النبطي الفصيح

ضرب الخلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

سالم الزمر

قال أحمد بن علي الكندي

وين شدّوا بدو لخويره

لي عليهم نثني اليَيّه

ليش ماهم بدّلوا غيره

واخلفوا يا خادم النيّه

عِدّهم عِفْيَت مصاديره

والمنازل مالها بيّه

وابعدو به يالله الخيره

راعي العين الذبوحيّه

خبّروني وش من الديره

لي سكنها بدو لبنيّه

صوبهم في خاطري سيره

فوق جيبٍ يقطع الفيّه

في «الورش» ما وظّبوا قيره

ولا تولُّوه العليميّه

يطرب السّواق في سيره

لي ضرب دارٍ خَلاوِيِّه

وفي قوله في البيت الأخير: (لي ضرب دارٍ خَلاوِيِّه)

يصف الكندي السيارة تضرب الأرض ذاهبة في الصحراء، والضرب لا شك بهذا المعنى فصيحة، فقد جاء في «اللسان»: وضَرَبَ في الأَرضِ يَضرِبُ ضَرْباً وضَرَباناً ومَضْرَباً، بالفتح، خَرَجَ فيها تاجِراً أَو غازِياً، وقيل: أَسْرَعَ، وقيل: ذَهَب فيها، وقيل: سارَ في ابْتِغاءِ الرزق.

يقال: إِن لي في أَلف درهم لـمَضْرَباً أَي ضَرْباً.

والطيرُ الضَّوارِبُ: التي تَطْلُبُ الرِّزْقَ.

وضَرَبْتُ في الأَرض أَبْتَغِـي الخَيْرَ من

الرزق؛ قال اللّه، عز وجل: «وإِذا ضَرَبْتُم في الأَرض».

Email