وصول مبيعات أعمالهم إلى سبعة أرقام

اهتمام متزايد لبيوت المزادات بلوحات الأميركيين الأفارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك المزيد من التقدير لفنون الأميركيين الأفارقة من قبل بيوت المزادات والمتاحف وصالات العرض المشهورة، قد يكون وراءه إرث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وجهود زوجته ميشيل، لا سيما قرارها تعليق أعمال فنانين سود في البيت الأبيض إلى جانب الأعمال الكلاسيكية الأميركية.

وتشير صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير نشرته أخيراً، إلى أن أعمال الفنانين الأميركيين من أصل أفريقي باتت تملأ صالات عرض اليوم من لندن إلى نيويورك ومن برلين إلى لوس انجليس، وأن هؤلاء كانوا يشعرون باهتمام جامعي التحف أخيراً، مع وصول مبيعات المزادات العلنية إلى سبعة أرقام، وفي ظل وجود جدي لأعمال فنانين أميركيين من أصل أفريقي في المعارض الدولية، سواء متحف «تيت مودرن»، ومتحف «بروكلين» ومتحف «الفنون الحديثة في نيويورك».

اتجاه فني

هذا التحول بدأت ملامحه عام 2007، مع أول مزاد في تاريخ الولايات المتحدة مخصص بالكامل لأعمال فنانين أميركيين من أصل أفريقي في صالات مزادات «سوان»، حيث يقول نيجل فريمان، مؤسس دائرة الفنون الجميلة الأميركية الأفريقية فيها: «في وقتها، كان هناك عدد قليل من الفنانين الأميركيين من أصل أفريقي بحضور فعلي في المزادات، وعزز هذا الأمر قصر النظر. إذا لم تكن هناك أرقام قياسية في المزاد، فليس للعمل قيمة في المزاد، كان الوضع أشبه بلغز البيضة والدجاجة».

إعادة اكتشاف

لكن مزاد «سوان» بعد عام 2007، أقام مزادات مشابهة في أبريل وأكتوبر من كل عام، وكانت الأسعار ترتفع باستمرار بشكل يفوق التوقعات. وقد أقامت بيوت أخرى مزادات مماثلة أيضا. ويقول إنه في أبريل وصلت أعمال الفنان ديفيد هامونز إلى 389 ألف دولار.

يعتقد النقاد أن وراء زيادة الاهتمام بأعمال الفنانين الأميركيين الأفارقة أسباب عدة. فهناك مسار لإعادة اكتشاف الفنانين القدامى الذي تم صرف النظر عنهم في العقود الماضية، عدا عن تزاحم المتاحف وجامعي التحف لملء الثغرات الفنية والثقافية ضمن مجموعاتهم، مثل أعمال الفنان التجريدي مارك برافورد الذي يمثل أميركا في «بنيال البندقية» هذا العام.

إرث أوباما

لكن الناقد الفائز بجائزة بوليتزر، هلتون الز، يعتقد أن الأمر يعود بشكل كبير إلى إرث إدارة أوباما. ويقول: «لا يمكنك أن تبالغ في تقدير ما فعله وجود رئيس أسود بالثقافة»، وهناك أيضاً جهود ميشيل أوباما نيابة عن المؤسسات الثقافية كان لها تأثير كبير«، لا سيما قرارها تعليق أعمال فنانين سود في البيت الأبيض إلى جانب أعمال»كلاسيكية«أميركية، كان تصريحا تردد صداه في أذن جامعي التحف في البلاد وأعضاء مجالس إدارة المتاحف. فأفاقوا على الثغرات في مجموعاتهم، ملخصاً الوضع:»فن السود كان مهملاً كما حال الشعب الأسود).

Email