«خلوة الشعراء» في عجمان تبحث إثراء العمل الثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة خلوة الشعراء في متحف عجمان، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة وعدد من أبرز شعراء الإمارات، بينهم الدكتور سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وعبدالله الهدية، ومصبح الكعبي، وكريم معتوق، وجمعة ربيع بن ياقوت، والإعلامي حسين العامري.

بدأت معالي نورة الكعبي حديثها بالتأكيد على مكانة الشعر وأهميته في المنظومة الثقافية للدولة، مشيرة إلى أن كلمات الشعراء تبقى في ذاكرة الأجيال يخلدها التاريخ. واستعرضت الخطة الاستراتيجية الجديدة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والتي تركز على الشراكة التي تثري العمل الثقافي مع الهيئات الثقافية المحلية في مختلف إمارات الدولة.

تمكين

وأكدت معالي نورة الكعبي أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تعمل على رسم سياسات وإطلاق مبادرات بالتعاون مع الجهات الثقافية بهدف تمكين الفنون الأدبية، ومن بينها الشعر بشقيه النبطي والفصيح، بما ينهض بالحراك الثقافي على كافة مستوياته، ويساهم في صنع مبدعين بقدرات استثنائية قادرين على تمثيل الإمارات في المحافل الدولية.

وقالت الكعبي: تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بالتركيز على الشعر في إمارة عجمان، نظراً لما تحتضنه الإمارة من قامات شعرية ساهمت في تطور الحركة الثقافية في الدولة، يسرنا اليوم الإعلان عن تأسيس نادي شعراء الإمارات، إذ سيكون مقره الرئيس في المركز الثقافي بإمارة عجمان.

وأضافت نورة الكعبي: يعد الشعراء لسان المجتمع، يحملون أهدافاً سامية ورسائل إيجابية لترسيخ القيم والمفاهيم المجتمعية، وتعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية للدولة، باعتبار الشعر جزءاً من تراثنا الثقافي الملهم، يروي فصولاً مهمة من تاريخ الإمارات ويجسد القيم الإنسانية المشتركة للدولة.

جهود

وختمت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة حديثها بالقول: كجزء من جهودنا لوصول شعراء الإمارات إلى العالمية، فقد دعمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مهرجان الإمارات للآداب في مشاركة 3 شعراء إماراتيين في مهرجان لندن للآداب للمرة الأولى. توفر هذه المشاركات فرصاً للمواهب الإماراتية وتسلط الضوء على المشهد الشعري المزدهر وما وصلت إليه الحركة الأدبية من تطور في الدولة.

ليس هذا فحسب، بل إن الشعراء هم سفراء الدولة القادرون على التأثير في المجتمعات العالمية وذلك تماشياً مع سياسة الدبلوماسية الثقافية التي تنتهجها الدولة بما يمد جسور الحوار البناء بين مختلف الثقافات والحضارات، وسنعمل على دعم المزيد من الشعراء والمبدعين الإماراتيين للمشاركة في محافل أخرى.

بدوره شكر الدكتور سلطان العميمي وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على فتح قنوات للتواصل مع الشعراء للتعرف على آرائهم واحتياجاتهم للنهوض بالحركة الشعرية والثقافية في الدولة، مؤكداً ضرورة مواصلة مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم الشعراء والشعر النبطي وإبراز الثقافة المحلية من خلال تطوير أساليب جديدة.

تطور

من جهته تحدث الشاعر مصبح الكعبي عن ضرورة إيجاد وسائل مبتكرة للمحافظة على المفردة الإماراتية حتى تبقى حية في نفوس الأجيال الشابة في ظل ما نشهده من تطور متسارع. وأشار الشاعر كريم معتوق إلى ضرورة تشجيع المشاركات الخارجية للشعراء والمبدعين الإماراتيين في المحافل العربية والدولية حتى يتعرف العالم على مشهدنا الثقافي المزدهر، ويطلع الآخرون على تجربتنا الثقافية.

أما الشاعر عبدالله الهدية فأكد صقل مهارات المبدعين الشباب لمواصلة المسيرة الشعرية الإماراتية من خلال دعمهم وتوفير أسباب النجاح لهم وإبراز مهاراتهم في المهرجانات المحلية.

كما أكد الشعراء أهمية إدخال الثقافة والموروث الحضاري للدولة في المناهج التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم حتى يتسنى لأبنائنا الارتباط بماضيهم العريق، وثقافتهم الملهمة.

Email