كريم العراقي يتغنّى بإمارات الكرم ويبادلها مشاعر الحب والوفاء

محمد بن زايد «معلّقة الذهب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغة فصيحة مسكوبة بالذهب، أطل الشاعر كريم العراقي بـ «معلقة الذهب»، قصيدة شعرية أهداها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، رداً على مكارمه وما قدمته الإمارات من عطاء وكرم للشاعر العراقي، الذي تغنى في ثنايا أبيات قصيدته بكرم الإمارات، والتي وفق وصفه، وحد «نشيدها لغات الكون.. ففاض خيرها»، ليملأ الدنيا من شرقها إلى غربها.

قصيدة «معلقة الذهب».. «معلقة آل نهيان، معلقة المجد العربي والإنساني»، عنوان اختاره كريم العراقي لقصيدته الجديدة، التي تغنى فيها بالعاصمة أبوظبي، والعين وبينونه، حيث آثر أن يفتتحها ببيت شعري، يقول فيه (توسد عرشها صدر السماء - يراها في الخليقة كل راء).

دار الصفاء

في القصيدة أبحر العراقي عميقاً في وصفه لأبوظبي التي قال إن له فيها «حقل الهناء»، في وقت تغنى فيه بالإمارات التي وصفها بـ «دار الصفاء» وأنها «بلاد جمعت في راحتيها رجاء الباحثين عن الرجاء»، وأن «سقف الحب ظلل ساكنيها»، وهي التي بناها «العبقري الفذ زايد وأثمر صبره بعد العناء»، خاتماً قصيدته بالتأكيد على أن سر نجاح الإمارات يكمن في «بناء الإنسان قبل البنيان» «معلقة الذهب» جاءت بعد أقل من شهر، على إطلاق الشاعر العراقي لقصيدته «أم الشيوخ»، وهو الذي أصابته مياه نهر العطاء الإماراتي.

فبعد أن مُنح «التأشيرة الذهبية»، ساهمت الإمارات في بلسمة جراحه، بحصوله على رعاية شاملة في أبوظبي، حيث تحملت الدولة كافة مصاريف علاجه من السرطان الذي استوطن جسده، لتأتي تلك اللفتة، أشبه بدواء هوّن على الشاعر العراقي، الذي يتخذ الإمارات ومنذ سنوات مقراً له، جراح المرض ومنحه الطاقة الإيجابية التي تساعده في مقاومة المرض.

مبادرة كبيرة

كريم العراقي الذي أعلن قبل أيام خضوعه لجلسات العلاج الكيميائي في أبوظبي، قال في مقابلة أجريت معه أخيراً، إنه كان «يستعد للسفر إلى السويد، لبدء في رحلة العلاج، ولكن بمبادرة كبيرة من شيوخنا أن أكمل علاجي في بلدي الثاني الإمارات، وكانت هذه القصيدة رد جميل للبلد الذي أوانا وأكرمنا وبدأ يتابعنا كجزء من عائلته».

وقال: «أنا مقبل على أسبوع صعب، ولكن معي جيش من الأحبة والمحبة والصبر، وأتمنى أن أتمكن من تجاوزه، وشكراً لكم جميعاً، ومعذرة لكل من لم أتمكن من التواصل معهم»، وأضاف:

«شكراً للإمارات التي احتوتنا بكل تفاصيلنا، ونحن محاطون حالياً بالأمل أرضاً وجواً». رحلة علاج كريم العراقي، قد بدأت في أبوظبي، ويتوقع أن تستمر لنحو شهر ونصف الشهر، ليتقرر من بعدها إن كان يحتاج إلى إجراء عملية جراحية، أم لا، وكان كريم قد عبر عن شكره لدولة الإمارات، ولكل من سانده في محنته، عبر مقطع مصور، نشره على حسابه في «انستغرام»، حيث قال: «أحيي وأشكر الاهتمام الكبير على مستوى القيادة بالإمارات، ممثلة في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله».

 

 

Email