مقتنيات من أواخر القرن 19 إلى بداية 21 تعرض للمرة الأولى

133 عملاً فنياً في «مسيرة قرن» بمتحف الشارقة للفنون

ت + ت - الحجم الطبيعي

133 عملاً فنياً منتقاة من مجموعة من اللوحات الفنية الحديثة والمنحوتات بمتحف الشارقة للفنون، أنجزت في الفترة من أواخر القرن 19 إلى بداية القرن 21، وهي للمرة الأولى مقتنيات فنية شخصية تعرض لمدة 5 سنوات، حيث انطلق أمس معرض «مسيرة قرن» الذي تنظمه مؤسسة بارجيل للفنون في إطار التعاون القائم بين المؤسسة ومتحف الشارقة للفنون. وأشرف على تنظيمه ثلاثة قيمين فنيين هم سلوى مقدادي وماندي مزربان وكريم سلطان.

حضور

افتتح المعرض زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، بحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي، ومعالي زكي نسيبة، وزير الدولة، والشيخة حور بن سلطان القاسمي، رئيس ومؤسس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية ورئيس اللجنة العليا للتحول الرقمي بالشارقة، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم ، ومنال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف.

وترجع الأعمال الفنية إلى مقتنيات الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، الذي يعتبر من أهم المقتنين وحريص على عرض مجموعته للجمهور لإبراز الهوية العربية الحديثة.

وفي حديثة لـ«البيان» قال: يضم المعرض عدة مدارس فنية منها مدرسة الخرطوم وبغداد والدار البيضاء «كزبلانكا»، وهي مدارس تعكس الهوية العربية الحديثة التي تكونت في أواسط القرن العشرين، من خلال انعكاس ذلك على أعمالهم، وهو وجود صلات إبداعية وثيقة بين الفنانين، فقد تأثروا جميعهم بالأحداث في تلك الفترة، ويضم المعرض أعمالاً لفنانين رواد مثل منيرة الموصلي من السعودية وعبد القادر الريس وحسن شريف من الإمارات وجعفر إصلاح ومحمد من الكويت.

مركز ثقافي

وعن سبب عرضه مقتنياته الخاصة بالمتحف، قال الشيخ سلطان بن سعود القاسمي: هو رد الجميل لوطني، حيث تحمل الأعمال أهمية تاريخية وتبرز الهوية العربية، وتؤكد مكانة الإمارات كمركز ثقافي للعالم، حيث أصبحت الإمارات حاضنة للثقافة العربية.

وأكدت المقيمة الفنية سلوى المقدادي، أستاذ جامعي مشارك لتاريخ الفن، لـ«البيان»، أن المقتنيات مهمة من ناحية تاريخ الفن، ويضم المعرض لوحات من سنة 1885 عبر الفنان اللبناني حبيب سرور إلى عام 1985، إضافة إلى لوحة القطة البيضاء لعام 1948 للفنان المصري محمود سعيد، ولوحة الفنان عبد القادر الريس لعام 1970 ولوحة من أعمال الفنان الإماراتي الراحل حسن شريف تعود لعام 1985، وللفنانة الإماراتية ابتسام عبد العزيز التي يحاكي عملها التاريخ.

الفن العربي

توصلت مؤسسة بارجيل للفنون إلى اتفاق مدته 5 سنوات على أساسه يقوم الشيخ سلطان سعود القاسمي بإعارة مجموعة خاصة من مقتنياته من الفن العربي الحديث والمعاصر إلى متحف الشارقة للفنون. ويعد هذا التعاون الأول من نوعه في المنطقة، حيث تقوم مؤسسة خاصة بالتعاون مع متحف عام لعرض مجموعة فنية لفترة تمتد إلى سنوات.

Email