مَهْمَا الزِّمَنْ يِقْسَى وْ يَخْلِفْك الْوِعُوْد
حَاوِلْ تِعِيْش بْسِلْم بِهْ.. لا تْحَاربه
مِنْ عَانَدْ الدِّنْيَا فَلا لِهْ مِنْ وِجُوْد
خَسْرَانْ مِنْ ظَنّ الْحَيَاهْ مْضَاربه
يَا صَاحِبِيْ مِنْ قَالْ لِكْ: اْلايَّامْ سُوْد
يَكْذِبْ عَلَيْك.. وْ فَاشله تِجَاربه
اللَّيْل لَوْ بِكْ طَالْ خَلِّكْ فِيْ صِمُوْد
وْ لا تْخَافْ مِنْ (حِنْشَانِهْ) وْ (عِقَاربه)
نُوْر الْفَجِرْ ضَمّ الزَّهَرْ فِيْ كِلّ عُوْد
وِ الصِّبْح عِصْفُوْر السِّمَا كَمْ طَارْ بِهْ
لِلشَّمْس ضَيّ يْطُوْف مَا بَيْن الْحِدُوْد
لَوْ شِفْتَهَا فِيْ كِلّ مَمْسَى غَاربه
إفْتَحْ شِبَابِيْك الْمِدَى شُوْف الْوِجُوْد
لا تِجْعَلْ أبْوَابْ الضِّلُوْع مْوَاربه
مِنْ رَاحْ عَنْ قَلْبِكْ إلَى دَرْبِكْ يِعُوْد
مَا دَامْ خِطْوَاتْ الْوَلَهْ مِتْقَاربه
الْعِشق مَا هُوْ بِالدَّرَاهِمْ وِ النِّقُوْد
وْ لا كِلّ مِنْ يَمْشِيْ طِرِيْقه سَارْ به
صِدْق الْمَحَبّهْ مَا نْقِصَتْ لكِنْ تِزُوْد
وْ طِهْر الْهِوَى كَمْ يِهْتِنِيْ بِهْ شَاربه
فِيْ رِحْلَةْ الْعِمْر الْقِصِيْره مَا يِسُوْد
إلاَّ الِّذِيْ حَبْل الْغَدِرْ مَا دَارْ به
مَا فِيْ مِحِيْط الْحِقْد مَنْجَى يَا حِسُوْد
مِنْ خَاضْ بِهْ يِنْدَمْ وْ يِغْرَقْ قَاربه
لا تِسْمَعْ وْ تِتْبَعْ مِنْ يْخُوْن الْعِهُوْد
يَهْجِرْك إنْ حَقَّقْ مَعِكْ مَآربه
يِبْقَى وِحِيْد بْدُوْن أهْل وْ لا عِضُوْد
مِنْ يَشْرِيْ أعْدَاءَهْ وْ بَاعْ أقَاربه
وْ لا يْغِرِّكْ اللَّى عَايِشْ بْكِبْر وْ جِحُوْد
لا بِدّ لِلْأيَّامْ تَنْتِفْ شَاربه
وِ اللَّى جَهَلْ أصْل الإبِلْ فِيْ كِلّ ذَوْد
مَا يَعْرِفْ (سْنَامْ) الْبِعِيْر وْ (غَاربه)
مِنْ يَنْشِدْ الأعْمَى عَنْ الْوَانْ الْوِرُوْد
يِلْقَى السُّؤَالْ بْلا جِوَابْ إحْتَارْ به
مَا فَادْ مِنْ طَوَّلْ رِكُوْعه وِ السِّجُوْد
دَامْ النِّوَايَا فِيْ ضِمِيْره خَاربه
الْبَرْد بَرْد اللَّى تِلَبَّسْه الْجِمُوْد
مَا بِهْ شِعُوْر وْ كَمْ صِدِيْقٍ بَارْ به
مِنْ يِرْتِجِيْ كَفّ الْبِخِلْ إنْهَا تِجُوْد
رَاحَتْ حِلُوْمه عَنْ عِيُونِهْ هَاربه
الْحَقّ عِنْد الْعَدل مَا يَبْغِيْ شِهُوْد
وِ الظِّلْم زُوْر وْ مُرّ فِيْ مِشَاربه
الدِّرّ فِيْ غَالِيْ الْجِوَاهِرْ وِ الْعِقُوْد
مَا ضَمَّهَا (الْعَطَّارْ) فِيْ مِضَاربه
وِ الْمَاسه اللَّى مَا عْرِضَوْهَا لِلْحِشُوْد
مِنْ نَالْهَا تِبْقَى يِدَيْنِهْ تَاربه