21 مشاركاً من ثقافات مختلفة في دورة المعرض الثالثة

«رمضانيات».. لوحات تترجم روحانيات شهر المغفرة

مجموعة من أعمال الفنانين المشاركين في المعرض - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكمن تميز الدورة الثالثة من المعرض التشكيلي السنوي «رمضانيات»، الذي ينظمه مسرح دبي الاجتماعي، ومركز الفنون بمول الإمارات في الغاليري الخاص به «أوف لايت»، في تنوع الأعمال، واختلاف أساليب الفنانين المشاركين في المعرض، والبالغ عددهم 21، ويرجع هذا الاختلاف، إلى ثقافة كل فنان ورؤيته لهذا الشهر الكريم.

ويتعرف زائر المعرض، الذي يستمر حتى 17 يونيو المقبل، على تيارات فنية وأفكار مختلفة وتجارب لفنانين في منتصف مشوارهم الفني، فهناك ريا شارما، التي اختارت الدراويش لترسمهم في لوحاتها بأسلوب هندسي قريب من مفهوم العمارة والتكعيبية، لتضيف إليهما عنصر الحركة.

ويتوقف طويلاً أمام جماليات لوحة البورتريه «الجمال في عين ناظره»، للتشكيلية ليوليا فيرجينيا، والتي جمعت فيها بين الأسلوب التعبيري والواقعي، ويُحسب لها جرأتها في اختيار الألوان الصريحة، التي تتطلب معالجتها في مساحة محدودة مهارة وخبرة. وتقول عن مضمون لوحتها: رسالتي في اللوحة، هي مناشدة الناس كي يفتحوا عيونهم وبصيرتهم خلال هذا الشهر الكريم.

معمار مدينة

وتعكس لوحة "إجلال"، نجاح الفنان شارلي فيلاغراسيا، في تجسيد هيبة وجلال هذا الشهر الكريم بأسلوب واقعي تعبيري ورمزي في الوقت نفسه، وذلك من خلال المبالغة في المنظور الرأسي لوقفة مصليّة خاشعة، والتي تضم بيديها مسجداً تعلوه العديد من المآذن، أما عباءتها، فتحمي معمار مدينة متراكبة.

وما عزز هذه الأجواء الروحانية، التداخل اللوني بشفافية. ويقول فيلاغراسيا حول انطباعه عن شهر رمضان: يعكس عملي، الأجواء الروحانية للمصلين، الذين يكرسون أنفسهم للعبادة، والتعبير عن الشكر والعرفان وطلب الغفران.

راحة النفس

أما اللافت في لوحة "راحة النفس" لريما أسناني، فهو الفضاء الكامن في قبة المسجد، حيث المصلون، والذي يكاد يتلمسه المشاهد، لينتقل بعده إلى تأمل جماليات الزخرفة الدقيقة للقبة والنافذة، ولعبة الظل والنور، كذلك جمعها بين الهدوء والحيوية في ألوانها الزيتية. وتقول عن فكرة لوحتها: "اخترت رسم المكان الذي يشعر فيه الإنسان أنه أقرب إلى خالقه".

هلال وفانوس

ويعيش الزائر أمام لوحة «فرحة رمضان»، للتشكيلية أمل محمود، الأجواء التراثية والشعبية المصرية، المرتبطة بهذا الشهر الكريم، والتي ترجمتها عبر ما يشبه وحدات الموزاييك، ليشمل كل مربع وحدة تراثية، كالفانوس والهلال والقاشاني والزخارف الإسلامية، والرموز التي تمنع الحسد، وشجرة النخل، وغيرها الكثير من التفاصيل المطعمة بخامات أخرى، كالخرز والورق الذهبي.

وتقول أمل عن مضمون لوحتها: «أختار الرموز البسيطة الشعبية في العالم العربي، والتي تعكس البهجة والدفء والحميمية في الشهر الكريم، ومنها رجل التنورة، الذي يرقص على قرع الطبول، والأزياء والروح السعيدة الروحانية والمضيافة في رمضان».

مشاركون

يشارك في الفعالية مجموعة من الفنانين، من ضمنهم شاذيا جافري، وريهام الشراكي ومارسين برودوسكي وبشرى مالك ونور سعيد أحمد وشبير مير وإسراء أولجون مصطفى وهوميرا حسين وسونو سلطانيا وشاداب خان وكاثي دينيست ونفيسة سيد، ورهاف عبد الرزاق وعبيرة عتيق وشارلي فيالجراسيا، ومنى بسواروبا موهانتي، وإدوارد الفاريز، وغيرهم.

Email