«الرسائل الذكية» في زمن كورونا توعية وكوميديا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يتابع العالم آخر أخبار كورونا الصحية، ونتائجها الكارثية في أصقاع الأرض، ويعيش في حالة من حالات الحيطة والحذر، عبر دعوات المكوث في البيت التي انطلقت في أرجاء العالم رغبة في كسر سلسلة الانتشار والحد من تفشي هذا الفيروس، ومنها دعوة «خلك بالبيت» التي تجاوب معها المواطنون والمقيمون في دولة الإمارات بإيجابية ملحوظة، في مشهد عكس الوعي والمسؤولية المجتمعية لدى الجميع.

في هذه الأثناء ظهر جانب اجتماعي يحقق نوعاً من التوازن عن طريق الفكاهة، أو النشرات التوعوية التي صدرت بشكل رسمي من أكثر من جهة، من خلال تبادل الرسائل والفيديوهات التي يتناقلها الناس عبر «واتس آب»، أو التي ينشرها البعض عن حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ولا تبتعد بمحتواها بين ما يتبادلونه.

تبادل التعليمات

لا تقتصر هذه المسجات على «النكات» التي تخفف من طريقة الحياة الجديدة والجلوس المتواصل بالبيت، بل هناك رسائل توعوية وفيديوهات أصدرتها جهة رسمية في الدولة، كما يتم تبادل القرارات والتعليمات التي تصدرها الجهات المعنية في الدولة، فلا تكاد مثل هذه القرارات تصدر إلا وتنتشر بين أفراد المجتمع بأكثر من وسيلة كانتشار النار في الهشيم.

ولا يقتصر محتوى هذه المسجات عن الأوضاع الداخلية، بل هناك فيديوهات مترجمة تتناقل الأسباب التي أوصلت إيطاليا إلى هذا الوضع المتأزم، ومن أهمها استهتار الناس بالفيروس، وبهذا رسالة للمجتمع بأن يتقيدوا بالتعليمات الصادرة، ويمكن أحياناً أن تحمل المسجات المحتوى التوعوي، بأسلوب كوميدي مثل «الفأر الذي تم حقنه باللقاح المقاوم لفيروس كورونا، أعطاكم عمره قبل شوي، الزم بيتك»، وهو تنبيه بأنهم يتسابقون لإنتاج لقاح لهذا الفيروس ولكن لا علاج حتى الآن، والحل أن يلتزم الإنسان بالتعليمات وأولها البقاء في البيت.

ومن جهة أخرى، يتناولون حركة الشلل التي أصابت العالم، وإغلاق أهم المعالم السياحية والثقافية مثل «بعد إقفال اللوفر ارتاحت الموناليزا» وترافقها صورة اللوحة الشهيرة وهي تتخذ وضع الاسترخاء. أو يستعيدون العديد من مشاهد الأفلام منها ما يعود لزمن الأبيض والأسود، والتي تركز على أنه لا يجب المصافحة.

ولا تصدر هذه المسجات من المقيمين بالدولة فقط، بل هناك تبادل سريع للمسجات بين الدول العربية الأخرى التي إن اختلفت بطريقة المعالجة لكنها لا تختلف من حيث المضمون، وتصب في النهاية بإيجاد معلومة للناس أو رسم ابتسامة على شفاههم.

Email