مشاركة نوعية للمكتب الثقافي للشيخة منال بنت محمد في «آرت دبي»

اختتم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مشاركته النوعية في الدورة 12 لمعرض "آرت دبي"، الذي أقيم بمدينة جميرا، واختتمت فعالياته أمس.

وحظيت الفعاليات المتميزة التي أعد لها فريق عمل المكتب، بإقبال كبير من الجهور وزوار المعرض، الذين حضروا لمشاهدة الأعمال الفنية الإبداعية لكافة الجنسيات التي تحتضنها الدولة، في تمازج فريد للوحة أكبر، تضم ثقافات وتقاليد متنوعة لأكثر من 200 جنسية تعيش في سلام على أرض التسامح، التي أصبحت عاصمة عالمية للإبداع والمبدعين حول العالم.

كما جذبت منصة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أنظار الزوار بتصميمها الإبداعي الرائع، الذي يدعو للتأمل في إنجازات ونجاحات الحاضر، كأساس لمستقبل أكثر إشراقاً، في لوحة فنية تعكس رؤية وأهداف المكتب، كمصدر إلهام فني وثقافي للمجتمع، وهو ما يعبر عن تصميم المنصة، الذي يعتمد على اللونين الأخضر والأبيض، حيث يشير اللون الأخضر إلى ما يمثله المكتب الثقافي كمنصة تدعم الفن والفنانين، بينما يعكس الضوء الأبيض، التوسع بمشاريع إبداعية ومبادرات مبتكرة أكثر اتساعاً وشمولية، مواكبةً للرؤية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهدف للريادة العالمية في كافة المجالات.

مواهب واعدة

وقد وفرت المنصة، فرصة لحضور المعرض للاطلاع على فعاليات المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في الدورة الثانية عشرة لآرت دبي، والمبادرات التي أطلقها ونفذها المكتب منذ إطلاقه في عام 2013.

ورش عمل

وشارك الأطفال والشباب ضمن الفئة العمرية (5 –17 عاماً)، في ورش عمل فنية، أقيمت تحت شعار "عطاء الطبيعة"، ضمن فعاليات برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، وأشرفت عليها الفنانة اليابانية - الأسترالية، هيرومي تانغو، حيث تعلموا مهارات العمل التفاعلي المبتكر، الذي يتمحور حول النخلة، باعتبارها رمزاً ومكوناً أساسياً من مكونات الطبيعة في دولة الإمارات، واستفاد المشاركون الصغار من الفرصة التي أتاحها البرنامج في دورته السادسة هذا العام، لتطوير مهاراتهم الفنية في الورش التفاعلية.

ولم تقتصر ورش العمل الفنية «عطاء الطبيعة»، على مقر آرت دبي، بل حرص المكتب الثقافي على الذهاب بها لأطفال المدارس بنين وبنات، ضمن مبادرة «الفنانون في المدارس»، التي شملت التعاون مع 5 مدارس، هي: جميرا الإنجليزية، ولطيفة للبنات، وراشد للبنين، وريبتون، ومدرسة جميرا النموذجية، وقدمت هذه الورش، فرصاً تعليمية نوعية ومتميزة للأطفال، من شأنها توسيع مداركهم الثقافية والعلمية، وتعزيز معرفتهم بأشكال الفنون المختلفة.

جولات استكشافية

كما شهد برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، في دورته السادسة هذا العام، ضمن فعاليات «آرت دبي»، عودة الجولات الاستكشافية التي يتم تنظيمها للأطفال، وفق ثلاث فئات عمرية، هي: (5- 7 عاماً)، (8- 12 عاماً) و(17-13 عاماً)، للتعرف إلى محتويات المعرض، والاطلاع على عدد واسع من أشكال الفنون التي تم تصميمها خصيصاً لتمكين الأطفال الصغار والشباب من اكتشاف القطع الفنية الرئيسة المعروضة فيه، والاستفادة منها كمصدر إلهام محفز لطاقاتهم الإبداعية.

شراكة

وعمل كل من المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، و«دار بياجيه» السويسرية للمجوهرات، على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، بمشروع مشترك هذا العام، هو «الجانب المشرق من الحياة»، والذي عرض التصميم الفني المتميز «سمر ميوز» (Summer Muse)، للفنانة الإماراتية جواهر الخيال، التي فازت بمسابقة أطلقها الطرفان في شهر مايو الماضي ضمن هذا المشروع، وشارك فيها العديد من الفنانين بتصاميم وأعمال متنوعة، عكست ثراء الساحة الفنية الإماراتية

شراكات استراتيجية

وأعربت المها البستكي مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن سعادتها بالشراكات الاستراتيجية التي نجح المكتب في بنائها مع آرت دبي، على مدى ست دورات، ومع دار «بياجيه»، كواحدة من أعرق دور المجوهرات في العالم، مؤكدةً حرص المكتب على تعزيز مجالات التعاون مع المؤسسات العالمية التي تشاركه الرؤية في دعم ورعاية المواهب الشابة في الإمارات، واستثمار قدراتهم الإبداعية، والانطلاق بها نحو العالمية، من خلال منصات فنية رائدة.

كما أشادت بحرص واهتمام الأسر الإماراتية، على إشراك أطفالها الموهوبين في ورش العمل الفنية والجولات الاستكشافية، اللتين تمثلان منصة فريدة لإطلاق العنان لمخيلات أطفالهم، والتعبير عن طاقاتهم الإبداعية، وأثنت كذلك على تعاون المدارس واستضافتها ورش عمل فنية للطلبة والأطفال صغار السن، ما أسهم في إنجاح مشاركة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالدورة 12 لمعرض آرت دبي، وخروجه بصورة مشرفة.

«دبي للثقافة» تكشف تفاصيل من «مكتبة الصفا للفنون»

عرضت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) جزءا من تفاصيل النسخة المحدثة من مكتبة الصفا للفنون والتصميم، أحد فروع مكتبة دبي العامة، خلال الدورة الثانية عشرة من «آرت دبي»، وتعتبر مكتبة الصفا للفنون والتصميم المشروع الرائد للمبادرة الاستراتيجية لدبي للثقافة التي تهدف من خلالها إلى تحديث وتطوير مكتباتها العامة في دبي، والتي أعلنت عنها سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في عام 2016، وستفتح المكتبة أبوابها للجمهور رسمياً في نهاية شهر أبريل 2018.

وللابتعاد عن النمط المعهود للمكتبة التقليدية، ستكون مكتبة الصفا بمثابة منصة ديناميكية تستقبل أعضاء المجتمع الإبداعي للالتقاء والعمل والتعاون والبحث والقراءة.

تعريف

ونظراً لتزامن «آرت دبي» مع شهر القراءة الوطني في الإمارات خلال مارس، يعتبر هذا الوقت مثالياً لإحداث نوع من الارتباط بين مكتبة الصفا مع الفنون والتصميم والآداب، حيث تم تعريف الزوار بالمكتبة التي تخصص 70٪ من مساحتها للبرامج والمعارض الفنية، بينما تخصص النسبة المتبقية البالغة 30٪ للكتب ومساحات القراءة.

وتحتوي المكتبة على مساحة لمعرض فني مصممة بشكل جميل، كما توجد مساحة إبداعية تتيح للمصممين والمعماريين والفنانين الناشئين التعاون المشترك، ودعم أعمال بعضهم بعضاً، والوصول إلى مجموعة كبيرة من الكتب والموارد التي تغطي مختلف مجالات الفن والتصميم، مثل: الفنون الجميلة، هندسة العمارة، الخط العربي، الموسيقى، فنون الأداء.

وستضم المكتبة أيضاً غرفاً حديثة متعددة الأغراض، والعديد من مناطق العمل، فضلاً عن وجود مكتبة مخصصة للأطفال صممت لاستقطاب جيل الشباب والعمل في غرف النشاط والإعلام والكتب، وهناك الجدار الرقمي التفاعلي، والجدار الأخضر وجدار للعرض.

مراكز للمعرفة

وتم تصميم المكتبة على نحو يعكس الهدف الأول لمكتبة دبي العامة، لتكون فروعها مراكز مهمة للمعرفة والثقافة في الإمارة، كما تدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة، ومهمة دبي للثقافة لتعزيز قطاع الآداب لنشر السعادة بين جميع شرائح المجتمع.

وتجسد المكتبة في تصميمها مفهوم فريدريك نيتشه لإنشاء مساحات حضرية هادئة وواسعة وجميلة للتعبير عن سعادة التأمل والصفاء، وستشتمل مكتبة الصفا للفنون والتصميم الجديدة على قسم مخصص لعرض المواد، بالإضافة إلى المحتوى الرقمي وقواعد البيانات، بما في ذلك مكتبات التصوير الرقمي. وستشجع على إقامة علاقات الشراكة والتعاون بين المؤسسات الإقليمية والدولية لتوليد المحتوى والبرمجة.

الأكثر مشاركة