سلسلة «بينتس» الأدبية الهزلية تغري «أبل» لشراء حقوقها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر مغامرات تشارلي براون وكلبه سنوبي وأصدقاء الحي، تمكّن رسام الكاريكاتير الأمريكي تشارلز أم شولتز اقتباس جوهر الولايات المتحدة الأمريكية ما بعد الحرب، حتى وفاته عن عمر يناهز 77 عاماً، والتي جمعت في سلسلة «بينتس»، والتي أغرت شركة أبل أخيراً فحصلت على حقوقها، وهو أمر بدا لافتاً جداً.

وبحسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد كتب الفنان تشارلز أم شولتز ورسم على مدى 53 عاماً بنفسه نحو 17897 شريطاً فنياً، صور فيها هموم الشباب الأمريكي بحكمة وفكاهة وتواضع، طالما تمت الإشادة بها، فهو يعد وفقاً للصحفية أليستير كوك، أفضل من استخدم الفكاهة منذ مارك تواين.

جذب

الترويج لسلسلة «بينتس» تم في أكثر من 2600 صحيفة حول العالم، وتمكّنت من جذب نحو 355 مليون قارئ من 75 بلداً، علماً بأن تشارلز أم شولتز، المولود في مينابوليس بمينيسوتا عام 1922، كان ولداً خجولاً، لكنه استطاع عبر السلسلة أن يحول ذلك المراهق القلق إلى بطل معشوق. يكتب على لسان تشارلي براون: «أحياناً أظل مستيقظاً في الليل وأطرح السؤال التالي: لماذا أنا؟»، فيجيبني صوت: «لا شيء شخصياً».

ودخل شولتز عالم القصص الهزلية بعد عودته من الحرب في أوروبا، حيث تبنت أعماله شركة «ذا يونايتد فيتشور سينديكت» عام 1950، ونشرتها في سلسلة يومية عبر 9 صحف، من بينها «واشنطن بوست»، وهناك تمت إضافة العنوان «بينتس»، الذي أثار استياء شولتز.

شخصيات

ازدادت شعبية السلسلة في مطلع الخمسينيات، وأضاف شولتز إليها شخصيات مفضلة مثل لوسي ولينوس.وفيما الشرائط كانت مهتمة أساساً بتشارلي براون المراهق المضطرب على الدوام، فإن اضطرابات الستينيات في الولايات المتحدة كانت حاضرة أحياناً. وقد أدخل شولتز أول شخصية أمريكية من أصل أفريقي، فرانكلين، في عز حركة الحقوق المدنية عام 1968.

ووقع شولتز على آخر شريط له، تمت طباعته في 13 فبراير 2000، بعد يوم من وفاته، برسالة إلى معجبيه من الآلة الكاتبة لسنوبي، معلناً تقاعده. وقال في إحدى المرات: «لا توجد نهايات سعيدة في قصصي لأن السعادة ليست مثيرة للضحك»، وقد التزم بفلسفته حتى الرمق الأخير.

ما ستقدمه شركة «أبل» يبقى مجهولاً، لكن تبقى عبقرية شولتز في تساؤلاته الوجودية بشأن ديناميات الحياة الأسرية، وفي اعترافه بالاضطرابات العصبية للطفولة.

Email