دعماً للبيئة ضمن مبادرة «المليون شجرة»

أطفال دبي يزرعون الغاف

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعزيز الوعي البيئي لدى الصغار لا يكون بحشو عقولهم بالممارسات المثالية، التي عليهم فعلها للحفاظ على البيئة، وإنما بالاقتراب من عالمهم ودفعهم للتعلم عن طريق اللعب، وتشجيع أولياء الأمور لمشاركة أطفالهم أنشطة تفاعلية تغذي لديهم حباً حقيقياً تجاه البيئة، وإحساساً عالياً بالمسؤولية تجاه الطبيعة، وهذا ما استندت إليه ورشة عمل مبادرة زراعة المليون شجرة، أمس، في «كيدز زون» بسوق البحار في دبي، حيث استقطبت نحو 40 طفلاً وأماً تعلموا خلالها كيفية زراعة أشجار الغاف والعناية بها، وسط أجواء حماسية تخللها أيضاً فعالية مثيرة حول الكتابة بالماء، وعرضاً موسيقياً أبدعه أعضاء الفرقة الموسيقية في شرطة دبي.

حظيت الفعالية باهتمام ودعم شرطة دبي ومؤسسة زايد الدولية للبيئة، وشهدت حضور اللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات، واللواء د. محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، والنقيب فهد الغص، عضو اللجنة العليا أمين سر مبادرة «المليون شجرة»، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.

علاقة سوية

حول الفعالية قال اللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات: يقف خلف نجاح مبادرة زراعة المليون شجرة، المجتمع بأكمله، وهذا يبشر بالخير ويعكس فهماً مجتمعياً عميقاً لأهداف المبادرة، التي ومنذ تدشينها في عام 2010 وهي تسعى لتحقيق علاقة سوية بين الإنسان وبيئته، بما يعزز جودة الحياة، خاصة أن زراعة الأشجار واحدة من أسهل الطرق وأكثرها استدامة.

عمل جماعي

اللواء د. محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب، قال: الانطلاق بورش عمل شهرية للأطفال ضمن مبادرة «المليون شجرة»، شكل تحدياً كبيراً، لا سيما أنه من الصعب الاستحواذ على اهتمام الطفل بشكل كامل وهو الذي اعتاد على الأجهزة الذكية للترفيه عن نفسه والتواصل مع محيطه، ما جعلنا نفكر في تدريبات زراعية عملية ومباشرة، تعزز ثقة الطفل بذاته من خلال زراعة شجرة تحمل اسمه، وتحببه بالعمل الجماعي.

شخصية الطفل

بسؤال النقيب فهد الغص، عضو اللجنة العليا أمين سر مبادرة «المليون شجرة»، عن تأثير عملية الزراعة عموماً على شخصية الطفل وصحته، أوضح أنها تكسبه مهارات التواصل مع الآخرين لكونها عملاً جماعياً.

وقال: ترتبط 45% من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة في الدول النامية بنوعية الغذاء، ومع تطور الحياة ووسائل الترفيه يتجاهل كثير من أولياء الأمور أهمية الزراعة والتواصل مع الطبيعة، علماً بأن بناء علاقة جيدة بين الطفل والطعام الصحي يبدأ مع تعليمه كيفية الزراعة وطرق العناية بالشجر، وإلقاء نظرة على رحلة الثمار والمحصول من المزرعة إلى المائدة، وهذا يضمن إلى حد كبير أن تكون خيارات أبنائنا الغذائية مثالية حتى لو لم يكونوا تحت رقابتنا.

مواهب وذكريات

وأضاف: إن أعمال البستنة والزراعة تعزز تقدير الطفل لذاته وتمنحه فرصة معرفة كيف تنمو الأشياء، كما أن جمال الطبيعة قد ينمي لدى الطفل مواهب عديدة مثل التصوير الفوتوغرافي أو الطهي، علاوة على أن مشاركة الوالدين تمكن الطفل من تخزين ذكريات جميلة.

من جانبه قال معاذ هواري، مدير «كيدز زون»: لمسنا تجاوباً رائعاً من الأهالي لدى الإعلان عن الورشة الزراعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادروا إلى تسجيل أبنائهم سريعاً، بما يضمن لهم تجربة استثنائية جديدة.

أقلام الماء

إلى جانب زراعة أشعار الغاف، استمتع الأطفال بفعالية الكتابة بالماء التي أقيمت على الهامش، حيث وزعت مبادرة «المليون شجرة» أقلاماً يمكن تعبئتها بالماء، ثم الكتابة بها على دفاتر خاصة لتظهر الكلمات والأحرف والرسومات، التي تعزز لدى الطفل حب الطبيعة.

Email