الطرح الفني في السلطنة صار أكثر تحرراً وجرأة

صالح زعل: الإنتاج الخاص منصة لتسويق الممثل العُماني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطل الممثل العُماني المخضرم صالح زعل أخيراً في الموسم الرمضاني الماضي، عبر مسلسلات تلفزيونية منها: (توين فيلا) و( ما نتفق) ، لتطرح مشاركته تساؤلات حول التجربة العُمانية في الدراما التلفزيونية الخليجية، وغياب حضورها عربياً، والبحث في مسودّة تنشيط الإنتاج الدرامي العُماني، ومسؤولية الضخ الجديدة لدماء شبابية، تحقق اتزان الكم والنوعية في الأطروحات الفنية المتعددة . أكد حولها صالح زعل في حوار أجرته معه (البيان) أن تواجد الفنان العُماني ضرورة ومطلباً أساسياً في دورة الأعمال الخليجية، مبيناً أن التأسيس الأخير لأرضية تجمع بين 5 إلى 6 شركات إنتاج فني تعمل حاليا في عُمان، سيساهم في تشكيل منصة تسويقية للممثل العُماني محلياً وعربياً.

 

مطلوب جداً

في متاهات الحديث عن الدراما العُمانية، وتاريخ الحركة الفنية فيها، وبروز فنانين حققوا مشاركة خليجية نوعية مثل: إبراهيم الزجالي وفخرية خميس، يبعث في نفس المتتبع وقفة للبحث في ما هية مسببات غيابكم خليجيا وعربيا؟

تواجدنا اليوم في الدراما الخليجية مهم ومطلوب جدا، تحقيقا للحراك الفني والثقافي، وإيمانا بترسيخ الدراما العُمانية وتبني تطويرها. وحول مسألة الغياب، بصورة شخصية، أنا غير متفرغ للعمل خارج السلطنة، بسبب ظروفي الوظيفية، فأنا أعمل لدى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وجزء منه استسهال مني، وتفضيل تقديم أعمال تلفزيونية في عُمان نفسها. وفعلياً أحاول دائما المشاركة في أعمال خارجية، ولكنها تصادف أحيانا مشاركات داخلية لنا، تجنبنا العروض الخارجية.

 

الإنتاج الخاص

توقف تدفق جيل جديد من الفنانين العُمانيين الشباب، يضرم نار المواجهة أمام عملية التدفق بزخم لمخرجات الساحة الفنية العُمانية، وينبئ باختزالات ونماذج محددة، ويتيح مساحة جدل حول مستقبل الدراما العُمانية، فكيف تنظر لمسوّغات الساحة الفنية في تشكيل نهضوية في هذا الجانب؟

في الحقيقة عبر رؤيتنا للفعل الفني العُماني، على المستوى المؤسسي، والفردي، في الفترة الأخيرة، فإنه يبشر بنهضة ملفتة، عبر إنشاء شركات إنتاج فنية، كانت غير حاضرة مسبقاً، والذي عمد غيابها في الماضي، بتشكيل هالة تحول دون إتمام عملية الضخ الناضجة للأعمال التلفزيونية بمواهب شبابية. وأستطيع أن اعتبر شركات الإنتاج والتوزيع الفني، هي المصوّغ لورقة الجيل الجديد، ومدى العمل على تسويقه خارج سلطنة عُمان، وتعزيزالأعمال بنجوم خليجيين، ما يؤدي بالمنظور العملي إلى مواكبة تفاعلية للنشاط الفني الخليجي والعربي. وهذا العام ستقدم هذه الشركات حوالي 5 أعمال للتلفزيون العُماني.

 

نجاح التخصصية

الحركة الفنية في عُمان اتسمت بالمركزية، باعتماد جهة واحدة في رصد فنياتها، ومتابعتها، بين مطالب التخصصية، وعملية التنسيق في رفد أطروحاتها، لإتمام المنولوج الاستثماري في المجال، ما المساحة الثقافية العُمانية المطروحة في هذا الجانب ؟

أستطيع الحديث عن التخصصية في عُمان، بشكل يوازي منحى جذريا في تناول العمل الفني، عبر بناء مؤسسات وجمعيات النفع العام، مثل: الجمعية العمومية للمسرح، وجمعية السينمائيين، ومعاهد الفنون. جميعها مبادرات عملت على صناعة تعاطي للحركة الثقافية في السلطنة. وهي بدورها تعزز مبدأ احتضان الدورات البرامجية التلفزيونية بأعمال درامية، بعيده عن الموسمية، وغير المقيدة ببيروقراطية إدارية، تشل من حركتها تجاه إضافة نوعية وتطويرية.

 

تبادل ونموذج

إنتاج التلفزيون العُماني توقف عند مسألة تقديم الأعمال الفنية للقنوات الخليجية والعربية الأخرى، دون عمل مضن في إحداث مزيد من الحرث، لخلق إنتاج خاص يباع ويستثمر، تعزيزا لمكانة الدراما لديكم، كيف تصنّف هذا التوجه؟

سبب لنا عُرف التلفزيون العُماني، وهو إحداث عملية تبادل وإهداء للأعمال التلفزيونية لقنوات أخرى، تقليل من مهمة الاستثمار النوعي للدراما، وهذه إشكالية العمل الحكومي أحيانا، لذلك فنحن مستبشرون بالقطاع الخاص عبر إدلائه بتصريحات عملية تنوه بمضامين حركة العمل التلفزيوني بشكل أكبر. وهنا أشير إلى الفنان إبراهيم الزجالي كنموذج جيد لاستثمار الفنان العُماني، فبعد دراسته في الكويت، تفرغ بشكل تام ومعرفة قريبة، بما تقدمه الساحة هناك، مشكلا بعدا لمسؤولية العمل التسويقي للموهبة الفنية وتطويرها.

Email