30 مبدعاً ينسجون زخم وأدوار «الفن في زمن القلق»

أكثر من 60 عملاً من النحت والمطبوعات والفيديو وصولاً إلى الواقع الافتراضي والروبوتات والخوارزميات التي طورها أكثر من 30 فناناً من حول العالم، يجمعهم معرض «الفن في زمن القلق»، المقام حالياً بالمباني الفنية بساحة المريجة، بتنظيم مؤسسة الشارقة للفنون ويضم مجموعة عالمية من الفنانين المعاصرين لاستكشاف الطريقة التي غيرت بها الأجهزة والتقنيات والشبكات الرقمية اليومية وعينا ‏الجمعي، فأهلاً بكم في زمن القلق إنه الزمن الذي يدفعنا للاعتقاد بأننا نعرف كل شيء عن أنفسنا، ولكن هل نحن حقاً نعلم؟ كيف تؤثر التقنيات المستخدمة يومياً في حياتنا، وما هي أنماط السلوك المترتبة على استخدام هذه التقنيات.

التقنيات الرقمية

‏‏ستشاهدون بالمعرض أعمال فنانين يفسرون زخم المعلومات والمعلومات الخاطئة والعاطفة والخداع والسرية التي تسود الحياة على الإنترنت وخارجها في عصر التكنولوجيا الرقمية، ويسلط «الفن في زمن القلق» الضوء على الحالة «ما بعد الرقمية» أي مآلات عالم يتأثر بالسلوكيات والأخلاقيات التي تغيرت بفعل انتشار التقنيات الرقمية بشكل هائل‏.

صمم المعرض المهندس المشارك في «بنيالي الشارقة 13» تود رايز بأسلوب معماري يعكس المعالم غير المتبلورة للإنترنت بأشكاله ومظاهره المختلفة، المعرض تقييم عمر خليف مدير المقتنيات وقيّم أول في مؤسسة الشارقة للفنون.

طائر وقطط

وفي عمل الثنائي إيفا وفرانكو ماتيس، وهو عبارة عن طائر وقطط محنطة وقفص للطيور ويحلل عملهما الحياة الرقمية المعاصرة ويقارنان أخلاقياتها وسياستها بروح فكاهية قاتمة، ويعتبران من رواد حركة فن النت، وتستند المنحوتات الثلاث إلى ملصقات تحفيزية على الإنترنت، ويستعرض عملهما «كات» طائر كناري يقف على قفص عصافير، لكن يمكث في داخله قط غاضب، في حين أن منحوتة «قط السقف» عبارة عن تمثال صغير لقط يطل عبر فتحة في السقف.

الفن والمجتمع

وفي حديث سابق، قالت الشيخة حور القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون: يثير معرض «الفن في زمن القلق» الأسئلة النقدية في الفن والمجتمع المعاصرين، من خلال أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين من جميع أنحاء العالم، ونحن مسرورون لاستهلال مسيرة عمر خليف كقيّم أول ومدير المقتنيات في المؤسسة بهذا المعرض.

أما عمر خليف، مدير المقتنيات وقيّم أول في مؤسسة الشارقة للفنون، فقال: ينبعث هذا المعرض من قلقي الشخصي تجاه المستقبل، واستغرقني ما يزيد على عقد من الأبحاث التي تستعرض الطريقة التي يخوض فيها الفنانون في القضايا الجدلية في مجتمعنا المتسارع ويحللونها ويجسدونها.

فهنا تغيب الإجابات البسيطة، لأن المعرض يطرح أسئلة تجاه التجارب التي تتحدى المتلقي من الناحيتين الجسدية والحدسية.

نسخة جديدة

تتضمن الأعمال الأخرى نسخة جديدة من عمل الفنان سيبرين فيرستيغ بعنوان «مواعيد يومية»، الذي أعاد الفنان تخيله من أجل المعرض. وتعرض الفنانة لين هرشمان ليسون فيلمها «مطارد الظل» (2019)، وهو فيلم ملحمي يستعرض الإجراءات الشرطية الاستباقية وسرقة الهوية ومخاطر استخراج البيانات.