بوهاجوس يرفض فبركتها ويحترم وعي المُشاهد

برامج الكاميرا الخفية ضاعت مع زحمة الدراما

عبدالله بو هاجوس في «الكاميراالخفية» من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الدراما التلفزيونية في أن تسحب البساط من تحت أقدام الكاميرا الخفية، ففي حين كانت هذه البرامج تتصدر شاشات رمضان، وتستحوذ على أوقات الذروة في أغلب القنوات، دخلت المسلسلات على الخط لتثبت وجودها، وتنطلق بكل قوتها غير عابئة بغيرها، لتحقق نسب مشاهدة عالية وتخطف جمهور البرامج إليها.

وفي هذا العام تطل الكاميرا الخفية على استحياء مقارنة بنظيرتها الدراما، وعلى قناة «الدار» الفضائية يقدم الفنان عبدالله بو هاجوس برنامج الكاميرا الخفية، ليلعب في الساحة المحلية وحيداً.

فبركة

«البيان» تواصلت مع بو هاجوس الذي أكد بأن جمهور الكاميرا لا يزال حاضراً، إلا أنه لم يجد ما يشبعه فيها، مشيراً إلى أن دخول المسلسلات «على الخط» أدى إلى تراجع الطلب عليها. وأكد بو هاجوس أن بعض برامج الكاميرا الخفية المفبركة، أثرت سلباً عليها، وقال: زاد وعي الناس، وأصبحوا قادرين على التمييز بين البرنامج الحقيقي والمفبرك، ما أشعرهم بالاستخفاف الذي يمارسه القائمون على هذه البرامج، وبالنسبة لي، أرفض الكاميرا الخفية المفبركة ولا أقبل تقديمها على الإطلاق، فأنا أحترم وعي المُشاهد.

منافسة

وأشار إلى أن الكاميرا الخفية لا تعتمد على المنافسة بقدر ما تعتمد على توفر مادة جميلة، وقال: أقدم الكاميرا الخفية للسنة الثالثة على التوالي، ووجدت نفسي فيها، ولدي القدرة على تقديمها لثلاث سنوات قادمة وبأسلوب مختلف، وﻻقت المقالب التي أقدمها إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ونجحت في أن أصبح علامة بارزة في برامج المقالب والكوميديا. وفي برنامجه، يطل بو هاجوس مع مجموعة من الفنانين ممن «شربوا» المقلب أمثال بدرية أحمد وشمعة محمد وعلي التميمي وسعيد السالم، بالإضافة إلى مقالب مع عامة الجمهور، وطلاب جامعة خليفة وغيرهم.

وعن سبب تراجع الكاميرا الخفية واختفائها من قنوات عدة، أكد بو هاجوس أن هناك برامج كثيرة ومسلسلات «دخلت على الخط»، ولكن رغم ذلك تبقى للكاميرا الخفية نكهتها الخاصة، مشيراً إلى أن من يقدمها يجب أن يمتلك الموهبة والحس، وإلا فإن الفشل سيكون حليفه، وهذا ما يقلل عدد مقدميها.

مقالب خفيفة

وأشار بو هاجوس أن الناس بحاجة لبرامج المقالب الخفيفة لتنسى همومها ولو لبعض الوقت، في ظل الأحداث السياسية والاقتصادية التي يمر بها الوطن العربي، لافتاً إلى امتلاكه لأسلوب مختلف وأفكار حلوة تجذب الجمهور.

وإلى جانب الكاميرا الخفية يشارك بو هاجوس في المسلسل السعودي الكوميدي «حربش بربش» على قناة «السعودية الاولى» و«السعودية الثقافية» ويلعب فيه دور «حمني» مجنون الحارة، الذي تصدر منه العبر والمواعظ، على رأي المثل القائل « خذ الحكمة ولو من أفواه المجانين»، والمسلسل بطولة الفنان السعودي علي إبراهيم، وشعيفان العتيبي وروان العامر وغدير الزدجالي، وإنتاج التلفزيون السعودي، كما يشارك كضيف شرف في برنامج «هات الجواب» على قناة «أبوظبي الإمارات» وهو برنامج مسابقات يحتوي على فقرات كوميدية بطولة ناجي خميس وجمال السميطي وتقديم منصور الغساني.

وذكر بو هاجوس أنه سيتابع برنامجه و«حربش بربش» المسلسل الذي يشارك به، بالإضافة إلى مسلسل «العافور» الذي يعرضه تلفزيون «دبي».

طرافة وأفكار

بينما استغنت قنوات «أبوظبي للإعلام» و«الشارقة للإعلام» عن الكاميرا الخفية، تعرض «سما دبي» هذا العام برنامج الكاميرا الخفية «الكنج وصل»، لتقدم مواقف يمتزج فيها الرعب مع حس الطرافة والترفيه، كما تعرض «إم بي سي مصر» برنامج « رامز قرش البحر» الذي يقدمه الفنان رامز جلال، وهو برنامج مقالب من العيار الثقيل جداً، كما أكد الفنان بلال عبدالله الذي برع سابقاً في تقديم الكاميرا الخفية بأنه لن يعود لتقديمها كونه لم يجد أفكاراً جديدة تغريه بتقديمها.

Email