تقليص التكاليف التشغيلية بشكل كبير.

وكانت المسابقة الدولية التي جرت بتنظيم من «هيئة البيئة بأبوظبي» بالشراكة مع شركة تنظيم المسابقات «بي بريدرز»، قد سعت وراء تصاميم بناء يمكنها استيعاب مجموعة واسعة من البرامج التي تشكل مكملاً لمحمية الوثبة للأراضي الرطبة، بما في ذلك مركز معلومات ومقهى وشرفة ومتجر للهدايا التذكارية وموقع لعرض العينات ومركز تدريب وحمامات وموقف للسيارات.

المحمية تغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي، وهي موطن لحوالي 260 نوعاً من الطيور وغيرها من الحيوانات البرية، وفي كل عام تستقبل المحمية 4 آلاف من طيور النحام الوردية (الفلامنجو) ما بين فصل الخريف إلى الربيع.

ووفقاً لـ «إن هابيتات»، يتصوّر المقترح الفائز مركزاً بمخطط أرضية دائرية، وذلك في تجنّب للتصميم التقليدي للغرف الفردية التي تكون محاطة بجدران متعامدة ذات زوايا قائمة. وبدلاً من ذلك، يشدد التصميم الخالي من الحواجز على الشكل الدائري الديناميكي للمبنى مع جدرانه المنحنية على طول طوابق المبنى الثلاثة، من الطابق السفلي إلى السطح، حيث تقع «بحيرة وردية» حيوية. وأفادت الشركة بأن هذا التصميم غير العادي يقصد تشجيع الزوار على استكشاف المبنى، كما لو كانوا يستكشفون المحمية.

وأوضح المعماريون بأن الفكرة الأساسية هي ربط مركز الزوار مع الطبيعة في المحمية على كل مستويات المشروع في سبيل إيجاد بيئة مستقلة. وباستخدام عملية تقليد المواد والأشكال، فإن مظهر المبنى يرتبط عضوياً مع بيئة المحمية، فيبدو قديماً جداً، وفي الوقت نفسه معاصراً بل حتى من المستقبل. وهو يعمل وفقاً للعلاقة بين المكونات العضوية وغير العضوية للطبيعة، والتي تتسرب ليس فقط إلى الجزء الفني من المبنى «نظام التبريد والتكثيف»، لكن أيضاً إلى مختلف الاستراتيجيات مثل الأجزاء الحية للواجهات وعناصر المياه والكائنات الحية في الداخل.

Email