خليل عبد الواحد: الفن التشكيلي في دبي تغلّب على «كورونا»

خليل عبد الواحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خليل عبدالواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في «دبي للثقافة»، أن «كوفيد 19»، أطلق العنان للفنون التشكيلية الافتراضية، رغم كل ما خلّفه من أخطار وتحديات تعرّض لها العالم أجمع، على قطاع الاقتصاد وأنماط الحياة بشكل عام.

وأشار عبدالواحد إلى القدرة المتميزة لقطاع الفنون التشكيلية في دبي والإمارات على مواجهة تلك الأزمة، حيث قام الكثير من الفنانين بتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات، وواصلوا نشاطاتهم الثقافية، واستثمروا أدوات التواصل والتكنولوجيا الحديثة.

فضاءات افتراضية

وقال عبد الواحد: «منذ إلغاء أو تأجيل الفعاليات والأنشطة الثقافية، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في دولة الإمارات، حمايةً للمجتمع، وللحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، رأى العديد من الفنانين التشكيليين، فرصة سانحة للانطلاق إلى فضاءات العرض الافتراضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمين للجمهور فرصة التفاعل مع المجتمع الثقافي من المنزل، والتمتع بمعارض فنية ثرية باللوحات والأعمال الإبداعية.

حيث وجدوا في الوضع الجديد، مدى أرحب للعزلة، التي طالما شكلت جزءاً من حياتهم الإبداعية، فهم، بشكل عام، يعتكفون في محترفاتهم لإنتاج أعمالهم الفنية، فلم يختلف عليهم الوضع كثيراً، فضلاً عن توفيره المجال لهم، ليطوروا أعمالهم ومهاراتهم الفنية بشكل أفضل».

ونوه بأن الساحة الإماراتية المحلية، تضم العديد من التجمعات الفنية، وتعد دبي مدينة نابضة بالفنون والمهرجانات الفنية الرائدة، حيث يشكّل مارس شهر الفنون في الإمارة، ويحفل بالكثير من المعارض والفعاليات الفنية في أنحاء المدينة، التي تستقطب الفنانين المحليين والعالميين والزوار من جميع بقاع العالم، فتتحول المدينة إلى مركز فني سياحي استثنائي في حيويته.

وأضاف: «رغم معظم هذه الفعاليات، كجزء من الإجراءات الاحترازية، التي اتسمت بها المرحلة الراهنة، إلا أن الإبداعات والإنتاجات الفنية في المدينة لم تتوقف، بل قدم المجتمع أفكاراً إبداعية جديدة، عاكساً مدى النشاط الفني الموجود فيها، وجاهزية الحكومة والأفراد لمواجهة مثل هذه التحديات.

وبالاعتماد على المنصات الرقمية، تحولّت الكثير من المعارض التي توقفت، إلى معارض افتراضية، عبر الفضاء الرقمي، الذي شكّل حافزاً قوياً للفنانين، للعمل والإنتاج والتميز، ومواصلة أداء رسالتهم الإنسانية النبيلة، فالفن وسيلة للتعبير وبث الإيجابية والأمل، خاصة خلال الأحداث المؤثرة، كالتي يواجهها العالم اليوم». وألمح عبد الواحد إلى دور «دبي للثقافة».

حيث كانت حاضرةً بكل قوة لدعم الفنانين بمبادرات عديدة أطلقتها، مثل حملة «لنبدع معاً»، التي كانت بمثابة جرعة تحفيزية للفنانين والمبدعين من مجتمع الإمارات، علاوةً على رفد المبادرات الأخرى التي أطلقتها الجهات الحكومية والخاصة، كتعاونها مع آرت جميل، وغيرها من المبادرات والحملات التي تم إطلاقها لدعم المجتمع الإبداعي في إمارة دبي.

Email