تُعرض خلال «فن أبوظبي» نوفمبر المقبل

طلاب جامعة خليفة يوظفون التقنية في تقديم أعمال إبداعية

طالبات جامعة خليفة يستمعن لشرح عن الفن والتكنولوجيا | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الأعمال التي تجمع ما بين الفن والتكنولوجيا، واحدة من الاتجاهات والأساليب التي ستعرض أمام الجمهور، خلال دورة «فن أبوظبي» المقبلة، التي تستضيفها منارة السعديات، خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر المقبل.

وتعد هذه الأعمال نتاج برنامج ورش عمل الإقامة الفنية التي حملت عنوان (الفن + التكنولوجيا) التي أقيمت تحت إشراف فنانين معاصرين، وجهوا طلاب جامعة خليفة لتقديم أعمال فنية، تظهر تفاعلهم مع التكنولوجيا التي تعتبر أهم ميزات العصر.

وعن طبيعة هذه الورشات، التقت «البيان» الفنانين المشرفين عليها، حيث أشارا إلى أن دمج الفن مع التكنولوجيا، كفيل بإنتاج أعمال مختلفة قادرة على مواكبة التفاعل مع تطورات العصر.

خلال التحضيرات لعمل فني معاصر

 

تقنيات مختلفة

عن الأعمال التي تهدف لتعريف المجتمع بأحدث الممارسات الفنية المبتكرة، قالت الفنانة الإماراتية آلاء إدريس: «في الورشة التي عملت فيها مع طالبات جامعة خليفة، تم الاشتغال على «بورتريه تجريبية»، وذلك بعد أن قدمنا لهن شرحاً تاريخياً عن الحقب التي مر بها العمل على البورتريه».

آلاء إدريس

 

وأضافت: «قدمت الطالبات أعمالاً باستخدام تقنيات مختلفة، مثل المسح الضوئي، واستخدام برامج الكومبيوتر وإعادة تدوير مواد مختلفة باستخدام مخلفات المختبرات، وتقنية الهلولوغرام المتطورة ثلاثية الأبعاد، والصور وغيرها من خامات، التي مكنتهن من إنتاج أعمال مختلفة». وأشارت إدريس إلى أن الورشة التي استغرقت 5 أيام أنتجت الطالبات خلالها 4 أعمال.

وبينت أن الملتحقات في الورشة ليس لديهن أي اهتمامات سابقة بالفن. وقالت: «من خلال العمل، يمكن القول إن عيونهن تفتحت على كيفية ظهور الفن بأشكال وطرق متنوعة». وشددت إدريس على أهمية التكنولوجيا في العصر الحالي.

وقالت: «إنها جزء من حياتنا اليومية نستخدمها من خلال الهاتف الشخصي أو من الأشياء الأخرى التي تتطور دائماً بما في ذلك الفن». وأوضحت: «الفن الآن مختلف عن الفن التقليدي الذي كنا نعرفه سابقاً، وهناك تقبل أكبر لدى الجمهور للاتجاهات الحديثة في الفن».

أعمال معاصرة

أما الفنان الصيني المعاصر فنغ مينجبو، الذي أشرف على ورشة شارك فيها طلبة الهندسة والعلوم في جامعة خليفة، فقال: «تمحورت ورشة هذا العام حول تطوير تجربة لعشاق الموسيقى عبر إنشاء حُجرة الكاريوكي، التي سيتم عرضها في جامعة خليفة، ومن ثم كورنيش أبوظبي، ولاحقاً ضمن معرض فن أبوظبي، وقمنا خلال الورشة باستخدام مواد عدة مثل ألعاب الفيديو القديمة، والموسيقى الإلكترونية، وحتى الأجهزة الإلكترونية مثل الأوسكيليسكوب ومولدات الإشارات.

فنغ مينجبو

وأوضح مينجبو إن «بعض الأعمال الفنية المعاصرة مرتبطة جداً بالتقنية، ودون تقنية معينة لا يمكن إنجاز العمل». وأضاف: «تنتشر حالياً التقنيات الحاسوبية لإنجاز الأعمال الفنية، مثل برامج طباعة الأبعاد الثلاثة، ومن الممكن أن نجد تقنية الذكاء الاصطناعي في هذا المجال قريباً»، مشيراً إلى أنه يمكن للتقنيات أن توصل الإحساس الإنساني، كما تفعل الأعمال التقليدية.

 

المجسم الغامض

بالتعاون مع شركة الأبحاث والتطوير نومينون، تم إبداع منحوتة تفاعلية تستجيب للحرارة والتواصل قريب المدى، وذلك ضمن ورشة عمل أقيمت في جامعة خليفة بعنوان «مجسم غامض». وتتخصص شركة التكنولوجيا البلجيكية، التي أسسها كارل دي سميت، بإنشاء منحوتات متحركة باستخدام نهج يتمثّل في دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بالأشياء الجامدة.

Email