«أصوات المرأة في العالم الاسلامي» يقدم حكاياته السينمائية إلى جمهور أبوظبي

افتتح، أول من أمس، في القرية التراثية على كاسر الأمواج بأبوظبي فعاليات المهرجان السينمائي (أصوات المرأة في العالم الإسلامي)، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، ويشارك في تنظيمه منظمة المرأة في السينما والتلفزيون فرع الإمارات، ومنظمة أصوات المرأة الآن.

 

قصص نساء

بدأ المهرجان بفيلم المخرجة اللبنانية الإسبانية ليلى حطيط سالاس (بسيتا)، وكان قد حاز المركز الأول عن فئة الأفلام التجريبية في المهرجان الذي أقيم في مارس 2011 بأمريكا، وتناولت فيه عدة مواضيع مستعادة من ذاكرتها عن قصص نساء سمعتها، وخلقت منها شخصية واحدة اختزلتها المخرجة بــ (بسيتا)، وكانت فيه البطولة للصوت وانعكاس النور كتلك القصص التي تروى تحت الغطاء لإخافة الأولاد لكنها مفعولها كان مؤثراً جداً على ما يشعرون به من مآس إنسانية مرت بها نساء استعادتها ذاكرة المخرجة، أو القصص التي تلمع في الذاكرة وتتذكرها كومضات الماضي.

وعرض الفيلم الأفغاني (حياة بنصف قيمة) للمخرجة ألكا سادات، والتي حصلت على المركز الأول عن فئة الأفلام الوثائقية، إضافة لستة أفلام من ايران، والهند، والصين، واندونيسيا تحت عنوان عريض لليوم الأول من المهرجان هو المرأة المحاربة.

 

جلسة حوارية

تلا العروض جلسة حوار ضمت المخرجة ليلى حطيط سالاس، والمخرجة الهندية بيجويتا داس صانعة فيلم (سبت الأمهات في تركيا)، والمقرر عرضه اليوم السبت ضمن برنامج اليوم الختامي، ويتحدث الفيلم عن اعتصام أسبوعي تقوم به أمهات كرديات في العاصمة التركية لمعرفة مصير أبنائهم كل سبت، وهي فعالية بدأت منذ عام 1995 واستمرت حتى 1999 لكنها عادت بعد عشر سنوات للسؤال عن مصير أبنائهم المفقودين، وقالت إن فيلمها القادم سيعود بها إلى الهند حيث تتناول فيه قضية شخصية تتناول فيه علاقتها كهندوسية مع شاب مسلم، وموقف العائلة الرافض لهذا الارتباط وحيرتها الشخصية، وهذا ما ستحاول الإجابة عنه من خلال فيلم أوتوبيوغرافي.

بدورها قالت المخرجة اللبنانية الإسبانية ليلى إن الفيلم التجريبي ليس نخبويا، إنما يلامس شغاف القلب وسبق لها تجربة هذا في عرض جماهيري بجنوب لبنان، وأشارت إلى أن الجمهور أحب عملها أكثر من أساتذتها في معهد السينما بسان فرانسيسكو، وذلك في رد على أحد أسئلة الجمهور الذي اتهم هذا النوع من السينما بالنخبوية.

وأشارت إلى انها سعيدة بالعودة إلى أبوظبي التي شاركت في مهرجانها السينمائي ناقدة في النشرة السينمائية التي يصدرها، وتحدثت عن اختيار فيلمها الروائي الأول (أقلام من عسقلان) لعدد من مهرجانات الأفلام الشهيرة، وترشيحه لمهرجان أمنيستي العالمي للأفلام، كما أوضحت أنها تعمل حالياً مع مع صانع أفلام دانماركي على فيلم وثائقي جديد.

الأكثر مشاركة