لمسات الديكور وألوانه في رمضان

جماليات تنبض بأصالة الفنون الإسلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأثاث الرمضاني وديكوراته المطعمة بالأصالة ذات الجذور التاريخية المعتقة بروح التقاليد في كل البلدان العربية، يرتبط بشكل مباشر بتفرد الفنون الإسلامية والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً، بدورها، بتطور الحرف والصناعات اليدوية التي نشرت تقنياتها في أصقاع العالم، منذ بروز هذا الفن الرفيع وانتشاره وتألقه في مناطق شاسعة ومتنوعة ضمن عالمنا.

وقد عزز استخدام أسلوب مُشترك في الكتابة بجميع عصور الحضارة الإسلامية والاهتمام بفن خط النسخ، هذه الوحدة في الأسلوب. وظهرت مجالات أخرى تدعو للاهتمام بـالزخرفة والهندسة والديكورات والأثاث.

وهذا التنوع الكبير للأشكال والديكورات طبقاً للبلاد والحِقب، أدى إلى اصطلاح تسميته بـــــ«فنون إسلامية» عوضاً عن «الفن الإسلامي» ونجد أن الأنماط التزينية في الديكور والأثاث الرمضاني تعتمد في كل موسم على الدمج بين عناصر التصميم المعاصرة، وذلك يسهم في تقديم جيل جديد من أنماط متنوعة..

وهو ما يعتبره المحترفون القدامى حلماً لم يكن من الممكن تحقيقه على أرض الواقع، حيث تم تهيئة الظروف الملائمة لقيام نهضة في الأنماط الهندسية، مكنت التقنية من اللحاق بركب التفاصيل المعقدة للأشكال الفنية، ويمكن رؤية الأنماط الهندسية خلال السنوات العشرين الآتية تدخل أكثر في التصاميم الفنية بكل أشكالها، من خلال ظهور مصممين عرب تحمل تصاميمهم هوية شرقية وعربية بامتياز ويكون لها مكان الصدارة في كل المناسبات الدينية الإسلامية.

قواعد رئيسة

من بين القواعد الرئيسة التي يجب مراعاتها في توزيع الإكسسوارات ضمن أعمال الديكور في شهر رمضان الفضيل، تجنب توزيع الصغير منها في الغرف الواسعة أو العكس

. لأنها عندما تكون صغيرة في مساحة كبيرة تضيع ولا تحدث أي تأثير بصري وجمالي يذكر. يمكن في المقابل اختيارها بأحجام كبيرة وغير معتادة نسبياً، مع مراعاة ترك فراغ حولها.

وأما بالنسبة إلى الطاولات الجانبية، التي تعتبر من أساسيات ديكور أي منزل وعنصر رئيس في إظهار روعته مهما كان أسلوبه، ففي الماضي كان ديكورها يعتمد بشكل كبير على اختيار نوعية الخشب والنقوش والألوان وتناسقها مع ما يحيط بها من ديكور، لكنه اليوم يقوم.

بالإضافة إلى هذا، على طريقة وضعها وتصميمها حسب محور قصة المنزل. كما تختلف أشكالها باختلاف المكان الذي توضع فيه.

الخط العربي.. فنون تزيّن المنزل

الخط العربي من أهم العناصر الشرقية الأصيلة التي يمكنك إدخالها على ديكور المنزل لتعطيه قدراً من الفخامة والتميز المستوحى من روحانيات الشهر الفضيل.

وهناك أساليب عديدة لتوظيف الخط العربي ضمن ديكورات المنزل، منها اختيار أوراق حوائط أو قطع أثاث مزخرفة بالخط العربي بأشكاله المختلفة من النسخ والرقعة والديواني والكوفي وغيرها من الخطوط التي تبرز التراث العربي وتقاليده الاحتفالية المواكبة في شهر رمضان، حيث يمكنك المزج بين الأكسسوارات الرمضانية وقطع الأثاث المزخرفة بالخط العربي لديكور أنيق، يبعث على الدفء والطمأنينة، ويقدم تغييراً ملموساً على الأجواء العامة في المنزل.

الوسائد.. نقوش وأفكار ملهمة

لطالما كانت الوسائد من الأفكار الملهمة التي تزين مشهد الديكور المعاصر، حيث تتمتع بالجاذبية، ننظر لنقوشها وأفكارها التي تحكي قصة طراز أو حقبة فنية ما عبر خيوط تطريزها أو رسومها، كما تعد كذلك من أبسط الحيل التي يمكنك من خلالها إدخال بهجة رمضان على المنزل وإبراز النمط الشرقي فيه، باستبدال وسائد غرفة المعيشة التقليدية بأخرى تحمل تطريزات أو زخارف شرقية.

أو يمكنك أيضا إدخال أشكال بأحجام مختلفة ذات طابع رمضاني كنوع من التجديد. نوعي في الألوان والأشكال بحيث تتماشى مع ألوان المنزل، ويجب الالتفات دوماً إلى أن التصميم الناجح يجب أن يحقّق الوظيفة بأعلى كفاءة، لا أن يعيق الأخيرة. من جهة ثانية، يستخدم البعض الوسائد على الأرض لتزيين بعض الزوايا، لا سيما في الجلسات الشرقية، وفي هذا الإطار على الخامة أن تكون ملائمة للاستخدام وتبعد بعداً مناسباً من الممشى في الغرفة.

 

Email