حسن حسني.. السينما العربية تودع «الممثل الطائر»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

صباح حزين أشرق، اليوم، على السينما المصرية والعربية، فقدت فيه ابتسامتها، مع رحيل الفنان المصري حسن حسني، الذي كتب الموت، أمس، السطر الأخير في حكايته، ليودعنا حسني، ماضياً نحو مثواه الأخير، وهو الذي طالما أثرى السينما والمسرح والتلفزيون بحكايات جميلة، رسم من خلالها الابتسامة على وجوه الجميع، فظلت حكاياته وأفيهاته الكوميدية، حية في الذاكرة، يتناقلها الجميع في ما بينهم، ليبادلوه الحب من خلالها.

لم يرحل حسني عن الدنيا، قبل أن يلمس أصداء نجاح شخصيته «عم تحسين»، التي ارتدى ثوبها في مسلسل «سلطانة المعز»، الذي عرض في رمضان الماضي، ومن قبلها، قرأ ما كُتب حول شخصية «خليل مرسي الرجابي» الذي أطل بها مع أحمد حلمي في فيلم «خيال مآته». وها هو حسني يرحل عن الدنيا، تاركاً وراء ظهره أرشيفاً كاملاً، ارتدى فيه أقنعة عديدة لشخصيات بعضها اكتسب ملامح جديه، وأخرى كانت الكوميديا عنوانها.

 

مشاركة عربية

واللافت أن عطاء حسني لم يكون قاصراً على سينما بلاده، وإنما اتسع كثيراً، ليصل إلى الخليج، حيث حط في السينما الإماراتية والدراما الخليجية، ليثريها بجمال أداءه الكوميدي، فكان له ظهور في «ضحي في أبو ظبي» و«ضحي في تايلاند» للمخرج الإماراتي راكان، حيث لعب في الفيلم الأول «الشخصية العربية التي تقيم في الإمارات، وتعكس حبهم لها»، واطل فيه مرتدياً «الكندورة الإماراتية». آنذاك عبر حسني عن سعادته بالمشاركة في «ضحي في أبو ظبي»، وقال: «أشعر أنني لست غريباً عن هذا البلد، وأشعر أنني وسط أهلي واخوتي، وهذه هي أول مرة أقوم فيها بتقديم فيلم اماراتي، ولي الشرف، وبالطبع لا ننسى فضل أبو ظبي علينا كمصريين ونحنا لا ننسى ذلك، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، له جميل علينا، ونريد أن نرد بعض هذا الجميل». حسني شارك أيضاً في المسلسل الخليجي «لا للزوجات»، وكذلك «خالي وصل» الذي لعب بطولته مع طارق العلي، والعمل السعودي «شباب البومب»، وغيرها، حيث وثق حسني من خلاله علاقته مع الدراما الخليجية.

 

مكتبة فنية

نحو 400 عمل فني تركها «الممثل الطائر» قبل رحيله، لتسكن جميعها في مكتبة الفن العربي، كانت كفيلة بأن تصنع منه أيقونه كوميدية، وخلال مسيرته شارك حسني في أعمال عديدة، تحولت لاحقاً إلى علامات فارقة في مسيرته والساحة العربية، كما في أفلام «الكرنك» و«أميرة حبي أنا»، وأيضاً «سواق الأتوبيس» مع المخرج عاطف الطيب، إلى جانب أعمال أخرى منها «المساطيل» و«الهجامة» و«سارق الفرح» و«ليه يا بنفسج» و«المواطن مصري» و«دماء على الأسفلت» و«ناصر 56» و«خارج على القانون»، حيث ارتدى فيها حسني أقنعة الشخصيات ذات الملامح الجدية.

 

ثوب أسود

مع رحيل حسني، ارتدت مواقع التواصل الاجتماعي ثوبها الأسود، حيث نعاه الكثير من زملاءه ونجوم الفن على اختلاف مشاربهم وجنسياتهم، حيث شكلت جمل «مع السلامة يا استاذ».. و«وجعتنا يا عم حسني»، قاسماً مشتركاً بين عموم التغريدات، التي ودع فيها نجوم الفن الراحل حسن حسني، الذي عرف بوقفته إلى جانب النجوم الشباب، من خلال مساندته لهم وظهوره في أعمالهم، كما في «اللمبي»، و«محامي خلع» و«ميدو مشاكل» و«ليلة سقوط بغداد»، وغيرها من الأعمال التي استحق عنها حسني التكريم في أكثر من محفل سينمائي مصري وعربي.

Email