انتصاراً للقراءة الورقية

3 ملايين كتاب في «بيغ باد وولف دبي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد معرض «بيغ باد وولف» في نسخته الأولى في الشرق الأوسط، الذي اشتهر بحسوماته النوعية التي تصل إلى 80%، أن القراءة الورقية لم تَغِب، ولا تزال صامدة أمام تطورات التكنولوجيا الرقمية والتصفح الإلكتروني، حيث يقام المعرض بالشراكة مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والمجلس الوطني للإعلام، ومدينة دبي للإنتاج.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور على مدار الساعة لمدة 11 يوماً، في صالات التسجيل ضمن مدينة دبي للاستوديوهات، اعتباراً من اليوم الخميس، بدءاً من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 11:59 مساءً من يوم الأحد 28 أكتوبر الجاري.

واقع وجداني

وفي السياق، ينتصر المعرض لفكرة الكتاب الورقي، وتشجيع القراءة الكلاسيكية منذ تأسيسه عام 2009 بمدينة كوالالمبور في ماليزيا، وزار عدّة مدن آسيوية في العقد الماضي، منها جاكرتا، ومانيلا، وسيبو، وكولومبو، وبانكوك، وتايبيه.

شراكات فاعلة

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن رعايتنا لمعرض «بيغ باد وولف» للكتب، تأتي في إطار شراكتنا المعرفية، انطلاقاً من دور المؤسسة الرائد في المساهمة ببناء مجتمعات قائمة على المعرفة، وتعزيز مسارات نشرها، حيث نحرص على تعزيز الشراكات الفاعلة مع مختلف الجهات المعرفية على مستوى العالم.

وواصل: الحدث يشكل تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، تُقدّم أفضل الإنتاجات الأدبية والمعرفية لجمهور القرّاء من مختلف المراحل العمرية، وفي شتى المجالات، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث، من خلال تقديم مجموعة كبيرة من الكتب العربية، لنخبة متميزة من الناشرين للمرة الأولى في تاريخ المعرض؛ بهدف التحفيز على القراءة، ودعم الناشرين والكُتّاب العرب من كل مكان، ومن خلال 3 ملايين كتاب تلبّي جميع التطلعات، وتغطي كافة ميادين الحياة.

أداة تطوير

وبدوره، أعرب ماجد السويدي، المدير التنفيذي لمدينة دبي للإنتاج، عن سعادته بالتعاون مع معرض «بيغ باد وولف» للكتب، واستضافته للمرة الأولى على الإطلاق في المنطقة، بصفتها أداة لتطوير الدول وتقدمها، وتتماشى رؤيتنا مع أهداف القراءة التي وضعتها القيادة الرشيدة بالدولة، ومن شأن هذا المهرجان العالمي للقراءة، أن يستقطب محبي الكتب والمعرفة، تحت مظلة واحدة؛ لتعزيز شغفهم الكبير بالقراءة.

فئة مخضرمة

كما يقدّم المعرض وفقاً للشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمعرض، أندرو ياب، ما يزيد على 3 ملايين كتاب جديد، مع حسومات مذهلة، تساعد المشترين على شراء الكتب بأسعار أقلّ بـ50-80%، من أفضل الأسعار المتوافرة في متاجر الكتب العادية.

ويضيف: هناك خصائص كثيرة تجمع بين الذين ينتصرون للكتاب الورقي، فمعظمهم من أجيال لم تفتح عيونها على الكتابة والقراءة والتصفح الإلكتروني، واستطاعت الفئة «المخضرمة» منهم التكيّف، مع البعض من التحفظات، وإبداء نوع من الحنين إلى الكتاب الورقي، وهو حنين لا يخلو من مسحات رومانسية، كحديثهم عن نعومة الملمس ورائحة الورق، وتعليقاتهم على حواشي الصفحات، ووضع العلامات، أو حتى أوراق الورود التي تتيبّس بين الأوراق، إذ تُحيل القارئ إلى ذكريات ذات واقع وجداني مؤثر، رغم أن المهم في النهاية هو المعلومة.

ثقافة عالمية

وعن كيفية تحفيز وتشجيع الناس، خصوصاً الجيل الجديد على القراءة، يؤكد محمد العيدروس، الشريك الإداري لدى شركة «إنك ريديبل» لتجارة الكتب، الجهة المنظمة لمعرض «بيغ باد وولف»: لقد كنا نفكر في دبي كخيار نموذجي لمعرضنا منذ فترة، فنحن ندرك أن تطوير اقتصاد قائم على المعرفة، ورعاية الجيل القادم من القراء، وتعزيز مكانة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية، يتماشى مع أهداف حكومتها.

وتنسجم أهدافنا مع هذه الرؤية، عبر التشجيع على القراءة، في زمنٍ بات فيه القارئ المطّلع والكتاب قادرين على تغيير العالم، ونحرص على توفير كتب عالية الجودة بأسعارٍ مناسبة، حيث نأمل أن وجودنا في هذه الإمارة، سيشجع الناس أكثر وأكثر على زرع ثقافة القراءة في عائلاتهم ومجتمعاتهم.

علاقة وجدانية

ويتابع العيدروس، بداية من العمل على خلق علاقة وجدانية بين الطفل والقراءة، والتشويق للقراءة، وخلق حالة عشق مع الكلمة، وحسن اختيار ما نقرأ، والقدرة على التمييز بين الكتاب الجيد وغير الجيد، فعندما نقدم كتاباً جيداً، فسوف نجد له قراء جيدين، كما أن للإعلام دوراً مهماً في التشجيع على القراءة، ويجب أن يكون هناك تكامل بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني، فلا يزدهر أحدهما إلا بالتكامل وعدم التناقض مع الآخر، لا شك أن قراءة الكتب تحفز المخيلة والتفكير الإبداعي، وتزيد مخزون المفردات، وتحسن مهارات التواصل بصورة شاملة، وهذه حقيقة معروفة.

مبادرة

انطلق «بيغ باد وولف»، على أيدي أندرو ياب وجاكلين إن جي عام 2009 في ماليزيا، ليتحول إلى حدثٍ بارزٍ ومرتقب منذ ذلك الحين، حيث تنقّل المعرض عبر عدّة مدن في ماليزيا، وحظي بنجاحٍ كبير في تايلاند، وإندونيسيا، وسريلانكا، والفلبين، مع خطط للاستمرار حول العالم، بهدف التشجيع على القراءة وتوفير الكتب بأسعارٍ مغرية ومناسبة تكون في متناول الجميع.

17

وفقاً لأحدث نتائج «مؤشر القراءة العربي»، الصادر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يقرأ المواطن العربي نحو 17 كتاباً سنوياً، وساهمت المؤسسة في توفير مجموعة متميزة من الكتب المطبوعة باللغة العربية عبر «قنديل للطباعة والنشر والتوزيع» التابعة لها، وذلك في إطار جهودها الترويجية والتوعوية للغة العربية واستخداماتها.

Email