ملك في غانا وبستاني في كندا
عاد إريك مانو ملك إحدى القبائل في جنوب غانا للعمل في وظيفته الأصلية كبستاني في مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا بهدف جمع المال لتأمين الرعاية الصحية لأبناء الرعية.
وتولى مانو منصب الزعامة بعد وفاة عمه دات العام الماضي عن عمر 67 عاماً. فعاد بعد ثلاثة أعوام من العمل في كندا إلى قبيلته في غرب إفريقيا ليتسلّم حقه بالولادة، بيد أن زعيم قبيلة أكان الواقعة في قرية أدناسي أبوابو 2 آثر العودة إلى كندا والقيام بوظائف عمله. وقال: «إنها تجربة هائلة ولا بدّ من اعتناقها بشغف. إنها شيء من التراث والثقافة والتقاليد».
وكان مانو البالغ من العمر 32 عاماً قد انتقل للعيش في كولومبيا البريطانية عام 2012 بعد زواجه من امرأة كندية تعيش في غانا وأصبح اليوم أباً لولد صغير. لم يكن التخلي عن تاج الزعامة بالقرار السهل لمانو، لكنه عاد للعمل في مجال التخطيط الزراعي والبستنة في البلدة الكندية بهدف توفير السيولة اللازمة لستة آلاف من أبناء قبيلته الأشداء.
وعلق مانو على الأمر في حديث لموقع «سي تي في» بالقول: «عادة ما أذهب إلى موقع العمل فأسمعهم يقولون (أنت الزعيم، لقد رأيناك على التلفاز) ويسألون (لماذا تقوم بأعمال البستنة؟) إنه التواضع، ويشرفني كلما أتيت إلى كندا أن أقوم بالعمل لصالح معلمتي».
أسس مانو مع ربة عمله سوزان واطسون جمعية «تو ذا مون أند باك» بعد أن زارت واطسون غانا لحضور حفل التنصيب، وعادت بانطباع وصفت فيه أبناء القبيلة بالقول: «يتمتعون بالجمال من الداخل والخارج مع أنهم لا يملكون شيئاً، أما هنا فتشعر أن الأغلبية يائسة وتطمع بالمزيد».
وأضافت واطسون: «القرية بأكملها تعيش حالة من الفقر، إذ لا يوجد فيها إلا قابلة وبضعة ممرضين، وتفتقر للأطباء».
