حصد جائزة «أبوظبي السينمائي» الثالثة لأفلام الطلبة القصيرة

«تغيير ولكن»..بحثاً عن إجابات لتساؤلات شبابية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لعل في التساؤلات المطلقة التي تدور في أذهان كثيرين عن أنشطتهم اليومية، وما يصبون إلى إنجازه فيها، وهل حقق فعلاً ما يتطلعون إليه أم لا؟ محاور تضمنتها الفكرة العامة لفيلم «تغيير ولكن» من إخراج ريم الفلاحي وحصة الشويهي الطالبتان في قسم الاتصال الجماهيري بتقنية الطالبات بدبي، واللتين حاولتا فيه التركيز على إيجاد حلول لمختلف التساؤلات التي تدور في أذهان الشباب وأهدافهم من الحياة وما يطمحون إليه على أرض الواقع، وكيفية الإجابة الشافية عن تلك التساؤلات.

مشروع جامعي

3 أيام هي مدة إنتاج الفيلم، كتابةً وإخراجاً، وهو يعد نتاجاً لمشروع جامعي للشويهي والفلاحي في تقنية الطالبات بدبي. ورغم المدة البسيطة التي أنتج فيها الفيلم، إلا أنه تمكن من صيد الجائزة الثالثة في دورة أبوظبي السينمائي السادسة عن فئة الأفلام القصيرة للطلبة.

وفي هذا الصدد، أكدت الشويهي أن اختلاف الرأي بينها وبين ريم وامتلاك كل واحدة منهما لطريقتها الخاصة في التعبير ساهم كثيراً في جعل الفيلم مميزاً، كونه احتوى على أفكار عدة ومترابطة. وحول طبيعة سيناريو الفيلم قالت: «بعد الاتفاق على فكرة الفيلم العامة، شرعت وزميلتي ريم بكتابة سيناريو خاص بكل واحدة منا، ليتم بعدها جمعها في نص واحد مشترك». واعتبرت ريم أن البساطة والواقعية أكثر ما ميز الفيلم الذي يصل طوله إلى 6 دقائق، وتمثلت مواقع التصوير الداخلية في غرفة النوم.

 ولفتت إلى أن قصة الفيلم تروي حكاية فتاة تدور في رأسها الكثير من التفاصيل والتساؤلات اليومية التي قد تمر في حياة الشباب عموماً، تبدأ تدريجياً بإيجاد حلول وإجابات حولها، بحسب اختلاف نظرتها للمفردات البيئة المحيطة بها.

واعتبرت ريم أن مهرجانات دبي والخليج وأبوظبي السينمائية محطات لتحفيزهن وتطويرهن إعلامياً. إلى جانب مساهمتها في خلق أفكار مستقبلية تدعم دراستهن الأكاديمية في المجال، وتؤصل علاقاتهن العامة بفئة الكتاب والمخرجين ما يؤهلهن لتكوين شراكات عمل معهم. فيما أشارت الفلاحي إلى أن شغفها بالكتابة والإخراج يجعلها حائرة في امتهان أحد التخصصين، لأنهما يكملان بعضهما بحسب قولها؛ فالمخرج يجب أن تكون له رؤية معينة لإخراج أفلامه، مستنداً فيها إلى نص مكتوب، يتناسب مع توجهاته.

بيئة محفزة

وفي سياق دور كلية التقنية بدبي باعتبارها بيئة محفزة للمبدعين من الطلبة، أوضحت حصة أن تقنية دبي وبخاصة قسم الاتصال الجماهيري له دور فعال في تعزيز مهارات الطلبة الإعلامية ودمجهم في الميادين كافة، مضيفة أن إتاحة الفرص لزيارات المهرجانات السينمائية والملتقيات الفنية يسهم في صقل مواهبهم الكتابية والإخراجية .

صقل ودعم

في ما يخص الأعمال السينمائية الطلابية بينت ريم الفلاحي، أن التجارب السينمائية الطلابية كافة لا تزال في مرحلة النمو وتحتاج إلى الصقل والدعم، وقالت: «نحن كطلبة نحلم بأن نكون مخرجين كباراً، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى التشجيع للاستمرار، والاستناد إليها في صقل خبراتنا، لتوسعة القاعدة الجماهيرية والثقافية البصرية والجمالية للأفلام الإماراتية».

Email