الحاصلة

أزيـاء الأطـفال مـلامـح الهــويـة وأصالة التراث

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّلت أزياء الأطفال في العيد والمناسبات المختلفة أحد أبرز ملامح الاحتفالات الوطنية الرسمية التي جسدت مشاعر الحنين إلى الماضي، التي تصب في صالح الجهود الكبيرة، التي تبذل للحفاظ على الهوية الوطنية، التي تتميز بها الإمارات عن الكثير من المجتمعات العربية.

وأبرزت ملابس العيد والمناسبات الوطنية الجانب التراثي الشعبي الغني للدولة، وذلك من خلال لبس الأولاد لـ«الكندورة البيضاء والعصامة والبشت»، وارتداء الفتيات للثوب الشعبي القديم مع المجوهرات والمشغولات الذهبية القديمة والحناء خلال عملية المعايدة التي تنتقل من بيت لآخر في مختلف الأحياء الإماراتية.

الأمر الذي يعد مبادرة شخصية لإزالة آثار وبصمات العولمة من حياتنا الخاصة، وللطفل في دولة الإمارات أيضاً ملابس تختلف عن ملابس الكبار، وتختلف ملابس الطفل بين البنت والولد، كذلك من حيث الألوان والتفصيل، وكانت تصنع من بقايا ملابس الكبار.

أنواع

فأزياء حديثي الولادة هي مشتركة بين الولد والبنت، وتعتمد على القماط والطوق في الأيام الأولى، وعندما يكبر يقومون بتلبيسه ثياباً سهلة الخلع ويغطى رأسه بأنواع من الغطاء أو القحافي، و«القماط» يتكون من قماش قطن ناعم من «الويل أو الشربت أو المريسي» وتلف حول جسم الطفل بالكامل، أما «السَرِّيحَة»، فهي شريط يلف حول القماط يشد قوام الطفل ليسهل حمله.

إضافة إلى «الطوق أو الكمامة»، وهي قماش متين يوضع تحت رأس الرضيع ليساعد على استدارته.

وكذلك «السَبُّوحة»، وهي ثوب من القماش القطني المعروف من الويل والمريسي، يلبسها الأطفال حتى سن المشي، وهي قميص من الجلد ويحدد لونه بعد شهرين من المشي للتفريق بين البنت والولد، و«الكُلوتي»، وهي قلنسوة يلبسها الطفل تغطي الرأس والأذن ويشد بخيط تحت الذقن إلى أن يبلغ الرضيع سن الثالثة، وتصنع من بقايا مختلفة الأشكال والألوان من الأقمشة الخام وتخاط بالتلي أو الزري.

ومن أزياء الصبيان «الإزار وفوقه الكندورة»، وغطاء الرأس يكون «قحفية القماش» و«الخوص»، وأطفال البادية يلبسون «العصابة»، وبعد الزواج يلبس الغترة والعقال، باستثناء معلمي القرآن من المطاوعة بعد سن 12 سنة.

«السروال والكندورة»

من أزياء الفتيات «السروال والكندورة»، وتصنع من نفس قماش ثياب الأم وتكون نفس ثياب الأم مطرزة، وتبدأ بوضع غطاء الرأس من سن الخامسة وتلبس البرقع عند البلوغ والزواج.

وفي الآونة الأخيرة تطورت هذه الملابس تطوراً كبيراً ودخلت فيها لمسات العصر مع تطور أدوات الخياطة والحياكة والمنسوجات والكماليات التي تزينها، لكنها ظلت محتفظة بالهوية الأساسية وتنال إقبالاً وإعجاباً من المجتمعات المختلفة.

Email