أسماك المختبرات جزء من أطباقنا قريباً

خطط تطويرية مكثفة ومتنوعة لإنجاح أعمال المشروع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد لحوم المختبرات، تحول تركيز العلماء الآن إلى الأسماك التي تشكل الطعام الوحيد المسموح به والمتاح في حميتنا الغذائية الذي يجري صيده على نطاق واسع، فيما اللحوم الأساسية الأخرى في نظامنا الغذائي هي لحوم من المزارع.

وبسبب الإفراط في الصيد والتلوث، تواجه مجموعات الأسماك الآن خطر الانقراض، وتعتقد شركة «فنلس فودز» أن إنتاج لحوم الأسماك داخل المختبرات يمكنه حل تلك المشكلة.. وبهذا فإن هذه الشركة تركز في الوقت الحالي على عمليات ودراسات إنتاجها، لتكون جزءاً من أطبقانا في الفترة القريبة المقبلة.

«زراعة خلوية»

ويعرب الرئيس التنفيذي للشركة، مايك سلدون، عن اعتقاده أن الناس بإمكانهم أن يستمتعوا بمذاق الأسماك وغذائها من دون نهب المحيطات، إذا ما قاربوا الأمر بطريقة مختلفة. وتستخدم شركته في سان فرانسيسكو الزراعة الخلوية لزراعة الأسماك في المختبر، بالاعتماد على الخلايا الأصلية المأخوذة من قطعة صغيرة من لحوم الأسماك.

ويقول سلدون: «الفكرة هي في خداع تلك الخلايا في التفكير بأنها لا تزال داخل الأسماك. بالتالي يجري ذلك بتغذيتها بالمغذيات، مثل الأملاح والسكريات، ويمكن أن تحصل شركتنا على خلايا تتحول إلى عضلات أو دهون أو أنسجة».

ويشبّه سلدون الأمر بالخميرة، حيث بمجرد الحصول على سلالة البداية يمكن الاستمرار في صنع خبز مميز، ويشرح في الخصوص: «ما أن تحظى الشركات بخط خلوي، فإنها ليست بحاجة للعودة إلى الحيوان الأصلي».

وحتى الآن، تمكنت الشركة من صنع نموذج أولي، بجانب متابعته الدراسة والتأمل في تحسين عملياتها، وأن تكون قادرة على استنساخ لحم التونة ذات الزعانف الزرقاء بنهاية عام 2019، ومن ثم التخطيط في النهاية لتنمية جميع أنواع السمك.

وتبقى المهمة الأصعب، كما يقول المسؤولون في الشركة ومجموعة من الخبراء، في جعل الناس تقتنع بتناول تلك «اللحوم» الغريبة العجيبة.

Email