سيرك القرية العالمية .. استعراضات مبهرة تحبس الأنفاس

لا يقتصر الأمر في سيرك القرية العالمية على المشي على الحبال معصوب العينين، بل يمتد إلى التأرجح بالهواء في حركات خطرة تحبس الأنفاس، ويستمر إلى ركوب الدراجة فوق الحبال الممتدة بين جهتين، والجديد في الأمر، هو القدرات الخاصة بتحدي الجاذبية الأرضية، التي تبهر الزوار طوال فترة العرض.

وفي خيمة ضخمة ملونة، أقامتها القرية العالمية وسط مدينة الألعاب الترفيهية الرائعة، يستعد الزوار لتجربة فريدة من نوعها مع عدد من العارضين الموهوبين من كافة أنحاء العالم، يقومون بحركات بهلوانية، وبأكثر الخدع جرأة على الإطلاق.

يبدأ أداء المهرجين الكولومبيين بحركات المجازفة المشوقة، التي يقوم بها محترفو العروض الشيقة، مع ثبات مثالي في عجلة تحدي الجاذبية المثيرة، التي تثبت قدرة الإنسان على تحدي قانون الجاذبية، والتحليق في فضاء من خلال المواءمة والتوقيت السليم بين أعضاء الفريق وانسجامهم الكبير في التقاط بعضهم البعض الآخر، بمهارة وخفة وفن.

إقبال كبير

يشهد سيرك القرية العالمية، منذ انطلاقه، إقبالاً كبيراً من الزوار من كافة الأعمار، وتبدأ فقراته من بوابة الخيمة، عبر استقبال طريف ومبهج من المهرجين، الذين يتقاذفون كرة ضخمة مع الضيوف، كنوع من الترحيب بطريقة فكاهية، ترسم البسمة، وتدخل الفرحة في قلوب الجميع، خاصة الأطفال.

ويبدو فريق سيرك القرية العالمية في كامل لياقته في أداء الحركات الخطرة والمثيرة والضاحكة في الوقت نفسه، الواحدة تلو الأخرى، وهو الأمر الذي يخلق تركيزاً كبيراً من أفراد الجمهور، وتوحداً معهم، وسط القفزات السريعة والخطرة، واستعراضات لا تخلو من قوة التدريب عليها، فعلى ارتفاع شاهق، يقوم فريق من المحترفين بركوب الدراجات والمشي على الحبال على نطاق ضيق، ما يجعل أنظار الجمهور معلقة بكل حركة يقومون بها، فيتابعونها بتصفيق حاد، تقديراً لمهارات الفريق، والعروض المشوقة التي قدموها خلال السيرك.

وفي مشهد آخر أكثر إثارة، قيام أحد اللاعبين المهرة بالسير على الحبل معصوب العينين على مسافة تزيد على 10 أمتار في الهواء، ويسود الصمت المكان، انتظاراً لوصوله إلى الجهة الأخرى سالماً، فيما ترتفع أصوات الموسيقى المصاحبة، لتزيد الأمر تشويقاً وتصديقاً، وما إن يصل إلى الجهة الأخرى، نجد القاعة تتفاعل معه في انسجام كبير.

جرعة مرح

يحرص منظمو السيرك، على تقديم جرعة من المرح والضحك والانطلاق في عالم الفكاهة والكوميديا للأطفال والكبار، حيث ملأت فضاءات السيرك، ضحكات بريئة للأطفال الذين تابعوا بكل شغف وحب، عروض المهرجين المبدعين، وقيامهم بحركات فجائية كوميدية، أثارت موجة عارمة من الضحك والتصفيق، وتفاعل الجمهور مع المهرجين، جعل من خيمة السيرك مسرحاً كوميدياً.