فنانو «دبي كانفس»: «دار الحي» منصة إلهام متفردة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أن تجد نفسك تجول في أبرز المدارس الفنية العالمية، وسط مجموعة من أهم الفنانين من مختلف دول العالم، يجمع بينهم الشغف والرغبة في تقديم إبهار يليق بالمكان الذي يستضيفهم، فهذا يعني أنك في مهرجان «دبي كانفس»، وتحديداً في منطقة «لا مير» بجميرا، التي شهدت صباح أمس لقاء التعارف الذي جمع المشاركين في الدورة الرابعة من المهرجان، وكانت شاهداً على إعجابهم بالنهج الذي تسير عليه الإمارات في دعم الفن بكل أشكاله، حتى أصبحت وجهة الإبداع المتفردة.

«البيان» التقت بالفنانين في هذا اللقاء الذي عقده براند دبي، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي والمسؤول عن تنظيم «دبي كانفس»، ليعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المهرجان الذي وصل صيته إلى العالم، وصار منصةً يتوق كبار المبدعين للمشاركة فيها، لافتين إلى أن دبي تشكل مصدر إلهام بكل ما فيها من جمال وطموح يعانق المستقبل.

عبَّر الفنان الأميركي شون ماكين عن حماسه لانطلاق فعاليات المهرجان، مشيراً إلى أن اجتماع 40 فناناً في مكان واحد أمر مذهل، وقال: من المدهش رؤية كل هذا الاهتمام بالفن، وخصوصاً الفن ثلاثي الأبعاد، وقد عززت دبي من خلال هذا المهرجان مفهوم التنوع والابتكار بشكل ملفت.

وأضاف: دبي غنية بتفاصيل تزيد وحي الإلهام في نفسي، ويكفيني أن تنثر لوحاتي السعادة بين الجمهور، وهذا هو النجاح الحقيقي لأي فنان.

مساحة تأمل

ومن هولندا، يشارك الفنان ليون كير بقطعة مميزة، وعن مشاركته قال: شاركت في المهرجان منذ انطلاقته، ودورة بعد أخرى يزداد إعجابي وشغفي بما أرى، وبالمستوى الذي يصل إليه «دبي كانفس».

وذكر ليون كير أن دبي ملهمة بكل ما فيها، وأن لدى كل فرد من سكانها قصة تستحق أن تُروى.

فخر

عبرت الفنانة مهرة الفلاحي خريجة الفنون الجميلة من جامعة الشارقة، عن فخرها بالمشاركة في «دبي كانفس»، لتحصل على فرصة الالتقاء بمبدعين تزيد خبراتهم عن 20 عاماً، وقالت: أعتبر نفسي محظوظة للمشاركة في هذه الدورة، وفخورة بدولتي التي حققت هذا الإنجاز في الفن، وأشارك بلوحة الفطر العملاق، التي توحي للجمهور بأنه أصغر حجماً مما هو عليه في الواقع، كنوع من الخداع الفني للدماغ.

بيئة ملهمة

وللمرة الأولى يشارك الفنان الباكستاني أحمد رضا في «دبي كانفس»، وعن ذلك قال: لم أتوقع أن أرى كل هذا الجمال، البيئة التي تحتضن المهرجان ملهمة جداً، واهتمام دبي الكبير بدعم الفن والفنانين أمر يبعث الفخر والسرور.

حس أنيق

وللمرة الرابعة يشارك الفنان المكسيكي خواندريس فيرا في المهرجان، لافتاً إلى أن اختيار «لا مير» منصة للمهرجان في دورته الرابعة، يعكس حساً فنياً أنيقاً لدى القائمين عليه، ومشيراً إلى أن لوحته التي تتربع سمكة على عرشها وكأنها تخرج من الجـدار، ستلفت أنظـار الجمهور كبـاراً وصغـاراً.

رؤية دبي

أكدت عائشة بن كلي مدير مشروع «دبي كانفس» أن التنوع الذي يشهده المهرجان في المدارس والأساليب الفنية يحقق رؤية دبي، وقالت: نستضيف فنانين من 18 دولة يشتركون في نفس الفن، ولكن لكل لوحة طابع مختلف، لنرى لوحات ثلاثية الأبعاد بلمسات شرقية وأوروبية وآسيوية في مكان واحد، ما يخلق تمازجاً فنياً رائعاً.

وذكرت عائشة بن كلي أن احتكاك الفنانين المحليين بالأجانب يساهم في تبادل الخبرات والمهارات، ويزيد فرص التعلم والإبداع، مؤكدةً أن ذلك من أهم أهداف المهرجان. وعبرت عن سعادتها بتفاعل الفنانين مع «دبي كانفس» وبحثهم العميق في تفاصيل ومعالم دبي، واستقاء الأفكار منها لتكون ملهماً حقيقياً لهم.

Email