أضواء الإعلام تسرق خديجة الرحالي من الاقتصاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقديم نشرات الأخبار والبرامج السياسية، يتطلب عادة الجدية في الطرح، والوقوف أمام الكاميرا أيضاً، وهو ما عودتنا عليه المغربية خديجة الرحالي، مقدمة نشرات الأخبار والبرامج على تلفزيون "الآن"، والتي تكون خلف الكواليس بشكل مختلف، حيث لا تكاد الابتسامة تسقط عن وجهها، فهي التي أحبت الشاشة الصغيرة منذ نعومة أظفارها، ولأجلها تسلحت بالعلم والمعرفة، لتمهد طريقها إلى الإعلام الذي مكنها من ولوج قلوب المشاهدين. خديجة لا ترى في الإعلام أضواء شهرة، بقدر ما تراه رسالة يجب على الإعلامي أن يكون قادراً على حملها، وفي الوقت ذاته ترى أن الإعلام العربي لبى طموحات المرأة بأن فتح أبوابه أمامها.

سحر إعلامي

رغم قضائها 4 سنوات في دراسة الاقتصاد، إلا أن خديجة لم تجد في لغة الأرقام ما يشدها، بقدر ما وجدت في أضواء الإعلام من سحر أبهرها منذ الطفولة، وعن ذلك قالت: «رغم دراستي للاقتصاد، إلا أن الإعلام كان هاجسي وحلمي منذ الصغر، لم أتمكن في البداية من دراسة الإعلام لأسباب خاصة، إلا أنني وضعته أمامي هدفاً، بذلت جهداً لتحقيقه، ولعل حبي لهذا المجال هو الذي ساهم في سرعة تطوري وبروزي على الشاشة".

ولتدعيم خبرتها في هذا المجال، تعمل خديجة حالياً على تتويجها بشهادة علمية، حيث تدرس تخصص الإعلام في جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، لاعتبارها أن الخبرة لا تغني عن الشهادة، كما لا تعتبر أن جمال الوجه هو أساس معيار الإعلامية الناجحة، وعن ذلك قالت: "بلا شك أن جمال الوجه مطلوب في العمل الإعلامي، ولكن يبقى الرصيد الثقافي والمعرفي الذي تمتلكه الإعلامية هو الأهم والفيصل في نجاح تجربتها، لأنه بتقديري أن المشاهد يتابع الإعلامي على قدر ثقافته، وليس جماله.

خاصة في البرامج السياسية والاجتماعية ذات الصيغة الإخبارية، والتي تتطلب معرفة وإلماماً بقضايا كثيرة تجري حول العالم". وتابعت: "يجب أن ندرك أن الإعلام ليس عبارة عن أضواء يتم من خلالها تسلق سلم الشهرة، وإنما هو رسالة، ويجب أن يكون الإعلامي قادراً على تقديمها بطريقة تتناسب مع كافة الأعمار وشرائح المجتمع، وهذا بلا شك يعتمد على طريقة توصيل الرسالة، وليس على الشكل الخارجي".

فيضان التغيير

إلى جانب عملها كمقدمه أخبار، تقدم خديجة أيضاً برنامجاً سياسياً اجتماعياً، بعنوان "فيضان التغيير"، وبحكم طبيعة عملها، فهي على تماس مباشر مع غرفة الأخبار، حيث تجري عمليات تصفية الأخبار وتحريرها، وعن مدى تأثرها بما تورده التقارير الإخبارية من مشاهد أحياناً تكون مفزعه، قالت: "هناك العديد من التقارير والصور التي تردنا يومياً، والتي تكون مؤثرة فعلاً في النفس، ولكن بالنسبة لي، فقد تعودت على لجم نفسي أمام الكاميرا، والبقاء متماسكة، لأن طبيعة عملي تتطلب ذلك".

طموح المرأة

في الحديث عن المرأة والإعلام العربي، اعتبرت خديجة أنه يلبي طموحات المرأة العربية التي أثبتت نفسها فيه، وأشارت إلى أن انفتاح الإعلام العربي ساهم في تخريج إعلاميات بارزات، لهن حضور وتأثير عال في الساحة العربية، ودللت على ذلك بتلفزيون "الآن"، الذي ترى أنه يعمل على تنمية طموح المرأة والارتقاء بتعليمها وصقل خبراتها.

Email