تحف الفن الياباني في كتاب يجسّد قرنين من التاريخ الصوري
أصدرت دار النشر اليابانية «تاشين» كتاباً جديداً بعنوان «المطبوعات الخشبية اليابانية (1680-1938)» الذي يجسّد التاريخ المرئي لـ200 تحفة يابانية أنتجت بين أعوام 1680 و1938، تقديراً منها لأهمية هذا الفن الذي تختلف رؤيته رقمياً عن الورق، حيث يرصد الكتاب الطباعة اليابانية برسوم بارزة على الخشب، لاسيما الحركة الفنية التصويرية المعرفة بـ«أوكيو-إي» أو ما يُعرف بصور العالم العائم التي تصوّر الممالك الاجتماعية والطبيعية وما فوق الطبيعة بأسلوب فني فريد لا يشبه سواه.
وجاء الكتاب ليضم، وفقاً للموقع الرسمي لدار تاشين، واقعاً فنياً «لمشهديات تخطف الأنفاس، حيث الأشرار وبقية مخلوقات العالم السفلي تعذّب الأحياء، وحيث مصارعو السومو وممثلو مسرح كابوكي الياباني، والمحظيات نجوم يحظون بالشهرة».
وفي السياق، يقول المعلق والصحفي أندرو لازاين: «لقد أمضت دار تاشين بغية إصدار هذا المؤلف ثلاث سنوات في إعادة إنتاج المطبوعات الخشبية من المتاحف والمجموعات الخاصة من حول العالم. وينقسم الكتاب الذي يحمل توقيع أندرياس ماركس، مدير دائرة الفنون اليابانية والكورية في معهد مينيابوليس للفنون، إلى سبع حقب زمنية موزعة على سبعة فصول تبدأ بأوائل أساتذة القرن السابع عشر وتنتهي بحركة (شين هانغا) الفنية».
وقد رمت الدار من خلال هذا المؤلف إلى أن تمعن في أسر ألباب عشاق الأعمال الفنية المطبوعة، كما أنها تعلّمنا المزيد عن المضمون الثقافي والتاريخي لكافة تلك المشهديات الطبيعية والمدنية وصور الوحوش وأنماط الجمال والشخصيات التاريخية التي تثير إعجابنا.
