النبطي الفصيح

قِماح

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت كلمة قِماح في أبيات للشاعر سعيد بن عتيج الهاملي، حيث يقول:

أصبحت يا شقرايه

عَيْلٍ على المِسراح

إلى أن قال:

طلبت من مولايه

لا يرويني قِماح

فيك وفي منتوايه

كان البخَت ما طاح

وكلمة قماح تنطق بفتح القاف وقلبها إلى جيم وتنطق كما ينطقُ المِصريون الجيم وهو معروف عنهم، ونسميها نحن الجيم المصرية التي تنطق من سقف الحلق وآخره، وهي قريبة من مخرج حرف القاف.

ومعناها الكراهة والبغض وربما من ترك الشيء وهجره، وهي مأخوذة من أصل فصيح فجاء في «لسان العرب»: (تَقَمَّحَ الشرابَ: كرهه لإِكثار منه أَو عيافة له أَو قلة ثُفْلٍ في جوفه أَو لمرض.

والقامِحُ: الكاره للماء لأَيَّةِ علة كانت. وقَمَحَ البعيرُ، بالفتح، قُمُوحاً وقامَحَ إِذا رفع رأْسه عند الحوض وامتنع من الشرب، فهو بعير قامِحٌ. يقال: شرِبَ فَتَقَمَّح وانْقَمَح بمعنى إِذا رقع رأْسه وترك الشرب رِيًّا).

وقد قامَحَتْ إِبلك إِذا وردت ولم تشرب ورفعت رؤوسها من داء يكون بها أَو برد، وهي إِبل مُقامِحةٌ؛ أَبو زيد: تَقَمَّحَ فلان من الماء إِذا شرب الماء وهو متكاره؛ وناقة مُقامِحٌ، بغير هاء، من إِبل قِماحٍ، على طَرْحِ الزائد؛ قال بشر بن أَبي خازم يذكر سفينة وركبانها: ونحن على جَوانِبِها قُعُودٌ، نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإِبِلِ القِماحِ والاسم القُماح والقامِحُ.

والمُقامِحُ أَيضاً من الإِبل: الذي اشتدّ عطشه حتى فَتَرَ لذلك فُتُوراً شديداً.

 

 

Email