يوجين بيك.. صانع الخرائط التاريخية الطموح

ت + ت - الحجم الطبيعي

شغلت الخرائط اهتمام الأوروبيين في القرن التاسع عشر، وكانوا قد استعمروا القسم الأكبر من العالم، وهناك من أراد بينهم أن يأخذ مهنة صناعة الخرائط أبعد من حدودها التقليدية في مجال الجغرافيا، نحو تسجيل التسلسل الزمني لتاريخ العالم، ووفقاً لموقع إخباري.

كانت المحاولة الأكثر طموحاً لرسام الخرائط الفرنسي الفرنكوفوني يوجين بيك وخريطته «لوحة التاريخ العالمي» عام 1858 المحفوظة ضمن مجموعة خرائط «ديفيد رمسي»، التي غطت 6 آلاف عام من تاريخ العالم.

معلومات

وعند النظر إلى الخريطة، تبدو المعلومات وقد غمرتها بالكامل للوهلة الأولى، لكن عند تكبير الصورة، والنظر إلى وسط الخريطة من الأعلى إلى الأسفل، يمكن التقاط طريقة بيك، كفرنسي من القرن التاسع عشر، في تصور تاريخ العالم، برسم يأخذ شكل شبكة من الأنهر والروافد.

وتتدفق «مصادر» الحضارات القديمة، وفقاً لبيك، من حضارة الإغريق والفينيقيين والمصريين والصينيين وصولاً إلى أسلافهم المتنوعين والإمبراطوريات العظيمة التي تجمعوا داخلها. وبالإجمالي، تغطي الخريطة 6 آلاف عام من التاريخ، بالانتقال من عام 4004 قبل الميلاد إلى 1856.

تقنيات

ووفقاً لما تم نشره، كانت هناك سابقة لهذه التقنية في تصور التاريخ، مثل خريطة فريدريك ستراس، التي تم تحديثها من قبل صانع الخرائط الأميركي جوزيف هاتشنز كولتون في عام 1840-1860.

لكن خريطة بيك، على عكس خريطة ستراس، تميزت أيضاً، بنقوش لأشخاص ومبان ومشاهد تاريخية وأماكن هامة في تاريخ العالم، مصفوفة على جانبي المحتوى الأساسي، وهي تضيء على أشياء مثل الفيضان أيام النبي نوح، وبرج بابل، إلى أبي الهول في الجيزة والبانثيون ونوتردام وقوس النصر، كما تبرز مركزية الفرنكوفونية في العالم في فترة كان البعض يعتقد بأن فرنسا قد تكون مركز «العبقرية» في العالم.

Email