تاريخ القطط بالرسوم المتحركة في كتاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخبرنا عالمة الأنثروبولوجيا إيفا - ماريا غيغل، في كتابها «تاريخ العالم وفقاً للقطط» أنه في كل مرة يغرز فيها قط أليف أنيابه في معصمنا، ينبغي أن نتذكر بأن الوحش لا يزال كامناً وراء ذاك الانطباع الذي يوحي بالبراءة.

يوثق كتابها حياة القطط على مدى 10 آلاف عام تقريباً، ويمنح تقديراً خاصاً لقصة «أوسكار»، القط الأسود والأبيض الذي خدم على ثلاث سفن خلال الحرب العالمية الثانية، ونجا من حطامها على جانبي الحلفاء والمحور.

قصة أوسكار لطيفة، لكن فيما يتعلق بتوجيه مسار التاريخ، فإن سلالة فيليس سيفستريس ليبيكا، وهي سلالة قطط يمكن تتبعها إلى الهلال الخصيب قبل 12 ألف عام، تحتفظ بالنجومية.

ففي العصر الحجري اجتذبت الأحواض والجرار، حيث خزن المزارعون القدامى فائض الحبوب، الفئران والجرذان، وقد أنجزت القطط المفترسة المهمة الملقاة عليها، وكانت تلك العلاقة المنفعية المتبادلة بين البشر والقطط إنذاراً بأخبار سيئة للقوارض منذ ذلك الحين. مكافحة الآفات

وبعد البرهان عن فائدتها للبشر فيما يتعلق بمكافحة الآفات، ارتفعت منزلة القطط بسرعة إلى مصاف الرفيق المرحب به من قبل الجنود والبحارة، لاسيما بسبب قدرتها على التخلص من الحشرات التي تدمر الحبال والحيوانات الخطرة مثل الثعابين والعقارب. ثم تراجعت لفترة وجيزة في أواخر العصور الوسطى، عندما اعتبر البشر عن خطأ أن القطط هي مصدر الطاعون، فجمعوا تلك الحيوانات المفترسة وقاموا بعملية ذبح بشعة، فيما تكاثرت القوارض.

اليوم وبإلقاء لمحة سريعة على موقع «انستغرام» يمكن إيجاد البرهان على أن القطط عادت إلى القمة مجدداً.

Email