اكتمال المربع الذهبي في بطولة «فزاع» لليولة

اكتمل أبطال المربع الذهبي لبطولة «فزاع» لليولة للكبار والميدان 2016، والتي تقام برعاية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وبتنظيم وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

وذلك بعد تأهل راشد بن حرمش المنصوري، حيث حصل على 27014 صوتاً، متفوقاً على نظيره حمدان بن مصلح الأحبابي الذي حصل على 22500 صوت، جاء ذلك خلال الجولة التاسعة من البطولة، والتي شهدت أيضاً بداية مرحلة النصف نهائية.

مهارات جديدة

شارك في أولى المنافسات المتأهلان بشر بن بشر من دبي واليويل أحمد محم سعيد الحبسي من رأس الخيمة، ولم تخل الجولة الأولى من التصفيات النصف نهائية من روح المنافسة القوية بين المتسابقين في محاولة لإبراز المهارات الجديدة التي أكتسبها كل منهما.

وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن مستوى الأداء، مؤكدة بأن اليويلة الذين وصلوا إلى هذه المرحلة هم من النخبة ويتمتعون بمهارات عالية في الأداء، وأوضحت «إن جميع اليويلة في هذه المرحلة يستحقون لقب البطولة لما قدموه من أداء أبهر لجنة التحكيم التي منحتهم درجات عالية والجماهير، التي ساهمت في اختيارهم.

لا يسعنا سوى الإشادة بالمجهود الذي بذلوه في التدريبات ودأبهم على تعلم واكتساب مهارات جديدة، والأهم من كل ذلك الأخلاق العالية التي تحلوا بها ليستحقوا لقب اليويلة».

وأضافت «بطولة فزاع لليولة هذا الموسم لم تكتف بكونها احتفالية جماهيرية بل أثبتت جدارتها في استدامة أحد أهم أوجه الفلكلور التراثي الثقافي غير المادي في الدولة، ويأتي ذلك على قائمة أهداف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث من حيث صونه واستمراريته ونقله إلى الأجيال الشابة».

إيقاع تراثي

بدأت منافسات النصف النهائي مع المتسابق بشر بن بشر، وبخطوات متمكنة استعرض اليويل مهاراته الأرضية بشكل موسع، ومن ثم بدأ في رفع السلاح مع الحرص على التناغم مع إيقاع اللحن التراثي، رغم إخفاقه في رمي السلاح المرة الأولى إلا أنه أصاب خط الليزر في المرة الثانية والرابعة، وأسقط سلاحه في المحاولة الثالثة، رغم التوتر الذي أصابه بعض الشيء.

إلا أن لجنة التحكيم المكونة من راشد الخاصوني وخليفة بن سبعين المحرمي، وبضيافتهما حمد بالعوس الدرعي والحائز المركز الأول في بطولة فزاع لليولة للكبار في العام 2004، أشادت باستعراضه الطيب وأكدت له بأنه تعدى مرحلة الخسارة لكونه الآن في مربع المنافسة الرباعية وجميع المتسابقين من الفائزين ولا تختلف سوى المراكز، ومنحته اللجنة 48 درجة.

هتافات الجماهير

أما ثاني المتسابقين وهو أيضا ثاني المتأهلين إلى المربع الذهبي أحمد الحبسي الذي بدا أكثر ثقة في هذه المرحلة، حيث تمكن من رمي السلاح 6 مرات، محققًا النجاح في خمس منها، ومتجاوزًا خط الليزر بارتفاع يفوق 20 مترًا.

وعلت هتافات الجماهير من جانب وأثنت لجنة التحكيم بالمستوى العالي الذي وصل إليه اليويل من جهة أخرى، ولاحظت اللجنة اكتساب اليويل بعض المهارات الجديدة، وأكد عضو لجنة التحكيم راشد الخاصوني بأن بداية الحبسي كانت متواضعة، حيث كان رفعه للسلاح خلال الجولة الواحدة لا يتعدى مرة أو مرتين إلا أنه اليوم متمكن من سلاحه بامتياز ولامس خط الليزر على علو 20 متراً ليحصد الدرجات الإضافية، ومنحته اللجنة 49 درجة.

واستضافت الجولة التاسعة من البطولة الفنان عبدالمنعم العامري الذي أسمع جماهير الميدان أغنيتين جديدتين، الأغنية الأولى بعنوان «بومييد» من كلمات النايف وألحان فايز السعيد والأغنية الثانية «سايرن للبر» كلمات سالم بن علي العويص وألحان السلطان.

تطورات

وأثنى الفنان على التطورات التي شهدها برنامج الميدان طيلة السنوات الماضية لكونه شاهداً على الحدث منذ بداية البرنامج، وقال «مشاركتي اليوم تسجل عامها الحادي عشر وأتقدم بالشكر والتقدير لداعم التراث الأول سمو ولي عهد دبي، فاليولة تعد الفلكلور الرسمي للدولة ونفتخر بالمحافظة عليها.

لا شك بأن المشاركة في هذه الاحتفالية تعد إضافة كبيرة لأي فنان، وأحرص كل عام على تقديم أغنيتين جديدتين وفاء للميدان وجماهيره بنفس القدر الذي يبادلونني فيه الوفاء».

قصائد

استضافت الجولة التاسعة ولأول مرة الشاعر محمد سعيد المحرمي الذي قدم بدوره قصيدتين الأولى بعنوان «قمة العالم» نظم فيها عبارات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، والقصيدة الثانية بعنوان «فزاع العرب».

وأكد المحرمي بأن «أجمل ما يميز بطولة فزاع لليولة واحتفالية الميدان الإحساس بالفخر بالتراث الإماراتي، جلية هي المساعي المتواصلة للقيادة الرشيدة وبذل الجهد المادي والمعنوي بهدف غرس الموروث في نفوس الأجيال الصغيرة.

الأكثر مشاركة