منى الكندي: تفاعل الطلبة والبنية الرقمية النوعية ميّزا تصفيات اليوم الأول

رحلة تحدي القراءة في الإمارات تحط في دبي غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

نوات خمس مرت على ولادة تحدي القراءة العربي، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خلالها نجح التحدي في أن يرسم له خطاً بيانياً تصاعدياً، حدوده السماء، فيما على الأرض يعانق الطلبة «لغة الضاد» عبر صفحات كتب، اختلفت في أفكارها ورؤاها كاختلاف كتابها.

خمس سنوات، كانت كفيلة بأن يرمم التحدي علاقة الطلبة مع الكتاب، وأن يشحذ عزيمتهم، ويحيي فيهم روح الشغف بالعلم والمعرفة، إيماناً بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن «الأمم الحية لا تيأس ولا تهرب من التحديات».

وهكذا هم طلبة التحدي، لا يعرفون اليأس، ويتجاوزن بما اقتبسوه من الكتب حواجز التحديات التي فرضها فيروس «كورونا»، فأقبلوا بالأمس، بهمة عالية على تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، متسلحين بما قرأوه طوال الفترة الماضية من كتب، زادت من رصيد معرفتهم وخبرتهم، فأكسبتهم «لساناً عربياً فصيحاً»، استطاعوا به التفاعل مع كل لجان تحكيم الدورة الخامسة الافتراضية.

أولى الخطوات

أمس، بدأت أولى خطوات التصفيات في الدولة، من مدارس أبوظبي ومروراً بالعين والظفرة التي تشهد اليوم أيضاً استمرارها، لتكون دبي والشارقة المحطة الثانية، التي تلتقي فيها غداً لجان التحكيم مع طلبة التحدي، بينما يستعد أبناء رأس الخيمة وعجمان لجولة التصفيات في 16 الجاري، لتكون جولة أبناء الفجيرة وأم القيوين يوم 17 الجاري.

وفي حديثها مع «البيان»، أكدت منى الكندي، الأمين العام لتحدي القراءة العربي أن تحدي القراءة العربي استطاع خلال السنوات الخمس الماضية أن يحدث حراكاً معرفياً لافتاً ليس فقط على مستوى الإمارات، وإنما على مستوى المنطقة العربية برمتها.

وقالت: «لقد برهن تحدي القراءة العربي على مدى حاجة أبنائنا الطلبة إلى المعرفة، وبلا شك فإن ارتفاع الأعداد المشاركة فيه سنوياً هو بمثابة دليل على ما أحدثه على أرض الواقع، من نقلة معرفية نوعية». وأشارت إلى أن تصفيات التحدي على مستوى الدولة، شهدت خلال يومها الأول تفاعلاً لافتاً من قبل الطلبة.

وقالت: «جميعنا يدرك طبيعة التحديات التي فرضتها أزمة «كوفيد 19» على العالم أجمع، ولكن بالنسبة لنا، استطعنا تجاوز هذه التحديات، بفضل ما يمتلكه الطلبة من عزيمة وشغف وحب للقراءة، وما تتمتع به الدولة من بنية تحتية رقمية، ساعدت في تقريبنا من بعضنا البعض، متجاوزين بذلك حواجز «التباعد الاجتماعي».

وأضافت: «قوة البنية التحتية الرقمية وتطورها، أسهم في فتح الباب أمام مئات الطلبة في الدولة لدخول التصفيات، وهو ما يضمن لنا تطبيق كل الإجراءات الاحترازية المعمول بها في الدولة، ولأجل ذلك عملنا على تسهيل طرق التواصل مع الطلبة، وتحويلها إلى نمط رقمي، بهدف المحافظة على سلامتهم جميعاً». وأكدت الكندي أن التصفيات على مستوى الدولة ستتواصل حتى 17 الجاري، وذلك تمهيداً للإعلان عن الفائز بلقب التحدي على مستوى الدولة.

مشروع مهم

وأضافت الكندي: «بتقديري أن ارتفاع عدد المدارس وأعداد الطلبة الذين انضموا إلى الدورة الحالية، في ظل انتشار فيروس»كورونا«المستجد، يؤكد أهمية المشروع وما أحدثه من فرق خلال السنوات الماضية، كما يعكس أيضاً مدى أهمية لقب تحدي القراءة العربي بالنسبة للطلبة». وواصلت: «رغم مضينا نحو استخدام التقنيات الرقمية في عملية التصفيات، إلا أن ذلك لم يمنع مشاركة المئات من الطلبة في الدولة».

الكندي أشارت في حديثها إلى أن إدارة التحدي سعت إلى الاستفادة من فترة العزل، عبر تنظيم ورش عمل عديدة، من خلال حسابات التحدي على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت: «كل هذه الورش كانت تصب في إطار إعداد الطلبة لخوض المنافسات المختلفة، سواء على مستوى الإمارات أو المنطقة العربية».

Email