زواج عمران برهام خان أثار نقاشاً محتدماً - أرشيفية

عمران خان.. الزواج الثاني صداع سياسي

على الرغم من تأكيد نجم رياضة الكريكت السابق وزعيم «حركة الإنصاف» الباكستانية عمران خان، بعد الكثير من الأخذ والرد، زواجه الثاني بمذيعة النشرة الجوية في هيئة الإذاعة البريطانية سابقاً رهام خان، وإرساله صور زفافه إلى وسائل الإعلام العالمية لهذا الغرض..

فإن تاريخ القران الفعلي بينهما، مع ذلك، يبقى مجهولا، كذلك أسباب امتناع أعضاء بارزين من عائلته عن حضور الزفاف الذي عقده المفتي سعيد، وهو أحد رجال الدين الأثرياء المعروفين بعلاقتهم بالانقلاب العسكري الذي حاول الإطاحة بحكومة بنازير بوتو في عام 1995.

وكان عمران قد برر مراسم الزفاف البسيطة والبعيدة عن الأضواء، بعدم رغبته في الاحتفال إثر المجزرة التي أودت بحياة 130 طفلاً في بيشاور، لكن هذه السرية تحديدا أثارت نقاشا محتدما في برامج الدردشة التلفزيونية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضت خلاله رهام، وهي أم لثلاثة أولاد، لهجوم عنيف على أسلوب حياتها الشخصية.

وترجح صحيفة «تلغراف» البريطانية في تقرير نشرته أخيراً، أن يكون الزفاف الذي عقد وفقاً للشريعة الإسلامية، قد تم قبل أسابيع عدة من الإعلان عنه، لا سيما وأن عمران كان قد أعرب عن رغبته في الزواج في أغسطس الماضي، عندما قال خلال اعتصام دام أربعة أشهر قاده حزبه السياسي ضد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، إنه كان ينتظر استقالة الحكومة قبل أن يتزوج. وأكد لاحقا ردا على الانتقادات الشرسة من خصومه السياسيين والعائلة بأن: «الزواج ليس جريمة».

وزواجه بقي مثار أخذ ورد لعدة اسابيع. وعندما سئل المفتي سعيد حول حقيقة زواج خان أجاب قائلا: «خان بنفسه سوف يكشف للأمة قريبا عن الأمر».

لكن خان ليلة رأس السنة خلال وجوده في لندن لرؤية ولديه وزوجته السابقة جميما غولدسميث، نفى أن يكون على وشك الزواج، قائلا: «التقارير بشأن زواجي مبالغ فيها كثيرا»، وأفاد حينها أن رغبته في التقليل من شأن زواجه كان سببه رد فعل عائلته والمحافظين في البلاد.

وهؤلاء اغتنموا ظهور رهام خان العلني للهجوم على أسلوب حياتها، فتعرضت لانتقادات على ثوبها القصير حتى الركبة أثناء حضورها سباق خيل، ولرقصها التانغو في برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية، وارتفعت حدة التعليقات كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتنقل صحيفة «ديلي ميل» عن أحد معدي البرامج على تلفزيون «داون» أن رد الفعل العنيف على خبر ارتباطها بخان أزعجها كثيرا، حيث امتنعت عن تقديم برنامجها اليومي. وقد تكون تلك الحملة الشرسة وراء تسريع زواجهما.

خبر مفاجئ

وبدت عائلة خان غير مرحبة بأنباء الزواج أيضا، وربما فوجئت بحصوله. فعلقت أليما خان، شقيقة عمران خان، على الخبر قبل إعلان الزواج بالقول إنه تلفيق من خصومه السياسيين لإفقاده المصداقية، وقالت لموقع «ميل أون لاين»: «تحدثت إلى أخي قبل أيام وقال لي إن الأمر غير صحيح. والعائلة سألته للتو عما إذا كان قد اقترن بها، لكنه نفى الأمر.

ولا أعلم ما إذا كانت هناك علاقة بينهما، وهنا يعني في باكستان أن تتزوج أو لا تتزوج ». وأضافت: «سنكون شديدي السعادة إذا تزوج بفتاة طيبة واستقر، طبعا سنسعد له. لكن الأمر لا يتعلق فقط باعتباراته، بل باعتبارات البلاد، انه أشبه بقرار على مستوى الأمة». وعندما علمت بخطط الزواج قالت: «حقا؟ لنرى إذا كان سيعلن الأمر رسمياً»، مضيفة: «لم نلتق بعروسه، ولا اعلم ما إذا كنا نرغب في لقائها».

والآن بعد أن تأكد الخبر، أعلنت زوجته السابقة جميما غولدسميث التي عقد قرانه عليها في باريس عام 1995 أنها ستتخلى عن اسم عائلة خان، ومما قالته:

«زوجي السابق عمران أعلن أخيرا، أنه يعتزم الزواج بامرأة ثانية قريبا، مما جعلني أفكر أنه ربما حان الوقت لتغيير اسمي مجددا إلى غولدسميث». والزوجان تطلقا في عام 2004، ولديهما ولدان. وخان نفسه أفاد أنه انتظر كل هذا الوقت ليتزوج من أجل عدم التسبب بأي أذى لمشاعر أولاده.

وعمران بعد طلاقه بغولدسميث، أسس حركة الإنصاف الباكستانية، وأصبح من الناشطين المناهضين لهجمات الطائرات الأميركية الموجهة عن بعد في باكستان. وقد اتهمته وسائل الإعلام بأنه كان لينا مع المجموعات الإرهابية بسبب دعمه الأخير للمفاوضات مع قادة طالبان، وبأنه كان جزءاً من خطة مدعومة من الجيش للإطاحة بالحكومة الباكستانية السنة الماضية.

ورؤيته أخيرا مع زوجته الثانية في مدرسة للأطفال بدعوة من المفتي سعيد صديقه القديم، الذي عقد قرانه بنفسه، علقت عليه وسائل الإعلام الغربية، فالمفتي اعتقل عام 1995 لمشاركته في خطة قادها العميد ظهير الإسلام عباسي للإطاحة برئيسة الوزراء بنازير بوتو بسبب تقليص الدعم للمجموعات التي تحارب القوات الهندية في كشمير.

شخصية جذابة

كانت جاذبية نجم الكريكت السابق و«زعيم حركة الإنصاف» عمران خان كعازب في ازدياد في باكستان، حتى أن الممثلة الباكستانية ميرا لم تخف إعجابها بالسياسي، وقالت في نوفمبر الماضي: «سأكون مسرورة بالزواج من عمران إذا طلب مني». ويعرف عنه أنه الزعيم السياسي الوحيد الذي تحضر النساء اجتماعاته، لا سيما الشابات منهن وقد رسمن على وجوههن علم حزبه.

لذا كان قراره بالزواج ثانية مدار سجال محتدم على التلفزيون الباكستاني. وفيما تلقى أنصاره خبر زواجه الثاني بالابتهاج، سخر منه خصومه، مثل عضو مجلس الشيوخ زاهد خان الذي قال إنه سيمضي الآن مزيداً من الوقت في المنزل.

الأكثر مشاركة