نظمت ورشة في كتابة السيناريو بالتعاون مع شركة متخصصة

«دبي للاستوديوهات»..واحة الإبداع والموهوبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تتعدد مساقات وأنواع البرامج التأهيلية الخاصة التي تتبناها مدينة دبي للاستديوهات، حيث تشكل في ظلها واحة للإبداع والموهوبين، وفي هذا الصدد نظمت «دبي للاستوديوهات» بالتعاون مع شركة بيهايند ذا سين «Behind the scenes» للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ضمن سلسلة جلساتها الفنية لهذه الموسم، ورشة مكثفة تناولت أساسيات كتابة السيناريو، واستمرت لمدة 6 أيام متتالية، وتعد ركيزة لاكتشاف المواهب المحلية تحت إشراف وإدارة السيناريست الدكتور أشرف محمد، رئيس قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما في القاهرة.

وفي هذه المناسبة، أكد الدكتور أشرف محمد في حديثه لـ«البيان»، أن مدينة دبي للاستوديوهات سباقة في تقديم جهود استثنائية تسهم في تطوير صناعة السينما في الإمارات، ولطالما حرصت على تنمية المواهب الشابة في هذا المجال ودعم احتياجاتهم المعرفية لخلق مضمون ومحتوى من روح البيئة الإماراتية ومؤثراتها الغنية بالثقافات، وهي في حد ذاتها ركيزة خلّاقة لعمل فني سينمائي أو تلفزيوني متميز، خاصة مع ظهور كوكبة من المبدعين الإماراتيين الشباب بالتزامن مع مهرجان دبي السينمائي.

سيكولوجيا السرد

ويوضح الدكتور أشرف أن السيناريست هو الذي يضع حوارات مكثفة مقتصدة على ألسنة شخصيات محددة بدورها بدقة على عدة مستويات: سيكولوجياً وأخلاقياً واجتماعياً وسلوكياً، عن طريق تقطيع القصة إلى مقاطع ومشاهد ولقطات حركية، مع إبراز أمكنة الأحداث وأزمنتها وتبيان مناظرها ومنظور الكاميرا والديكور والإكسسوار والإضاءة والمؤثرات الصوتية والموسيقية، ويعني هذا أن قصة السيناريو لا بد أن تكون متوازنة في عناصرها متناسقة في محطاتها السردية التي تستند إليها الحبكة القصصية.

 

معايير متفردة

ويشير خالد بن حترش، مدير عمليات مدينة دبي للاستوديوهات، إلى أن سلسلة الورش التي تتبناها المدينة تصبّ في مصلحة المواهب الإماراتية والخليجية والعربية بشكل عام؛ من خلال تخريج المهارات اللازمة لدعم القطاعات الفنية المختلفة ووضعهم على الطريق الصحيح لاكتشاف قدراتهم التي من شأنها وضع أسس أكاديمية واعدة وبيئة ذات تفرد خاص يمكنها مساعدة مؤسسات الإنتاج على الارتقاء بإنتاجها وفقاً لمقاييس معيارية جديدة تستند إلى العديد من عناصر القوة النابعة من إدراكنا الكامل لمتطلبات العمل الإبداعي وتطلعاته التي تخدم بشكل مباشر أو غير مباشر شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

 

مواهب محلية

ومن جانب آخر، يؤكد محمد سالم، مدير شركة بيهايند ذا سين «Behindthe scenes» للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن مدينة دبي للاستوديوهات تدعم بقوة المواهب المحلية نحو حركة سينمائية شبابية واعدة تثري المشهد الفني نحو صناعة إماراتية مكتملة الأركان، ترقى بالمستوى العام، للوصول إلى أفلام عربية تلعب دوراً تنقل الصورة الإيجابية الحقيقية عن الشرق الأوسط..

ويضيف سالم: «يشهد القطاع السينمائي في دولة الإمارات نمواً كبيراً، حيث يتم إنتاج المزيد من الأفلام في كل عام، خاصة الأفلام الروائية الطويلة. وعليه، تبرز لدينا حاجة ملحة لتنظيم فعاليات وورش تفاعلية يمكن من خلالها إعداد وصقل ممثلين وكُتاب جيدين للأفلام القادمة».

Email