الغوص.. بطولة تستعيد التراث

من الرياضات التراثية المهمة في الدولة بطولة الغوص، والتي تستعيد تاريخ مهنة عريقة كانت أحد عوامل كسب الرزق لأهل البحر في الماضي، ولكنها الآن مع التطور في عصرنا الحالي أصبحت رياضة تهتم بها فئة كبيرة من الناس حيث تقام بطولات كبيرة برعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ووصلت إلى العالمية.

وتعد رياضة بطولة من أهم الرياضات تقدم أنشطة متنوعة بعيون التراث. ممارسو هذه الرياضة تطورت مــستوياتهم على الصعيد المحلي، في رياضة الغوص، حيث حققوا إنجازات كبرى على مستوى المراكز الأولى في البطـــولة، سواء كانت المحـــلية أو العالمية، ما صنع الفرق من حيث الاهتمامات وأنواع الغوص، وتشجيع ممارسة هذه الرياضة.

آلات الغوص

تطورت آلات الغوص بشكل كبير فأصبح هناك كمامة وجه مقاومة للماء وأنبوب تنفس وزعانف للأقدام بالنسبة للغوص على مسافات قريبة من سطح الماء، وتغطي كمامة الوجه العينين والأنف وتوجد بها مسافة شفافة مانعة للماء أمام العينين بحيث تتمكن من الرؤية الواضحة تحت الماء، أما أنبوب التنفس فهو أنبوب مجوف ينتهي بجزء يوضع في الفم. وإذا وضع الطرف المفتوح فوق سطح الماء، يمكن للغائص أن يتنفس أثناء السباحة ومن ثم يدرس المناظر الطبيعية تحت الماء لفترات زمنية أطول.

ويبلغ طول أنبوب التنفس حوالي 38 سم فقط لأنه لا يمكن سحب الهواء عن طريق التنفس من السطح حتى أعماق كبيرة. ويمكن للغواصين المزودين بأنبوب تنفس الغوص التنفس بحرية، لكن يجب عليهم التدرب على حبس أنفاسهم. أما الزعانف فهي تتيح للغواص السباحة تحت الماء بكفاءة أعلى لما توفره من قدرة أكبر في تحريك الماء. أما بالنسبة لغوص لأعماق كبيرة، فقد أصبح هناك آلة طفو شخصية وسترة، كما يوجد حزام للتغلب على مشكلة الطفو وتسهيل النزول تحت سطح البحر.

أنواع الغوص

والغوص ينقسم إلى أنواع عدة، حيث يوجد الغوص الترفيهي، ويكون عادة من أجل الاستمتاع كما تستخدم تقنيات الغوص بشكل كبير في هذا العرض، وذلك من أجل زيادة الاهتمام بالبيئة تحت الماء، ومنها غوص لرؤية الكهوف وغوص لرؤية الحطام وغوص في المياه المتجمدة وغوص الأعماق، وهناك نوع آخر هو الغوص المهني

ويمكن استخدام الغواصين مهنياً لتنفيذ مهام تحت الماء، كما يقوم الغواصون المحترفون بتنفيذ المهام المتعلقة بالصناعات التي تتطلب العمل تحت الماء أو لتنفيذ مهام تتعلق بالأنشطة البحرية، مثل الغوص المهني، بما في ذلك إصلاح القوارب والسفن، إنقاذ ورفع حطام السفن أو تربية الأحياء المائية.

غوص رياضي

من ضمن أنواع الغوص أيضاً الغوص الرياضي يمارس الإنسان الرياضة بهدف التنافس ولرفع قدرات وكفاءة جسمه البدنية، وتبدأ هذه الرياضة في البدايه كهواية ثم تتطور إلى رياضة انتفاعية، ومن ضمن أنواع الغوص أيضاً، الغوص الحربي ويشكل مجال الغوص الحربي اكبر مجالات الغوص في العالم ليس في كثرة عدد الغواصين فقط لكن في نواحي أنشطته والذي نجد أنه يغطي: أعمال الانشاءات تحت الماء، والبحث عن الأهداف الغارقة، وإنقاذ طواقم الغواصات الغارقة وانتشالها بعد ذلك، وصيانة الوحدات العائمة والكشف الدوري على أجسامها المغمورة، أما غوص الإنقاذ فيلزم لتنفيذه غواصون مدربون ومزودون بمعدات خاصة، إذ تختلف الخدمات وتتنوع ما بين الكشف على أجسام السفن وتقرير حالتها وتصويرها.

الغوص العلمي

إضافة إلى الغوص العلمي، الذي كان له الفضل في تحقيق إنجازات رائعة كدراسة الطبيعة وتكوين مناطق المياه المختلفة، وتقديم أبحاث علم الحيوان والنبات بشتى أنواعها، والحصول على عينات الأسماك وغير ذلك من الأبحاث العلمية، أما الغوص التجاري فينقسم تبعا لمهمة الغوص إلى ثلاثة أنواع؛ غوص خارج السواحل ويقتصر على أعمال البترول وتبلغ اعماق العمل ما بين 30 إلى 300 متر، وغوص الموانئ والأنهار وغالبية عملهم يتمثل في الكشف على الأرصفة والسفن وعمل الإصلاحات، أما غوص الاسفنج والمرجان واللؤلؤ فيكون موسمياً.

 

موروث

بطولات »فزاع« تقر قوانين خاصة ببطولة الغوص، للحفاظ على موروث هذه الرياضة، ويحصل الغواصون على معداتهم لاستعدادهم للبطولة من محلات خاصة بالغوص، متوفرة في الإمارات، كما توفر البطولة أماكن مخصصة للمعدات التي يحتاجها الغواصون وتسهل لهم الحصول عليها، وينبغي للغواص التعلم على يد معلمين محترفين كيفية الغوص واستخدام أنبوب التنفس أثناء الغوص.

وتمكن آلة حبس النفس الغواص من التحرك بحرية في أعماق تصل إلى 10 أمتار وأكثر بدون الحاجة إلى آلة تنفس خاصة تكون بمثابة عائق إضافي يتحمله الغواص.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز