عِرْس (دْبَيّ)
يَا لَيْلِةٍ مِنْ لِيَالِيْ الْعِمر مَحْسُوبه
غَنَّى لَهَا السِّعْد مِنْ تَرْنِيْمَةْ أوْتَاره
وِالْبَدِرْ فِيْهَا تَنَحَّى وَاعْلَنْ التَّوْبه
لا شَكّ غَطَّتْ بِدُوْر (دْبَيّ) مِقْدَاره
بَدْرٍ تِجَلَّى وْ هَلّ الدّيْم مِنْ صَوْبه
وَامْطَرْ عَلَى قَاعَةْ الأفْرَاحْ بَامْطَاره
وْبَدْرٍ تِجَلَّى وْ سَاقْ الشَّمْس فِـــــــ.. دْرُوْبه
وَاشْرَقْ عَلَى غِرَّةْ الإصْبَاحْ بَانْوَاره
وْبَدْرٍ تِجَلَّى وْ طَلّ الْبَدر مِنْ ثَوْبه
يَفْتِنْ عِيُوْن الْحِضُوْر وْ تَسْبِيْ أنْظَاره
الزَّيْن فِيْهُمْ مْحَصِّلْ فَوْق مَطْلُوْبه
وَانَا اشْهَدْ انِّهْ مْخَلَّفْ مَا هب آعَاره
لَيْلِهْ وْ لا ألْف لَيْلِهْ .. لَيْلِهْ أعْجُوْبه
اْلِقْلُوْب مَشْغُوْفه ٫٫ وْاْلِعْيُوْن مِحْتَاره
أزْهَتْ بِهَا كِلّ مَنْجُوْبه وْ مَنْتُوْبه
وْ عَطَّرْ بِهَا الشَّوْق زِوَّاره وْ سِمَّاره
وِ(دْبَيّ) غَنَّتْ طَرَبْ .. وِ(دْبَيّ) مَحْبُوْبه
وِاللَّى ضِوَى الدَّارْ دَاره وِالْقُمَرْ جَاره
اللَّى تِمَلَّكْ شِغـَافْ الْقَلْب بِاسْلُوْبه
وْ سَهْم الْغَلا عَالْوِفَا مَا تَنْزِلْ أسْعَاره
لَيْلَةْ فَرَحْ مَالَتْ بْهَا كِلّ رَعْبُوْبه
وْ مِنْ كِلّ عُوْدٍ لِدِيْنٍ تَاهَتْ أثْمَاره
مَا طَرَّشْ السِّعْد فِيْهَا عَنْه مَنْدُوْبه
إلاَّ رِزَمْ لِلْحِضُوْر وْ هَلّ بِكْبَاره
وِ الْعُوْد الازْرَقْ يِلُوْم الْجَمر وِ شْبُوْبه
مِنْ دِهِنْ عُوْدٍ تَعَتَّقْ وَاعْلَنْ أسْرَاره
وْ مِنْ هُوْ يِلُوْم الْمِسَا لَوْ جَرّ مَسْحُوْبه
مَعْذُوْر لَوْ طَرَّزْ مْن الْحَانِهْ أشْعَاره
وِالدَّلِّهْ اللَّى بْكَيْف الْوِدّ مَصْبُوْبه
عَسَى انَّهَا عَالْفَرَحْ تِنْصَبّ تِكْرَاره
لَيْلٍ نِطَقْ بِالْعِيُوْن وْ تَنْصِتْ قْلُوْبه
مَا يِقْدَرْ الشِّعر يَنْدِبْ لاجْلِهْ أعْذَاره
شِمَالِهْ وْ شَرْقِهْ وْ غَرْبِهْ مَعَ جْنُوْبه
تَارَهْ نِحَسْبه خَيَالْ وْ وَاقِعٍ تَاره
هُوْ حِلْم أوْ عِلْم أوْ أطْيَافْ مَكْتُوْبه
أبْلَجْ عَلَى فَالْ سِعْد (دْبَيّ) وِاخْتَاره
نُوْرٍ عَلَى نُوْر شَعّ وْ زَخْرَفْ هْدُوْبه
طَوَّقْ حِدُوْد الْمِسَا وِنْجُوْمه سْتَاره
شَيٍ يِصِيْب الذِّهُوْن بْشِبْه غَيْبُوْبه
مَا بَيْن أنْوَاره وْ مَا بَيْن أنْهَاره
وِانْ هَبَّتْ الذِّكْرِيَاتْ بْنَفْحَةْ طْيُوْبه
يَبْطِيْ عَلَى الْبَالْ عِرْس (دْبَيّ) تِذْكَاره