مسلسل يعرض على تلفزيون أبوظبي في رمضان

«لو أني أعرف خاتمتي» دراما خليجية بين الحاضر والماضي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بأسلوب «فلاش باك»، تحاك أحداث مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، ما يتيح سرد الزمن الحاضر، بالعودة إلى الماضي، وهو ما يوصل إلى حبكة متينة، تهدف لشد المشاهد وتشوّيقه. عند عرض المسلسل على تلفزيون أبوظبي خلال شهر رمضان المقبل، كواحد من الأعمال الدرامية الخليجية ، وفي لقاء إعلامي، تحدث المشاركون في العمل، لممثلي وسائل الإعلام، عن طبيعة أدوراهم في المسلسل الذي يصور في الإمارات.

مقومات النجاح

قال حبيب غلوم بطل ومنتج العمل: راهنت على النص والقصة والمسلسل ككل، كونه يتمتع بالكثير من مقومات النجاح، أولها أن النص لإسماعيل عبد الله، الذي يكتب عملاً درامياً للمرة الأولى. وأوضح: طلبت منه أن يكتب له عملاً خليجياً حقيقياً، وبالفعل، كتب العمل بلهجة خليجية أدبية، تتسم بالرصانة، ولذلك استمتع الممثلون بكل كلمة مكتوبة في النص، لأن مفرداته اختيرت بعناية. وأضاف: إن المخرج أحمد المقلة يتمتع بتاريخ مشرف في الدراما الخليجية، التي قدم بها أعمالاً قوية ناجحة. وأرجع السبب الثالث من مقومات النجاح، إلى اختيار الممثلين المشاركين بعناية، وبشكل يتماشى مع قوة النص والإخراج. وقال، سيراهم الجمهور للمرة الأولى بشكل مختلف عما مضى.

وأشار إلى دوره في المسلسل، وهو يجسد شخصية مدير أعمال رجل مهم، يعمل معه بإخلاص، إلى أن يأتي الوقت الذي يقول فيه «لو أني أعرف خاتمتي ما كنت بدأت»، وقالت هيفاء حسين، التي تخوض تجربة الإنتاج للمرة الأولى مع زوجها حبيب غلوم: ألعب دور منى، الفتاة التي تمتلك طموحاً كبيراً، وتتحصل على حالة دراسية جيدة ومقبولة، تساعدها في تحقيق أحلامها، وفي الوقت نفسه، تكون عضوة في جمعية خيرية، ورثت هذا العمل عن والديها.

السهل الممتنع

أشارت هدى الخطيب: إلى أن نص «لو أني أعرف خاتمتي»، يختلف تماماً عن النصوص الخليجية. وقالت: إنه نص من العيار الثقيل، متميز في مفرداته وحواراته التي تعد السهل الممتنع، الذي يوصل الرسالة إلى الجمهور بشكل تلقائي. وأوضحت: أجسد دور أم ثكلى، لكن الخصوصية في هذه الشخصية، أنها لا تجد السعادة في المال، في زمن يؤمن فيه الجميع بأن المال يحقق السعادة، وبعدما كان وسيلة أصبح هدفاً.

ونوهت شهد الياسين، إلى أن مشاركتها في العمل جاءت بالصدفة، قبل بدء تصوير المسلسل بأسبوع. وقالت: وافقت على المشاركة في العمل لعدة أسباب، أهمها الصداقة التي تجمعني بغلوم، ولأن الشخصية التي تجسدها غريبة عني، ولم أقدمها من قبل، وأوضحت: أجسد شخصية فتاة جريئة أرستقراطية تحب المال والسفر والاهتمام بمظهرها وملابسها، وتتمتع بالقدرة على إقناع من حولها بأي شيء بسهولة، لكنها تمر في المسلسل بصدمة غير متوقعة.

ورأى عبد المحسن النمر، أن العمل مختلف وجميل والشخصيات مطروحة بطريقة مختلفة، حتى إنه تناول الدين في العمل تم بشكل حداثي ومقنع. وقال: أجسد شخصية «سيف» ابن رجل ثري، عندما يتسلم زمام الأمور، تذهب الأحداث إلى مجرى آخر.

أحداث وشخصيات

يسرد العمل قصة حافلة بالأحداث والشخصيات التي تمتدّ على مدى نحو ربع قرن مضى، تعود لبداية التسعينيات، إضافة لعدة مشاهدة تاريخية تعود لستينيات القرن الماضي، وذلك لكونها تشكل أصل حكاية المسلسل، وتوضح نشأة شخصياتها.

وترتكز حكاية المسلسل على ثلاثة محاور رئيسة، ومحورين فرعيين، وتتجسّد في علاقات أسريّة تسير في البداية في خطوط متوازية، بحيث يبدو كأنها لن تلتقي، لكنّ مسارها يتحوّل، لتتداخل في بعضها البعض، وتشكّل الحبكة الأساسية للقصّة.

المحور الرئيس في المسلسل، يتمثل في عائلة سعيد بن ظاعن، المكوّنة منه وابنته وابنه والأم المتوفّاة، والتي تعتبر الغائبة الحاضرة. أما المحور الرئيس الثاني، فهو أسرة المليونير فارس بن سيف، المؤلفة منه وزوجته وبناتهما الثلاث وابنهما، بينما يتألف المحور الرئيس الثالث، من عائلة سالم حسن أبو الشوارب، التي تضمّ أيضاً ابنته الكبرى وأبناءه الثلاثة، كما يتطرق إلى عائلات أخرى.

فريق العمل

مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي» من إخراج أحمد المقلة وتأليف إسماعيل عبد الله، ومن بطولة هيفاء حسين وعبد المحسن النمر وهدى الخطيب وحبيب غلوم ومرعي الحليان وغازي حسين، أحمد الجسمي، وغيرهم من النجوم الخليجيين.

Email