شعر: أسما البراهيم
الْخِيْرة الخفيّة
عَارِضٍ مِسْتَقْبِلٍ وِدْيَانْ غَيْرِيْ فِيْ رِعُوْدِهْ
مَا أبَشِّرْ بِهْ وْ لا اسْتَبْشِرْ وْ لا اتْحَرَّى مِجِيِّهْ
لا بْنَقْصه لِيْ صَلاحْ وْ لا مِصَالِحْ لِيْ بْزَوْدِهْ
وَاللّه الرَّزَّاقْ وِالْخِيْرِهْ بِمَا يَقْضِيْ، خِفِيِّهْ
لا بِمَا يَعْطِيْ وْ لا فِيْ مَا مِنَعْ يِنْقَاسْ جُوْدِهْ
الٌغِنَى لَوْ هُوْ دِلِيْل رْضَاهْ، كَانْ أغْنَى نِبِيِّهْ
يِعْدَلْ ايْمَانِيْ بِوِحْدَانِيَّةْ اللّه وِ بْوِجُوْدِهْ
الرِّضَى فِيْ مَا قِسَمْ، لَوْ كَانَتْ ايْدَيْنِيْ خِلِيِّهْ
وْ كَانْ قَسْم الْغَيْر دِنْيَا لِهْ تِنَاهَتْ مِنْ جِدُوْدِهْ
أوْ عِطِيِّهْ مِنْ كِبَارْ الْقَوم تِتْبَعْهَا عِطِيِّهْ
فَاحْمِدْ اللَّى مَا تِعَدّ آلاهْ أوْ تِحْصَى جِنُوْدِهْ
لانّ لِيْ نَفْسٍ رِفِيْعَةْ شَانْ مَا تِرْضَى الدِّنِيِّهْ
يَوم كِلٍ شَفّ قَلْبه وَيْن مَا وَجَّهْ يِقُوْدِهْ
امْسِكَتْ بِزْمَامْ قَلْبِيْ، عَاصِيٍ يِتْبَعْ رِضِيِّهْ
مِنْ يِصِدّ وْ لَوْ ذِبَحْنِيْ بِالْخِفَا خَنْجَرْ صِدُوْدِهْ
مَا بِكَيْت وْلا رِجَيْت، وْ لَوْ رِجَعْ مَا قِلْت: حَيِّهْ
شَاهِقٍ دُوْنِهْ تَرَدِّيْ، مَا يِشَرِّفْنِيْ صِعُوْدِهْ
لَوْ بَاحَقِّقْ أمْنِيَاتِيْ كِلّ ابُوْها فِيْ رِقِيِّهْ
مَا غِبَطْت إلاَّ عِصَامِيْ مَا رِفَعْه إلاَّ جِهُوْدِهْ
لا وِصَاةْ وْلا وِسَايِطْ لا نَخَاوِيْ لا حِمِيِّهْ
عِلّ يِفْدَاهْ الِّذِيْ نَامْ وْتِنَبّهْ مِنْ رِقُوْدِهْ
مِعْتِلِيْ صَهْوَةْ جِوَادْ اللَّى تِمَنَّاهْ بْوِصِيِّهْ..!
وْ كِلّ نَفْسٍ مَا تِعَزِّزْ لِهْ بِهَا غِلّ وْ حِقُوْدِهْ
وِ يْحَسِبْ نَفْسِهْ بْمَا يِسْمَعْ مِنْ صْيَاحْ مْعَنِيِّهْ..!
مَا رِجَيْت إلاَّ مْكَرِّمْ مِنْ تِذَلَّلْ لِهْ بِجُوْدِهْ
لَوْ مِنَعْ وِالاَّ عِطَى وِالاَّ أخَذْ.. أبْقَى غِنِيِّهْ
رُبَّمَا مَانِيْ بِسِهْلَةْ مِعْشَرْ وْ مَانِيْ وِدُوْدِهْ
بَسّ عِمْرِيْ مَا نِوَيْت السَّوّ.. وْرَدَّيْت الْخِطِيِّهْ
وْ مَا أقُول إنّ النِّوَايَا جَذْوَةْ الْحَظّ وْ وِقُوْدِهْ
لا عَلَى النِّيَّاتْ نِرْزَقْ - لا - وْ لا النِّيِّهْ مِطِيِّهْ