جمال الشريف: 3 أفلام أميركية تتنافس على دبي

تتمتع دبي بجاذبية خاصة بالنسبة لشركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، نظراً لطبيعة مواقعها، وإمكانية تطويعها بحسب مشاهد السيناريو، وهي ميزة تكاد لا تتوفر في العديد من دول العالم، ما يمنح دبي مكانة خاصة لدى صناع السينما والتلفزيون، الذين يتطلعون للحصول على صورة مميزة تتوافق مع طموحاتهم وطبيعة القصص التي يودون روايتها في أعمالهم.

وبقدر تهافت العرب على التصوير في دبي، أصبحت بالنسبة لصناع بوليوود وهوليوود خياراً جيداً، لتصوير أعمال تتسم بالخيال أو الأكشن، كما حدث مع «مهمة مستحيلة: بروتوكول الشبح»، و«ستار تريك بيوند» الذي رأى صناعه في دبي مدينة المستقبل.

حالياً 3 أفلام أميركية تسعى لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لاستقطابها إلى دبي، وفق تأكيدات رئيس اللجنة، جمال الشريف، والذي توقع في حواره مع «البيان» أن يتم تصويرها بين عامي 2018 و2019.

مشيراً إلى أن الخطوط لا تزال مفتوحة مع بوليوود بغية استقطاب أفلامها أيضاً، منوهاً إلى أن إجمالي الميزانيات التي صرفت في دبي منذ 2013 وحتى نهاية العام الماضي وصل إلى 638 مليون درهم.

 

خريف 2018

عندما فتحت دبي ذراعيها في 2011 أمام توم كروز ورفاقه لتصوير مشاهد «مهمة مستحيلة: برتوكول الشبح» حتى فتحت «دار الحي» عيون المنتجين على مواقعها التي استقبلت لاحقاً في 2015 طواقم فيلمي «ستار تريك بيوند» و«كونغ فو يوغا»، وها هي تعود مجدداً لفتح مواقعها أمام 3 أفلام، بعضها لا يزال قيد المفاوضات، طبقاً لما قاله الشريف: «حالياً نسعى لاستقطاب 3 أفلام أميركية إلى دبي، الأول تم الاتفاق عليه، ويتوقع أن يتم البدء بتصويره في خريف 2018، وقد قام طاقم الفيلم أخيراً بزيارة دبي، وتفقد كافة مواقعها ميدانياً، في حين لا نزال نفاوض على فيلمين آخرين»، وبين أن أحدهما سيكون تابعاً لسلسلة سينمائية مشهورة، بينما الثاني فهو فيلم «رجل الستة ملايين دولار».

وقال: «النقاش مع الشركات المنتجة لا يزال في بدايته، وندرك أن هذه المفاوضات تستغرق زمناً طويلاً، خاصة إن كان الفيلم في بداية انشاء السيناريو، ويمكنني القول إن العام المقبل سيشهد تصوير مجموعة أفلام من بينها أميركي». مشيراً إلى أن صناع فيلم «رجل الستة ملايين دولار» اختاروا دبي لتصوير النسخة السينمائية منه.

إعلام رقمي

على طريق تنمية المحتوى الرقمي، وتحويل دبي إلى مركز لصناعه، تسير لجنة دبي، التي نجحت العام الماضي في عقد شراكة مع «يوتيوب» لافتتاح مقر «يوتيوب سبيس» بدبي، فيما تسعى خلال 2017، إلى تنظيم معرض (VIDXB) في ديسمبر المقبل.

وعن ذلك قال الشريف: «بخلاف منح تصاريح التصوير، أصبح لدينا توجهات جديدة، نحو تعزيز مكانة دبي في صناعة المحتوى الرقمي، خاصة وأن دبي تحظى بأهمية كبيرة بين أبناء هذه الصناعة، الذين يواصلون تطوير أفكارهم وطرقهم المبتكرة لرواية حكاياتهم، وبلا شك أن المعرض الذي سيكون بالشراكة مع»فيسبوك«يعد منصة جيدة لتسريع وتيرة نمو قطاع الفيديوهات عبر الانترنت الذي يمثل مستقبل صناعة المحتوى، واختيارنا لهذا الجانب كون دبي باتت مركزاً حيوياً للاقتصاد الإبداعي، ومنطقة جذب للعديد من شركات الإعلام والتكنولوجيا».

إنتاج

أكد جمال الشريف أن ارتفاع عدد طلبات التصوير يساعد في تخفيض تكلفة الإنتاج، داعياً الشركات إلى الإفصاح عن ميزانياتها وعدد أيام التصوير التي تحتاجها أمام اللجنة، مؤكداً أن ذلك يساعد اللجنة في تخفيض التكلفة، عبر الاستعانة بشركائنا من الدوائر الحكومية والخاصة في دبي، والتي يمكنها توفير ما تحتاجه شركات الإنتاج من خبرات وأجهزة وكذلك مواقع تصوير.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز